يا فؤاداً أدمعت العين دماً
حتى جرت من العين عينٌ من دمي
سطر للعالمين حكايةً
حروفها الوفاء وحبرها الدمعٍ
سطر حكاية قلبين
جعل البعد منهما العينان كالغيم الممطر
قطرات الصدق التي أحيت
معاني الجمال في الكون المظلم
كانت الأرض مسكنهم والسماء لحافهم ونور القمرِ
كانوا كشموس للدجى ينيرون في عتمة الظلام المستتر
لكن ظلم البشر غيب منهم الملامح حتى كاد يغيب الأثر
نسيم الذكرى كلما هب على القلب أحيا معاني القمر
مهما ابعدتهم الأميال فحمداً لله على قضائه والقدر
الحب ليس تملكاً ولا أنانيةً ولا من صفاته الضجر
لكن يكوي القلب حزنٌ بل ألمٌ لا ادري إلى أين المفر
تلك محن الله تجري على العباد فإما صبرٌ أو غدر
يا روح السمو لا تتضجري فالفردوس جزاء الصبر
جرت سنة الله في عباده وما أنت إلا بشر
ألم اليوم ربما لراحة غدنا وغداً جنات ونهر
يا دمع قف ..!
يا عين فاهدئي ..!
يا حروف كفي عن الرثاء ..!
لم تصفوا الحياة يوماً لأحدٍ
فكيف تطلبين الصفاء ..؟
ارفعي الكفين للمولى عسى الله يأتي بالفرج
واذرفي في جنبه الدموع فهنيئاً لعينٍ ذرفت لرب البشر ..