[size=29]
محبي مصر .......... ساكني مصر
فرق كبير بين الاثنين، الفريق الأول..
مصر هى الوطن.. هى البداية والنهاية..
هى الأم التى لا طلاق منها.. يقبلونها وتقبلهم فى السراء والضراء،
يعرفون ما فيها من ضعف، وما تنطوى عليه من قوة..
كالدماء تجرى فى عروقهم.. حتى وإن كرهوا منظر الدماء أحياناً!
أما الفريق الثانى...
ساكنو مصر.. فيرون أن مصر.. فندق.. لا انتماء له!.. زوجة.. يطلقونها إذا ضاقوا بتصرفاتها ..
ترانزيت وليست وطناً.. ينزحون ثرواتها إلى بلاد أخرى يهربون إليها.. عند وقت الشدة أو الحساب.
من محبى مصر.. مئات الآلاف.. أذكر منهم.. سعد باشا زغلول
الذى وحد مصر على قلب واحد، الشيخ على عبدالرازق، الدكتور طه حسين.. سلامة
موسى.. لويس عوض.. زكى نجيب محمود.. نجيب محفوظ.. دكتور مجدى يعقوب..
دكتور فاروق الباز.. وغيرهم من المصريين كثير..
أيضاً هناك من محبى مصر أناس.. أجانب..
ولكن تجرى فى عروقهم دماء مصرية.. كريستين لاروش دى نوبل
كور.. وإسهاماتها العظيمة فى أبوسمبل ودفاعها المستميت عن رمسيس الثانى
وأنه ليس فرعون الخروج.. الذى أراد اليهود تشويه صورته أمام العالم..
حتى أن موشيه ديان.. ذهب وراء المومياء فى باريس ولكزها بعصا المارشالية قائلاً: أخرجتنا من مصر أحياء.. وأخرجناك من مصر ميتاً!
ويرد على هذا الجاهل الحاقد.. عالم الآثار بجامعة تل أبيب.. زائف هرتزوج: اليهود لم يدخلوا مصر حتى يخرجوا منها!!
من محبى مصر..
شامبليون الذى قال: يتداعى الخيال ويسقط بلا حراك.. تحت أقدام الحضارة المصرية القديمة!
أيضاً كاثرين ماك أنتير.. التى رفعت قضية فى المحكمة
العليا بدبلن (أيرلندا الشمالية) تطالب بمنع تداول العهد القديم من الكتاب
المقدس لأنه يسىء للحضارة المصرية القديمة!
من محبى مصر.. جيمس هنرى برستد وطبعاً سليم حسن صاحب الموسوعة المصرية..
برستد هذا الذى وصل تقديره للحضارة المصرية إلى الدرجة
التى قال عنها: القانون الأخلاقى فى مصر القديمة أسمى بكثير من الوصايا
العشر.. التى لا توصى بألا تكذب.. ويرى أن أى قانون أخلاقى ليس فيه لا
تكذب إنما هو قانون أخلاقى ناقص (فجر الضمير ص١٠)..
عشرات بل مئات تجرى فى عروقهم دماء مصرية بالرغم من أنهم لا يعيشون فى مصر!..
وآلاف يعيشون فى مصر.. من ساكنى مصر.. وتجرى فى عروقهم دماء الانتهازية.. والنهب.. والكراهية لهذه الأرض الطيبة والشعب المسكين!
فالذى بييع شبراً واحداً من أرض مصر.. ليس من محبى مصر وإن كان ساكناً فيها..
والذى ينزح أموالنا ويضعها فى بنوك الصهيونية العالمية أو أى بنك خارج مصر.. دون استثمارها بالداخل.. إنما هو من ساكنى مصر!..
والذى يقول: طظ فى مصر.. وأبومصر.. ولا يعنيه أن يحكمها أفغانى أو ماليزى.. مصر تتبرأ منه.
من ساكنى مصر ولا يمتون بصلة حب لها أو خوف عليها.. هؤلاء فى أبراجهم العالية..
الذين حولوا نهر النيل إلى مستنقعات.. وملايين الناس إلى عشوائيات.. والتعليم إلى فضيحة.. وثروة مصر.. إلى خارجها وأصبحنا متسولين!
ساكنو مصر.. هم الذين يصمتون على إهانتها ومرمطة الأرض
بكرامتها.. عند الاعتداء على أبنائها فى الداخل والخارج.. ويقبلون مهانة
الكفيل.. وروح الاستعلاء ممن كانوا يلتمسون رضانا عنهم.
ساكنو مصر.. هؤلاء الجهلة بتاريخها العظيم.. وكراهيتهم..
للحضارة المصرية العظيمة.. نحن نهلك بسبب الجهل المتفشى فينا.. والدروشة
والتطرف الذى أصبحنا عليه،
أين النيل الذى يجرى عزيزاً فى الوجود حتى يروى للأبناء تاريخ الجدود؟
أين مصر حتى أقول لها:
انهضى يا جنة الدنيا وسودى
وأعيدى مجدك الماضى أعيدى
بأس أحرارك من بأس الحديد
فاثبتى كالطود فى يوم الصراع.
مقالة أعجبتني للدكتور : وسيم السيسي فأحببت أن تشاركوني قرائتها
وأرجو مشاركتم في موضوع المقالة
منقول