بنت بحرى
شخصيات اسلاميه ** ارجو التثبيت 1kFY
بنت بحرى
شخصيات اسلاميه ** ارجو التثبيت 1kFY
بنت بحرى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

بنت بحرى


 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 شخصيات اسلاميه ** ارجو التثبيت

اذهب الى الأسفل 
5 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
raghoda
مشرفه بنت بحرى
مشرفه بنت بحرى
raghoda


انثى
شخصيات اسلاميه ** ارجو التثبيت FP_05 عدد المساهمات : 1461
نقاط : 1785
تاريخ التسجيل : 11/07/2010
العمر : 26
الموقع : ♥♥ فى قلب بيتنا ♥♥ ♥♥ وقلب حبيبتى ندى ♥♥
العمل/الترفيه : طالبه
اوسمه 1000 مشاركه

شخصيات اسلاميه ** ارجو التثبيت Empty
مُساهمةموضوع: شخصيات اسلاميه ** ارجو التثبيت   شخصيات اسلاميه ** ارجو التثبيت Icon_minitimeالخميس يوليو 22, 2010 7:37 pm

شخصيات أسلاميه

العشره المبشرون بالجنه


1-أبو بكر الصديق

2-عمر بن الخطاب

3-عثمان بن عفان

4-على بن أبى طالب

5-عبد الرحمن بن عوف

6-سعد بن أبى وقاص

7-طلحه بن عبيد الله

8-أبو عبيده بن الجراح

9-الزبير بن العوام

10-سعيد بن زيد

سيرة أبي بكر الصديق رضي الله عنه
اسمه – على الصحيح - :
عبد الله بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي القرشي التيمي .

كنيته :
أبو بكر

لقبه :
عتيق ، والصدِّيق .
قيل لُقّب بـ " عتيق " لأنه :
= كان جميلاً
= لعتاقة وجهه
= قديم في الخير
= وقيل : كانت أم أبي بكر لا يعيش لها ولد ، فلما ولدته استقبلت به البيت
، فقالت : اللهم إن هذا عتيقك من الموت ، فهبه لي .
وقيل غير ذلك

ولُقّب بـ " الصدّيق " لأنه صدّق النبي صلى الله عليه وسلم ، وبالغ في
تصديقه كما في صبيحة الإسراء وقد قيل له : إن صاحبك يزعم أنه أُسري به ،
فقال : إن كان قال فقد صدق !
وقد سماه الله صديقا فقال سبحانه : ( وَالَّذِي جَاء بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ )
جاء في تفسيرها : الذي جاء بالصدق هو النبي صلى الله عليه وسلم ، والذي صدّق به هو أبو بكر رضي الله عنه .
ولُقّب بـ " الصدِّيق " لأنه أول من صدّق وآمن بالنبي صلى الله عليه وسلم من الرجال .

وسماه النبي صلى الله عليه وسلم " الصدّيق "
روى البخاري عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم صعد
أُحداً وأبو بكر وعمر وعثمان ، فرجف بهم فقال : اثبت أُحد ، فإنما عليك
نبي وصديق وشهيدان .

وكان أبو بكر رضي الله عنه يُسمى " الأوّاه " لرأفته

مولده :
ولد بعد عام الفيل بسنتين وستة أشهر

صفته :
كان أبو بكر رضي الله عنه أبيض نحيفاً ، خفيف العارضين ، معروق الوجه ، ناتئ الجبهة ، وكان يخضب بالحناء والكَتَم .
وكان رجلاً اسيفاً أي رقيق القلب رحيماً .

فضائله :
ما حاز الفضائل رجل كما حازها أبو بكر رضي الله عنه

فهو أفضل هذه الأمة بعد نبيها صلى الله عليه وسلم
قال
ابن عمر رضي الله عنهما : كنا نخيّر بين الناس في زمن النبي صلى الله عليه
وسلم ، فنخيّر أبا بكر ، ثم عمر بن الخطاب ، ثم عثمان بن عفان رضي الله
عنهم . رواه البخاري .

وروى البخاري عن أبي الدرداء رضي
الله عنه قال : كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ أقبل أبو بكر
آخذا بطرف ثوبه حتى أبدى عن ركبته فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أما
صاحبكم فقد غامر . وقال : إني كان بيني وبين ابن الخطاب شيء ، فأسرعت إليه
ثم ندمت فسألته أن يغفر لي فأبى عليّ ، فأقبلت إليك فقال : يغفر الله لك
يا أبا بكر - ثلاثا - ثم إن عمر ندم فأتى منزل أبي بكر فسأل : أثَـمّ أبو
بكر ؟ فقالوا : لا ، فأتى إلى النبي فجعل وجه النبي صلى الله عليه وسلم
يتمعّر ، حتى أشفق أبو بكر فجثا على ركبتيه فقال : يا رسول الله والله أنا
كنت أظلم - مرتين - فقال النبي صلى الله عليه وسلم : إن الله بعثني إليكم
فقلتم : كذبت ، وقال أبو بكر : صَدَق ، وواساني بنفسه وماله ، فهل أنتم
تاركو لي صاحبي – مرتين - فما أوذي بعدها .

فقد سبق إلى الإيمان ، وصحب النبي صلى الله عليه وسلم وصدّقه ، واستمر معه
في مكة طول إقامته رغم ما تعرّض له من الأذى ، ورافقه في الهجرة .

وهو ثاني اثنين في الغار مع نبي الله صلى الله عليه وسلم
قال
سبحانه وتعالى : ( ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ
يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا )
قال السهيلي
: ألا ترى كيف قال : لا تحزن ولم يقل لا تخف ؟ لأن حزنه على رسول الله صلى
الله عليه وسلم شغله عن خوفه على نفسه .
وفي الصحيحين من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أن أبا بكر الصديق رضي
الله عنه حدّثه قال : نظرت إلى أقدام المشركين على رؤوسنا ونحن في الغار
فقلت : يا رسول الله لو أن أحدهم نظر إلى قدميه أبصرنا تحت قدميه . فقال :
يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما .

ولما أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يدخل الغار دخل قبله لينظر في الغار لئلا يُصيب النبي صلى الله عليه وسلم شيء .
ولما سارا في طريق الهجرة كان يمشي حينا أمام النبي صلى الله عليه وسلم وحينا خلفه وحينا عن يمينه وحينا عن شماله .

ولذا لما ذكر رجال على عهد عمر رضي الله عنه فكأنهم فضّـلوا عمر على أبي
بكر رضي الله عنهما ، فبلغ ذلك عمر رضي الله عنه فقال : والله لليلة من
أبي بكر خير من آل عمر ، وليوم من أبي بكر خير من آل عمر ، لقد خرج رسول
الله صلى الله عليه وسلم لينطلق إلى الغار ومعه أبو بكر ، فجعل يمشي ساعة
بين يديه وساعة خلفه ، حتى فطن له رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا
أبا بكر مالك تمشي ساعة بين يدي وساعة خلفي ؟ فقال : يا رسول الله أذكر
الطلب فأمشي خلفك ، ثم أذكر الرصد فأمشي بين يديك . فقال :يا أبا بكر لو
كان شيء أحببت أن يكون بك دوني ؟ قال : نعم والذي بعثك بالحق ما كانت
لتكون من مُلمّة إلا أن تكون بي دونك ، فلما انتهيا إلى الغار قال أبو بكر
: مكانك يا رسول الله حتى استبرئ الجحرة ، فدخل واستبرأ ، قم قال : انزل
يا رسول الله ، فنزل . فقال عمر : والذي نفسي بيده لتلك الليلة خير من آل
عمر . رواه الحاكم والبيهقي في دلائل النبوة .

ولما هاجر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ ماله كله في سبيل الله .
وهو أول الخلفاء الراشدين

وقد أُمِرنا أن نقتدي بهم ، كما في قوله عليه الصلاة والسلام : عليكم
بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ . رواه
الإمام أحمد والترمذي وغيرهما ، وهو حديث صحيح بمجموع طرقه .

واستقر خليفة للمسلمين دون مُنازع ، ولقبه المسلمون بـ " خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم "

وخلافته رضي الله عنه منصوص عليها
فقد أمره النبي صلى الله عليه وسلم وهو في مرضه أن يُصلي بالناس
في الصحيحين عن عائشةَ رضي اللّهُ عنها قالت : لما مَرِضَ النبيّ صلى الله
عليه وسلم مرَضَهُ الذي ماتَ فيه أَتاهُ بلالٌ يُؤْذِنهُ بالصلاةِ فقال :
مُروا أَبا بكرٍ فلْيُصَلّ . قلتُ : إنّ أبا بكرٍ رجلٌ أَسِيفٌ [ وفي
رواية : رجل رقيق ] إن يَقُمْ مَقامَكَ يبكي فلا يقدِرُ عَلَى القِراءَةِ
. قال : مُروا أَبا بكرٍ فلْيُصلّ . فقلتُ مثلَهُ : فقال في الثالثةِ -
أَوِ الرابعةِ - : إِنّكنّ صَواحبُ يوسفَ ! مُروا أَبا بكرٍ فلْيُصلّ ،
فصلّى .
ولذا قال عمر رضي الله عنه : أفلا نرضى لدنيانا من رضيه رسول الله صلى الله عليه وسلم لديننا ؟!

وروى البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال لي رسول الله صلى
الله عليه وسلم في مرضه : ادعي لي أبا بكر وأخاك حتى اكتب كتابا ، فإني
أخاف أن يتمنى متمنٍّ ويقول قائل : أنا أولى ، ويأبى الله والمؤمنون إلا
أبا بكر .

وجاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فكلمته في شيء فأمرها بأمر ،
فقالت : أرأيت يا رسول الله إن لم أجدك ؟ قال : إن لم تجديني فأتي أبا بكر
. رواه البخاري ومسلم .

وقد أُمرنا أن نقتدي به رضي الله عنه
قال
عليه الصلاة والسلام : اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر . رواه الإمام
أحمد والترمذي وابن ماجه ، وهو حديث صحيح .

وكان أبو بكر ممن يُـفتي على عهد النبي صلى الله عليه وسلم
ولذا بعثه النبي صلى الله عليه وسلم أميراً على الحج في الحجّة التي قبل حجة الوداع
روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : بعثني أبو بكر الصديق
في الحجة التي أمره عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل حجة الوداع في
رهط يؤذنون في الناس يوم النحر : لا يحج بعد العام مشرك ، ولا يطوف بالبيت
عريان .

وأبو بكر رضي الله عنه حامل راية النبي صلى الله عليه وسلم يوم تبوك .

وأنفق ماله كله لما حث النبي صلى الله عليه وسلم على النفقة
قال
عمر بن الخطاب رضي الله عنه : أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن
نتصدق ، فوافق ذلك مالاً فقلت : اليوم أسبق أبا بكر إن سبقته يوما . قال :
فجئت بنصف مالي ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما أبقيت لأهلك ؟
قلت : مثله ، وأتى أبو بكر بكل ما عنده فقال : يا أبا بكر ما أبقيت لأهلك
؟ فقال : أبقيت لهم الله ورسوله ! قال عمر قلت : والله لا أسبقه إلى شيء
أبدا . رواه الترمذي .

ومن فضائله أنه أحب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال
عمرو بن العاص لرسول الله صلى الله عليه وسلم : أي الناس أحب إليك ؟ قال :
عائشة . قال : قلت : من الرجال ؟ قال : أبوها . رواه مسلم .

ومن فضائله رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم اتخذه أخـاً له .
روى
البخاري ومسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : خطب رسول الله صلى
الله عليه وسلم الناس وقال : إن الله خير عبدا بين الدنيا وبين ما عنده
فاختار ذلك العبد ما عند الله . قال : فبكى أبو بكر ، فعجبنا لبكائه أن
يخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عبد خير ، فكان رسول الله صلى الله
عليه وسلم هو المخير ، وكان أبو بكر أعلمنا . فقال رسول الله صلى الله
عليه وسلم : إن مِن أمَنّ الناس عليّ في صحبته وماله أبا بكر ، ولو كنت
متخذاً خليلاً غير ربي لاتخذت أبا بكر ، ولكن أخوة الإسلام ومودته ، لا
يبقين في المسجد باب إلا سُـدّ إلا باب أبي بكر .

ومن فضائله رضي الله عنه أن الله زكّـاه
قال
سبحانه وبحمده : ( وَسَيُجَنَّبُهَا الأَتْقَى * الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ
يَتَزَكَّى * وَمَا لأَحَدٍ عِندَهُ مِن نِّعْمَةٍ تُجْزَى * إِلا
ابْتِغَاء وَجْهِ رَبِّهِ الأَعْلَى * وَلَسَوْفَ يَرْضَى )
وهذه الآيات نزلت في ابي بكر رضي الله عنه .
وهو من السابقين الأولين بل هو أول السابقين
قال سبحانه : ( وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ
وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ
عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا
الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ )

وقد زكّـاه النبي صلى الله عليه وسلم
فلما
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من جرّ ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه
يوم القيامة . قال أبو بكر : إن أحد شقي ثوبي يسترخي إلا أن أتعاهد ذلك
منه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنك لست تصنع ذلك خيلاء . رواه
البخاري في فضائل أبي بكر رضي الله عنه .

ومن فضائله رضي الله عنه أنه يُدعى من أبواب الجنة كلها
قال
عليه الصلاة والسلام : من أنفق زوجين من شيء من الأشياء في سبيل الله دُعي
من أبواب الجنة : يا عبد الله هذا خير ؛ فمن كان من أهل الصلاة دعي من باب
الصلاة ، ومن كان من أهل الجهاد دُعي من باب الجهاد ، ومن كان من أهل
الصدقة دُعي من باب الصدقة ، ومن كان من أهل الصيام دُعي من باب الصيام
وباب الريان . فقال أبو بكر : ما على هذا الذي يدعى من تلك الأبواب من
ضرورة ، فهل يُدعى منها كلها أحد يا رسول الله ؟ قال : نعم ، وأرجو أن
تكون منهم يا أبا بكر . رواه البخاري ومسلم .

ومن فضائله أنه جمع خصال الخير في يوم واحد
روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من أصبح منكم اليوم صائما ؟
قال أبو بكر رضي الله عنه : أنا .
قال : فمن تبع منكم اليوم جنازة ؟
قال أبو بكر رضي الله عنه : أنا .
قال : فمن أطعم منكم اليوم مسكينا ؟
قال أبو بكر رضي الله عنه : أنا .
قال : فمن عاد منكم اليوم مريضا ؟
قال أبو بكر رضي الله عنه : أنا .
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما اجتمعن في امرىء إلا دخل الجنة .

ومن فضائله رضي الله عنه أن وصفه رجل المشركين بمثل ما وصفت خديجة رضي الله عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم .
لما
ابتلي المسلمون في مكة واشتد البلاء خرج أبو بكر مهاجراً قِبل الحبشة حتى
إذا بلغ بَرْك الغماد لقيه ابن الدغنة وهو سيد القارَة ، فقال : أين تريد
يا أبا بكر ؟ فقال أبو بكر : أخرجني قومي فأنا أريد أن أسيح في الأرض
فأعبد ربي . قال ابن الدغنة : إن مثلك لا يخرج ولا يخرج فإنك تكسب المعدوم
وتصل الرحم وتحمل الكَلّ وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق ، وأنا لك جار
فارجع فاعبد ربك ببلادك ، فارتحل ابن الدغنة فرجع مع أبي بكر فطاف في
أشراف كفار قريش فقال لهم : إن أبا بكر لا يَخرج مثله ولا يُخرج ،
أتُخرجون رجلا يكسب المعدوم ويصل الرحم ويحمل الكل ويقري الضيف ويعين على نوائب الحق ؟!
فأنفذت قريش جوار ابن الدغنة وآمنوا أبا بكر وقالوا لابن الدغنة : مُر أبا
بكر فليعبد ربه في داره فليصل وليقرأ ما شاء ولا يؤذينا بذلك ولا يستعلن
به ، فإنا قد خشينا أن يفتن أبناءنا ونساءنا قال ذلك ابن الدغنة لأبي بكر
فطفق أبو بكر يعبد ربه في داره ولا يستعلن بالصلاة ولا القراءة في غير
داره ، ثم بدا لأبي بكر فابتنى مسجدا بفناء داره وبرز فكان يصلي فيه ويقرأ
القرآن فيتقصف عليه نساء المشركين وأبناؤهم يعجبون وينظرون إليه وكان أبو
بكر رجلاً بكّاءً لا يملك دمعه حين يقرأ القرآن فأفزع ذلك أشراف قريش من
المشركين فأرسلوا إلى ابن الدغنة فقدم عليهم فقالوا له : إنا كنا أجرنا
أبا بكر على أن يعبد ربه في داره وإنه جاوز ذلك فابتنى مسجدا بفناء داره
وأعلن الصلاة والقراءة وقد خشينا أن يفتن أبناءنا ونساءنا فأته فإن أحب أن
يقتصر على أن يعبد ربه في داره فعل وإن أبى إلاّ أن يعلن ذلك فَسَلْهُ أن
يرد إليك ذمتك فإنا كرهنا أن نخفرك ، ولسنا مقرين لأبي بكر الاستعلان .
قالت عائشة فأتى ابن الدغنة أبا بكر فقال : قد علمت الذي عقدت لك عليه
فإما أن تقتصر على ذلك وإما أن ترد إلي ذمتي فإني لا أحب أن تسمع العرب
أني أخفرت في رجل عقدت له قال أبو بكر : إني أرد إليك جوارك وأرضى بجوار
الله . رواه البخاري .

وكان عليّ رضي الله عنه يعرف لأبي بكر فضله
قال
محمد بن الحنفية : قلت لأبي – علي بن أبي طالب رضي الله عنه - : أي الناس
خير بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : أبو بكر . قلت : ثم من ؟
قال : ثم عمر ، وخشيت أن يقول عثمان قلت : ثم أنت ؟ قال : ما أنا إلا رجل
من المسلمين . رواه البخاري .

وقال عليّ رضي الله عنه :
كنت إذا سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا نفعني الله به بما
شاء أن ينفعني منه ، وإذا حدثني غيره استحلفته ، فإذا حلف لي صدقته ،
وحدثني أبو بكر وصدق أبو بكر . قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
ما من عبد مؤمن يذنب ذنبا فيتوضأ فيحسن الطهور ثم يصلي ركعتين فيستغفر
الله تعالى إلا غفر الله له ثم تلا : ( والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا
أنفسهم ) الآية . رواه أحمد وأبو داود .

ولم يكن هذا الأمر خاص بعلي رضي الله عنه بل كان هذا هو شأن بنِيـه
قال الإمام جعفر لصادق : أولدني أبو بكر مرتين .
وسبب قوله : أولدني أبو بكر مرتين ، أن أمَّه هي فاطمة بنت القاسم بن محمد
بن أبي بكر ، وجدته هي أسماء بنت عبد الرحمن بن أبي بكر .
فهو يفتخر في جّـدِّه ثم يأتي من يدّعي اتِّباعه ويلعن جدَّ إمامه ؟
قال جعفر الصادق لسالم بن أبي حفصة وقد سأله عن أبي بكر وعمر ، فقال : يا
سالم تولَّهُما ، وابرأ من عدوهما ، فإنهما كانا إمامي هدى ، ثم قال جعفر
: يا سالم أيسُبُّ الرجل جده ؟ أبو بكر جدي ، لا نالتني شفاعة محمد صلى
الله عليه وسلم يوم القيامة إن لم أكن أتولاهما وأبرأ من عدوهما .
وروى جعفر بن محمد – وهو جعفر الصادق - عن أبيه – وهو محمد بن علي بن
الحسين بن علي – رضي الله عنهم أجمعين ، قال : جاء رجل إلى أبي – يعني علي
بن الحسين ، المعروف والمشهور بزين العابدين - فقال : أخبرني عن أبي بكر ؟
قال : عن الصديق تسأل ؟ قال : وتسميه الصديق ؟! قال : ثكلتك أمك ، قد سماه
صديقا من هو خير مني ؛ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم والمهاجرون والأنصار
، فمن لم يُسمه صدِّيقا ، فلا صدّق الله قوله ، اذهب فأحب أبا بكر وعمر
وتولهما ، فما كان من أمـر ففي عنقي .

ولما قدم قوم من العراق فجلسوا إلى زين العابدين ، فذكروا أبا بكر وعمر
فسبوهما ، ثم ابتـركوا في عثمان ابتـراكا ، فشتمهم .
وابتركوا : يعني وقعوا فيه وقوعاً شديداً .
وما ذلك إلا لعلمهم بمكانة وزيري رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وبمكانة
صاحبه في الغار ، ولذا لما جاء رجل فسأل زين العابدين : كيف كانت منزلة
أبي بكر وعمر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فأشار بيده إلى القبر ثم
قال : لمنزلتهما منه الساعة .

قال بكر بن عبد الله المزني رحمه الله :
ما سبقهم أبو بكر بكثرة صلاة ولا صيام ، ولكن بشيء وَقَـرَ في قلبه .

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
يا سَائِلي عَنْ مَذْهَبِي وعَقيدَتِي = رُزِقَ الهُدى مَنْ لِلْهِدايةِ يَسأَلُ
اسمَعْ كَلامَ مُحَقِّقٍ في قَولِه = لا يَنْثَني عَنهُ ولا يَتَبَدَّل
حُبُّ الصَّحابَةِ كُلُّهُمْ لي مَذْهَبٌ = وَمَوَدَّةُ القُرْبى بِها أَتَوَسّل
وَلِكُلِّهِمْ قَدْرٌ وَفَضْلٌ ساطِعٌ = لكِنَّما الصِّديقُ مِنْهُمْ أَفْضَل

وجمع بيت أبي بكر وآل أبي بكر من الفضائل الجمة الشيء الكثير الذي لم يجمعه بيت في الإسلام
فقد
كان بيت أبي بكر رضي الله عنه في خدمة النبي صلى الله عليه وسلم ، كما في
الاستعداد للهجرة ، وما فعله عبد الله بن أبي بكر وأخته أسماء في نقل
الطعام والأخبار لرسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبه في الغار
وعائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم هي بنت أبي بكر رضي الله عنه وعنها

قال ابن الجوزي رحمه الله :
أربعة تناسلوا رأوا رسول الله صلى الله عليه وسلم :
أبو قحافة
وابنه أبو بكر
وابنه عبد الرحمن
وابنه محمد

أعماله :
من أعظم أعماله سبقه إلى الإسلام وهجرته مع النبي صلى الله عليه وسلم ، وثباته يوم موت النبي صلى الله عليه وسلم .
ومن أعماله قبل الهجرة أنه أعتق سبعة كلهم يُعذّب في الله ، وهم : بلال بن
أبي رباح ، وعامر بن فهيرة ، وزنيرة ، والنهدية وابنتها ، وجارية بني
المؤمل ، وأم عُبيس .
ومن أعظم أعماله التي قام بها بعد تولّيه الخلافة حرب المرتدين
فقد كان رجلا رحيما رقيقاً ولكنه في ذلك الموقف ، في موقف حرب المرتدين
كان أصلب وأشدّ من عمر رضي الله عنه الذي عُرِف بالصلابة في الرأي والشدّة
في ذات الله
روى البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : لما توفى النبي
صلى الله عليه وسلم واستُخلف أبو بكر وكفر من كفر من العرب قال عمر : يا
أبا بكر كيف تقاتل الناس وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أمِرت أن
أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله ، فمن قال لا إله إلا الله عصم
مني ماله ونفسه إلا بحقه وحسابه على الله ؟ قال أبو بكر : والله لأقاتلن
من فرق بين الصلاة والزكاة ، فإن الزكاة حق المال ، والله لو منعوني عناقا
كانوا يؤدونها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم على منعها . قال
عمر : فو الله ما هو إلا أن رأيت أن قد شرح الله صدر أبي بكر للقتال فعرفت
أنه الحق .

لقد سُجِّل هذا الموقف الصلب القوي لأبي بكر رضي الله عنه حتى قيل : نصر
الله الإسلام بأبي بكر يوم الردّة ، وبأحمد يوم الفتنة .
فحارب رضي الله عنه المرتدين ومانعي الزكاة ، وقتل الله مسيلمة الكذاب في زمانه .
ومع ذلك الموقف إلا أنه أنفذ جيش أسامة الذي كان النبي صلى الله عليه وسلم أراد إنفاذه نحو الشام .

وفي عهده فُتِحت فتوحات الشام ، وفتوحات العراق

وفي عهده جُمع القرآن ، حيث أمر رضي الله عنه زيد بن ثابت أن يجمع القرآن

وكان عارفاً بالرجال ، ولذا لم يرضَ بعزل خالد بن الوليد ، وقال : والله
لا أشيم سيفا سله الله على عدوه حتى يكون الله هو يشيمه . رواه الإمام
أحمد وغيره .

وفي عهده وقعت وقعة ذي القَصّة ، وعزم على المسير بنفسه حتى أخذ عليّ بن
أبي طالب رضي الله عنه بزمام راحلته وقال له : إلى أين يا خليفة رسول الله
صلى الله عليه وسلم ؟ أقول لك ما قال لك رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم
أُحد : شِـمْ سيفك ولا تفجعنا بنفسك . وارجع إلى المدينة ، فو الله لئن
فُجعنا بك لا يكون للإسلام نظام أبدا ، فرجع أبو بكر رضي الله عنه وأمضى
الجيش .

وكان أبو بكر رضي الله عنه أنسب العرب ، أي أعرف العرب بالأنساب .

زهـده :
مات أبو بكر رضي الله عنه وما ترك درهما ولا دينارا

عن الحسن بن علي رضي الله عنه قال : لما احتضر أبو بكر رضي الله عنه قال :
يا عائشة أنظري اللقحة التي كنا نشرب من لبنها والجفنة التي كنا نصطبح
فيها والقطيفة التي كنا نلبسها فإنا كنا ننتفع بذلك حين كنا في أمر
المسلمين ، فإذا مت فاردديه إلى عمر ، فلما مات أبو بكر رضي الله عنه
أرسلت به إلى عمر رضي الله عنه فقال عمر رضي الله عنه : رضي الله عنك يا
أبا بكر لقد أتعبت من جاء بعدك .

ورعـه :
كان
أبو بكر رضي الله عنه ورعاً زاهداً في الدنيا حتى لما تولى الخلافة خرج في
طلب الرزق فردّه عمر واتفقوا على أن يُجروا له رزقا من بيت المال نظير ما
يقوم به من أعباء الخلافة

قالت عائشة رضي الله عنها : كان
لأبي بكر غلام يخرج له الخراج ، وكان أبو بكر يأكل من خراجه ، فجاء يوماً
بشيء ، فأكل منه أبو بكر ، فقال له الغلام : تدري ما هذا ؟ فقال أبو بكر :
وما هو ؟ قال : كنت تكهّنت لإنسان في الجاهلية وما أحسن الكهانة إلا أني
خدعته ، فلقيني فأعطاني بذلك فهذا الذي أكلت منه ، فأدخل أبو بكر يده فقاء
كل شيء في بطنه . رواه البخاري .

وفاته :
توفي في يوم الاثنين في جمادى الأولى سنة ثلاث عشرة من الهجرة ، وه ابن ثلاث وستين سنة .

فرضي الله عنه وأرضاه
وجمعنا به في دار كرامته

أعلم بأنني لم أوفِّ أبا بكر حقّـه

[center] أبو بكر الصديق

نسبه

هو
عبد اللّه بن عثمان بن عامر بن عَمْرو بن كعب بن سعد بن تَيْم بن مُرَّة
بن كعب بن لؤيّ القرشيّ التيميّ. يلتقي مع رسول اللّه في مُرَّة بن كعب.


أبو بكر الصديق بن أبي قُحَافة.

وأمه أم الخير سَلْمَى بنت صخر وهي ابنة عم أبي قحافة.

أسلم أبو بكر ثم أسلمت أمه بعده، وصحب رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم



أبو بكر العتيق الصديق

لقب عَتِيقاً لعتقه من النار وعن عائشة رضي اللّه عنها أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: "أبو بكر عتيق اللّه من النار" فمن يومئذ سمي "عتيقاً".

قال علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه: "إن اللّه تعالى هو الذي سمى أبا بكر على لسان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم صدِّيقاً" وسبب تسميته أنه بادر إلى تصديق رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ولازم الصدق فلم تقع منه هِنات ولا كذبة في حال من الأحوال.


وعن عائشة أنها قالت: "لما أسري بالنبي صلى اللّه عليه وسلم إلى المسجد
الأقصى أصبح يحدِّث الناس بذلك فارتد ناس ممن كان آمن وصدق به وفتنوا به.
فقال أبو بكر: إني لأصدقه في ما هو أبعد من ذلك، أصدقه بخبر السماء غدوة أو روحة، فلذلك سمي أبا بكر الصديق".




مواقفه فى بداية الدعوة

ولد
أبو بكر سنة 573 م بعد الفيل بثلاث سنين تقريباً، وكان رضي اللّه عنه
صديقاً لرسول اللّه قبل البعث وهو أصغر منه سناً بثلاث سنوات وكان يكثر
غشيانه في منزله ومحادثته فلما أسلم آزر النبي صلى اللّه عليه وسلم في نصر
دين اللّه تعالى بنفسه وماله.


كان
أبو بكر رضي اللّه عنه من رؤساء قريش في الجاهلية محبباً فيهم مُؤلفاً
لهم، وكان إذا عمل شيئاً صدقته قريش فلما جاء الإسلام سبق إليه، وأسلم من
الصحابة على يديه خمسة من العشرة المبشرين بالجنة وهم: عثمان بن عفان،
والزُّبَير بن العوَّام، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد بن أبي وقاص، وطلحة بن
عبيد اللّه


وكان
أعلم العرب بأنساب قريش وما كان فيها من خير وشر. وكان تاجراً ذا ثروة
طائلة، حسن المجالسة، عالماً بتعبير الرؤيا، وقد حرم الخمر على نفسه في
الجاهلية هو وعثمان بن عفان. ولما أسلم جعل يدعو الناس إلى الإسلام


قال
رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "ما دعوت أحداً إلى الإسلام إلا كانت
عنده كَبْوَة ونظر وتردد إلا ما كان من أبي بكر رضي اللّه عنه ما عَلَمَ
عنه حين ذكرته له" أي أنه بادر به.


ودفع
أبو بكر عقبة بن أبي معيط عن رسول اللّه لما خنق رسول اللّه وهو يصلي عند
الكعبة خنقاً شديداً. وقال: {أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ
اللّهُ وَقَدْ جَاءَكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ مِنْ رَبِّكُمْ}.




أول خطيب فى الاسلام

وقد
أصاب أبا بكر من إيذاء قريش شيء كثير. فمن ذلك أن رسول اللّه صلى اللّه
عليه وسلم لما دخل دار الأرقم ليعبد اللّه ومن معه من أصحابه سراً ألح أبو
بكر رضي اللّه عنه في الظهور،



فقال النبي صلى اللّه عليه وسلم: يا أبا بكر إنا قليل. فلم يزل به حتى خرج
رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ومن معه من الصحابة رضي اللّه عنهم وقام
أبو بكر في الناس خطيباً ورسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم جالس ودعا إلى
رسول اللّه، فهو أول خطيب دعا إلى اللّه تعالى


فثار
المشركون على أبي بكر رضي اللّه عنه وعلى المسلمين يضربونهم فضربوهم ضرباً
شديداً. ووُطئ أبو بكر بالأرجل وضرب ضرباً شديداً. وصار عُتْبة بن ربيعة
يضرب أبا بكر بنعلين مخصوفتين ويحرفهما إلى وجهه حتى صار لا يعرف أنفه من
وجهه،


فجاءت
بنو تيم يتعادَون فأجْلت المشركين عن أبي بكر إلى أن أدخلوه منزله ولا
يشكُّون في موته، ثم رجعوا فدخلوا المسجد فقالوا: واللّه لئن مات أبو بكر
لنقتلن عتبة، ثم رجعوا إلى أبي بكر وصار والده أبو قحافة وبنو تيم يكلمونه
فلا يجيب حتى آخر النهار،


ثم تكلم وقال: ما فعل رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم؟

فعذلوه فصار يكرر ذلك

فقالت أمه: واللّه ما لي علم بصاحبك.

فقال: اذهبي إلى أم جميل فاسأليها عنه وخرجت إليها وسألتها عن محمد بن عبد اللّه،

فقالت: لا أعرف محمداً ولا أبا بكر ثم قالت: تريدين أن أخرج معك؟

قالت: نعم. فخرجت معها إلى أن جاءت أبا بكر فوجدته صريعاً

فصاحت وقالت: إن قوماً نالوا هذا منك لأهل فسق وإني لأرجو أن ينتقم اللّه منهم،

فقال لها أبو بكر رضي اللّه عنه: ما فعل رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم؟

فقالت: هذه أمك،

قال: فلا عَيْنَ عليك منها أي أنها لا تفشي سرك.

قالت: سالم هو في دار الأرقم.

فقال: واللّه لا أذوق طعاماً ولا أشرب شراباً أو آتي رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم.


قالت أمه: فأمهلناه حتى إذا هدأت الرِّجل وسكن الناس خرجنا به يتكئ عليَّ
حتى دخل على رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فرقَّ له رقة شديدة وأكب عليه
يقبله وأكب عليه المسلمون كذلك



فقال: بأبي أنت وأمي يا رسول اللّه ما بي من بأس إلا ما نال الناس من
وجهي، وهذه أمي برة بولدها فعسى اللّه أن يستنقذها من النار، فدعا لها
رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ودعاها إلى الإسلام فأسلمت.


ولما
اشتد أذى كفار قريش لم يهاجر أبو بكر إلى الحبشة مع المسلمين بل بقي مع
رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم تاركاً عياله وأولاده




هجرته مع رسول الله صلى الله عليه و سلم



أقام
مع رسول الله في الغار ثلاثة أيام؛ قال اللّه تعالى: {ثَانِيَ اثْنَيْنِ
إِذْ هُمَا فِي الغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ
اللّهَ مَعَنَا}.


ولما
كانت الهجرة جاء رسول اللّه صلى اللّه عليه إلى أبي بكر وهو نائم فأيقظه،
فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: قد أذن لي في الخروج


قالت عائشة: فلقد رأيت أبا بكر يبكي من الفرح،

ثم
خرجا حتى دخلا الغار فأقاما فيه ثلاثة أيام. وأن رسول اللّه لولا ثقته
التامة بأبي بكر لما صاحبه في هجرته فاستخلصه لنفسه. وكل من سوى أبي بكر
فارق رسول اللّه، وإن اللّه تعالى سماه "ثاني اثنين".


قال رسول صلى اللّه عليه وسلم لحسان بن ثابت: "هل قلت في أبي بكر شيئاً؟" فقال: نعم.

فقال: "قل وأنا أسمع".

فقال:

وثاني اثنين في الغار المنيف وقد * طاف العدوّ به إذ صعَّد الجبلا

وكان حِبِّ رسول اللّه قد علموا * من البرية لم يعدل به رجلاً



فضحك رسول اللّه حتى بدت نواجذه، ثم قال: "صدقت يا حسان هو كما قلت".



جهاده بنفسه و ماله

كان
النبي صلى اللّه عليه وسلم يكرمه ويجله ويثني عليه في وجهه واستخلفه في
الصلاة، وشهد مع رسول اللّه بدراً وأُحداً والخندق وبيعة الرضوان
بالحُدَيبية وخيبر وفتح مكة وحُنَيناً والطائف وتَبوك وحَجة الوداع. ودفع
رسول اللّه رايته العظمى يوم تبوك إلى أبي بكر وكانت سوداء، وكان فيمن ثبت
معه يوم أُحد وحين ولَّى الناس يوم حنين. وهو من كبار الصحابة الذين حفظوا
القرآن كله.


وأعتق
أبو بكر سبعة ممن كانوا يعذبون في اللّه تعالى وهم: بلال، وعامر بن فهيرة،
وزِنِّيرة، والنَّهديَّة، وابنتها، وجارية بني مؤمّل، وأم عُبيس.


وكان
أبو بكر إذا مُدح قال: "اللّهم أنت أعلم بي من نفسي وأنا أعلم بنفسي منهم.
اللّهم اجعلني خيراً مما يظنون واغفر لي ما لا يعلمون ولا تؤاخذني بما
يقولون".


قال
عمر رضي اللّه عنه: أمرنا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أن نتصدق ووافق
ذلك مالاً عندي. فقلت: اليوم أسبق أبا بكر إن سبقته، فجئت بنصف مالي.


فقال: ما أبقيت لأهلك؟

قلت: مثله.

وجاء أبو بكر بكل ما عنده.

فقال: يا أبا بكر، ما أبقيت لأهلك؟

قال: أبقيت لهم اللّه ورسوله. قلت: لا أسبقه إلى شيء أبداً.

وعن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "ما نفعني مال أحد قطُّ ما نفعني مال أبي بكر"

فبكى أبو بكر وقال: وهل أنا ومالي إلا لك يا رسول اللّه.

ونزل
فيه وفي عمر: {وَشَاوِرْهم في الأمر} فكان أبو بكر بمنزلة الوزير من رسول
اللّه صلى اللّه عليه وسلم فكان يشاوره في أموره كلها.




مكانته عند رسول الله صلى الله عليه و سلم

قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "لو كنت متخذاً خليلاً لاتخذت أبا بكر خليلاً". رواه البخاري ومسلم.

عن عمرو بن العاص: أن النبي عليه السلام بعثه على جيش ذات السلاسل قال: فأتيته فقلت: أي الناس أحب إليك؟ فقال: عائشة.

فقلت: من الرجال؟ فقال: أبوها.

عن
أبي الدرداء -رضي الله عنه- قال : ‏كنت جالسا عند النبي ‏-‏صلى الله عليه
وسلم- ‏‏إذ أقبل ‏‏أبو بكر‏ ‏آخذا بطرف ثوبه حتى أبدى عن ركبته ، فقال
النبي ‏-‏صلى الله عليه وسلم-: ‏‏أما صاحبكم فقد ‏‏غامر ‏‏


فسلم وقال شخصيات اسلاميه ** ارجو التثبيت Frown إني كان بيني وبين ‏‏ابن الخطاب ‏ ‏شيء ، فأسرعت إليه ثم ندمت ، فسألته أن يغفر لي ، فأبى علي فأقبلت إليك

فقال شخصيات اسلاميه ** ارجو التثبيت Frown يغفر الله لك يا ‏أبا بكر ‏) ثلاثا ،

ثم إن ‏عمر ‏ندم ، فأتى منزل ‏أبي بكر ‏، ‏فسأل شخصيات اسلاميه ** ارجو التثبيت Frown أثم ‏أبو بكر ‏) فقالوا شخصيات اسلاميه ** ارجو التثبيت Frown لا )

فأتى
إلى النبي ‏-‏صلى الله عليه وسلم- ‏‏فسلم ، فجعل وجه النبي‏ -‏صلى الله
عليه وسلم- ‏‏يتمعر ، حتى أشفق ‏‏أبو بكر ،‏ ‏فجثا ‏‏على ركبتيه فقال شخصيات اسلاميه ** ارجو التثبيت Frown يا رسول الله ، والله أنا كنت أظلم مرتين )


فقال النبي ‏-‏صلى الله عليه وسلم-شخصيات اسلاميه ** ارجو التثبيت Frown
‏إن الله بعثني إليكم فقلتم كذبت ، وقال ‏ أبو بكر‏ ‏صدق ، وواساني بنفسه
وماله ، فهل أنتم تاركوا لي صاحبي ) مرتين فما أوذي بعدها




فضائله رضى الله عنه

وعن أبي هريرة: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "من أصبح منكم اليوم صائماً؟ قال أبو بكر: أنا.

قال: فمن تبع منكم اليوم جنازة؟ قال أبو بكر: أنا.

قال: فمن أطعم منكم اليوم مسكيناً؟ قال أبو بكر: أنا.

قال: فمن عاد منكم اليوم مريضاً؟ قال أبو بكر: أنا.

فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: ما اجتمعن في امرئ إلا دخل الجنة"

وعن
أبي هريرة: أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم كان على حِرَاء هو وأبو
بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وطلحة، والزبير. فتحركت الصخرة فقال النبي عليه
السلام: "اهدأ فما عليك إلا نبي وصديق وشهيد" رواه مسلم.


وعن حذيفة قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "اقتدوا باللذَين من بعدي أبي بكر وعمر" رواه الترمذي.

وعن ابن عمر: أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال لأبي بكر: "أنت صاحبي على الحوض وصاحبي في الغار" رواه الترمذي.





ومن فضائله رضي اللّه عنه:

أن
عمر بن الخطاب كان يتعاهد عجوزاً كبيرة عمياء في بعض حواشي المدينة من
الليل فيستقي لها ويقوم بأمرها. فكان إذا جاء وجد غيره قد سبقه إليها
فأصلح ما أرادت. فجاءها غير مرة كيلا يسبق إليها فرصده عمر فإذا الذي
يأتيها هو أبو بكر الصديق، وهو خليفة. فقال عمر: أنت هو لعمري.


خلافته

وفي
أثناء مرض الرسول -صلى الله عليه وسلم- أمره أن يصلي بالمسلمين ، وبعد
وفاة الرسول الكريم بويع أبوبكر بالخلافة في سقيفة بني ساعدة ، وكان زاهدا
فيها ولم يسع اليها ،


وبعد أن تمت بيعة أبي بكر بيعة عامة، صعد المنبر وقال بعد أن حمد اللّه وأثنى عليه:

"أيها
الناس قد وُلِّيت عليكم، ولست بخيركم، فإن أحسنت فأعينوني، وإن أسأت
فقوموني، الصدق أمانة، والكَذِب خيانة، والضعيف فيكم قوي عندي حتى آخذ له
حقه، والقوي عندي ضعيف حتى آخذ منه الحق إن شاء اللّه تعالى، لا يدع أحد
منكم الجهاد، فإنه لا يدعه قوم إلا ضربهم اللّه بالذل، أطيعوني ما أطعت
اللّه ورسوله فإذا عصيت اللّه ورسوله فلا طاعة لي عليكم، قوموا إلى صلاتكم
رحمكم اللّه".


فيا لها من كلمات جامعة حوت الصراحة والعدل، مع التواضع والفضل، والحث على الجهاد لنصرة الدين، وإعلاء شأن المسلمين.

دخل عليه ذات يوم عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- فوجده يبكي ، فساله عن ذلك فقال له شخصيات اسلاميه ** ارجو التثبيت Frown يا عمر لا حاجة لي في امارتكم فرد

عليه عمر شخصيات اسلاميه ** ارجو التثبيت Frown أين المفر ؟ والله لا نقيلك ولا نستقيلك)



جيش أسامة

وجَّه
رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أسامة بن زيد في سبعمائة الى الشام ،
فلمّا نزل بـذي خُشُـب -واد على مسيرة ليلة من المدينة- قُبِض رسول الله
-صلى الله عليه وسلم- وارتدّت العرب حول المدينة ، فاجتمع إليه أصحاب رسول
الله فقالوا : يا أبا بكر رُدَّ هؤلاء ، تُوجِّه هؤلاء الى الروم وقد
ارتدت العرب حول المدينة ؟!


[b:
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
raghoda
مشرفه بنت بحرى
مشرفه بنت بحرى
raghoda


انثى
شخصيات اسلاميه ** ارجو التثبيت FP_05 عدد المساهمات : 1461
نقاط : 1785
تاريخ التسجيل : 11/07/2010
العمر : 26
الموقع : ♥♥ فى قلب بيتنا ♥♥ ♥♥ وقلب حبيبتى ندى ♥♥
العمل/الترفيه : طالبه
اوسمه 1000 مشاركه

شخصيات اسلاميه ** ارجو التثبيت Empty
مُساهمةموضوع: رد: شخصيات اسلاميه ** ارجو التثبيت   شخصيات اسلاميه ** ارجو التثبيت Icon_minitimeالخميس يوليو 22, 2010 7:43 pm

-عمر بن الخطاب
السيره الذاتيه
للفاروق
عمر بن الخطاب
كتبها الفقير ألى ربه : أحمد محمد سليمان
هو عمرو بن الخطاب أبن نفيل أبن عبد العزه أبن كعب أبن لوئ أبن فهر
فهو
يلتقى مع النبى صلى الله عليه و سلم فى الجد الرابع فيلتقى مع النبى فى
كعب ابن لؤى فهو قريب النبى صلى الله عليه و صلى ..هو قرشى من بنى قريش من
بنى عدى قبيلته كانت من القبائل المسئوله عن السفاره فى الجاهليه و كان هو
المسؤل عن السفاره فى قبيله لكن رغم هذه المنزله فهو لم يمارس السفاره
كثيرا فقد كانت قريش فى هذا الوقت سيده العرب ولا يجرأ أحد على مخالفتها
فقد كان دوره محدودا ..و رغم شرفه و نسبه لكنه كان مثل باقى قريش يعبد
الأوثان و يكثر من شرب الخمر و يأد البنات و له قصه شهيره فى هذا ...عمر
بن الخطاب فى احد الليالى أراد أن يتعبد فصنع أله من العجوه ( التمر) و
تعبد له و بعد قليل قيل انه شعر بالجوع فأكل الأله و يندم فيصنع غيره
فيأكله و هكذا...بعد سنين طويله و بعد أسلامه و عندما صار أميرا للمؤمنين
أتاه شاب من المسلمين و قال له يا أمير المؤمنين اكنت ممن يفعلوه هذا
أتعبد الأصنام ؟؟ ألم يكن عندكم عقل ...فقال يا بنى كان عندنا عقل ولكن لم
يكن عندنا هدايه !!

مولده و نسبه :
ولد
بعد عام الفيل ب 13 سنه و بعث النبى و عمر بن الخطاب فى السابعه و العشرين
من عمره و أسلم سنه 6 من البعثه و تولى خلافه المسلمين و عمره 52 سنه و
صار أمير للمؤمنين عشر سنين و 6 أشهر و أربعه أيام و مات عمره 62 سنه
قريبا من عمر النبى صلى الله عليه و سلم عن موته فأسلم و عمره 32 سنه أى
ان مده أسلامه كانت 30 سنه .

أبوه
هو الخطاب و لم يكن ذو شهره ولا من أصًحاب الرياسه فى قريش بل كان فظ و
غليظ وأمه هى حمتنه بنت هاشم و أبن أخوها عمرو أبن هاشم أى ان أبا جهل فى
منزله خاله و أبن عمتها الوليد أبن المغيره والد خالد بن الوليد اى انه
أبن عمت خالد ابن الوليد .

أولاده :
عبد الله أبن عمر وهو من أكثر الصحابه تمثلا بأفعال النبى و ومن أولاده
حفصه زوجه النبى صلى الله عليه و سلم و فاطمه و عاصم و كان له ثلاثه من
الولد سماهم بنفس الأسم هما عبد الرحمن الأكبر و عبد الرحمن الأوسط و عبد
الرحمن الأصغر و ذلك بعد أن سمع حديث النبى "أحب الأسماء الى الله عبد
الله و عبد الرحمن " .

زوجاته :
كانت له 3 زوجات فى الجاهليه و عندما نزل قول الله عز و جل " ولا تمسكوا
بعصم الكوافر" عرض على زوجاته الأسلام فرفضوا فطلق الثلاثه فى حينها و ذلك
لحرصه على تنفيذ أوامر الله و تزوج بعد الأسلام عده زوجات و من أشهر
زوجاته بعدما صار أمير للمؤمنين هو أم كلثوم بنت على أبن أبى طالب حفيده
الرسول الكريم و بنت فاطمه و أخت الحسن و الحسين .. أرسل عمر لعلى و قال
له زوجنى أم كلثوم فقال على أنها صغيره فقال له بالله عليك زوجنى أياهم
فلا أحد من المسلمين لا يعرف كرامتها الآ انا و لن يكرمها احد كما سأكرمها
فقال على أرسلها أليك تنظرلا أليها فأن اعجبتك فتزوجها .. فنظر أليها و
تزوجها و خرج على الناس فى المسجد و قال تقولوا تزوج صغيره ألأيس كذلك ..
والله ما تزوجها ألا لحديث لرسول الله صلى الله عليه و سلم يقول " كل سبب
و كل نسب و صهر يوضع يوم القيامه الأ سببى و نسبى و صهرى " و انا لى مع
رسول الله أثنين من هما لى معه السبب انى صاحبته و لى معه النسب أن أبنتى
حفصه زوجته فأردت أن أجمع لهما الصهر ليرفع يوم القيامه سبب و نسبى و صهرى
...!

ألقـــــــابه :
له
ثلاثه ألقاب سماه النبى صلى الله عليه و سلم بأتنين منهما ... أسمائه هى:
أبا حفص و سببه ( حفص هو شبل الأسد و قيل أن النبى صلى الله عليه و سلم
قال يوم غزوه بدر من لقى منكم العباس فلا يقتله فقام أحد الصحابه و قال
أنقتل أبأئنا و أبناءنا والله لو لقيت العباس عم النبى لقتلته فنظر أليه
الرسول صلى الله عليه و سلم و قال يا ابا حفص أترضى أن تضرب عنق عم رسول
الله و هو خرج مكرها .... و قيل أنه سمى أبا حفص نسبتا ألى أبنته حفصه )

اللقب
الثانى هو (( الفــــــــاروق )) و سمى به أول يوم أسلامه و قد أطلقه عليه
النبى صلى الله عليه و سلم أى انت الفاروق يفرق الله بك بين الحق و الباطل

اما
اللقب الثالث الذى سمى به هو أمير المؤمين : لما مات النبى صلى الله عليه
و سلم سمى أبو بكر خليفه رسول الله صلى الله عليه و سلم ووجد المسلمين أنه
نداء عمر بخليفه خليفه رسول الله أسم طويل فأذا مات عمر يكون من بعده
خليفه خليفه خليفه رسول الله ؟؟

فى
هذا الوقت وصل وفد من العراق و كان يضم عدى أبن حاتم الطائى و قابل عمر
أبن العاص و قال يا عمر أستأذن لوفد العراق من أمير المؤمنين فقال عمر بن
العاص و قال من أمير المؤمنين ؟؟ فقال له عدى أليس هو أميرنا و نحن
المؤمنين قال عمر بن العاص بلا فقال أذا هو أمير المؤمنين و من حينها صار
أميرا للمؤمنين .

وصف عمر بن الخطاب :
كان
بأن الطول ( طويل جدا ) أذا رأيته يمشى كأنه راكب... مفتول العضل.. ضخم
الشارب ....أبيض مشرئب بحمره .... و حسن الوجه ... أصلع ...أذا مشى أسرع
كأنما يدب الأرض ... أذا تكلم أسمع ( جهورى الصوت ) فأذا تكلم بجوار فرد
فى غفله من الممكن أن يغشى عليه من الخوف ولذلك نظرا لهيبته بين الناس .

قصه أسلامه :
دعى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال " اللهم أعز الأسلام بأحد العمرين عمر بن الخطاب او عمرو أبن هشام"
كان
عمر غليظ القلب ومن شده قسوه جند نفسه يتبع النبى صلى الله عليه و سلم
فكلما دعى أحد للأسلام يخيفه عمر يهرب و ذلك ليله كان يمشى النبى للكعبه
للصلاه فنظر فوجد عمر خلفه فقال له أما تتركنى يا عمر ليلا أو نهار فقد
كان يخافه المسلمون كثيرا ...

بدأ
النبى صلاته عند الكعبه و بدأ يقرأ القرأن و عمر يرقبه و لم يره النبى و
يسمع عمر وكان يقرأ النبى صوره الحاقه و يقول عمرهذا شعر فأذا بقول الله
على لسانه نبيه " وما هو بقول شاعر قليل ما تؤمنون " فقال فى نفسه ألا هو
كائن فأذا بقول الله " ولا بقول كائن قليلا ما تذكرون تنزيلن من رب
العالمين " فوقع فى قلبه الأسلام من حينها ولكن الصراعه النفسى داخله لم
يكن محسوما بعد و يصارعه شيطانه .. أمر النبى بعد أتباعه بالهجره ألى
الحبشه فقابل أمراه خارجه للهجره فخافت أن يؤذيها فقال ألى أين يا أمه
الله فقالت أفر بدينى فقال أذا هو الأنطلاق يا أمه الله صحبكم الله ...
فعجبك المرأه من رقه عمر فرجع تألى زوجها أخبره قد رأيت من عمر اليوم عجبا
وجدت منه رقه ولم أعهده هذا .. فقال زوجها أتطمعين أن يسلم عمر والله لا
يسلم عمر حتى يسلم حمار الخطاب.!! فقالت لا والله أرى فيه خيرا ..

ظل
الصراع الداخلى لعمر و رأى ان المسلمين فى أزدياد فقرر ان يقتل النبى صلى
الله عليه و سلم فأخذ سيفه و مشى فى طرقات مكه متجه ألى مكان النبى شاهرا
سيفه فقابله أحد الصحابه فقال ألى أين يا عمر فقال ألى محمد أقتله و أريح
قريش منه فخاف الصحابى على النبى و خاف على نفسه من عمر فحاول أرجاع عمر
فقال أتتركك بنى عبد المطلب فقال عمر أراك أتبعت محمد أراك صبئت فخاف
الصحابى فقال أبدا ولكن أعلم يا عمر بدل من أن تذهب ألى محمد أنظر الى
اختك و زوجها فقد أتبعوا محمد فغضب عمر غضبا شديدا و قال أقد فعلت فرد
الصحابى نعم ..فأنطلق وهو فى قمه غضبه و ذهب الصحابى مسرعا للرسول لينذره
بعمر بن الخطاب أى انه فضل ان يضحى بفاطمه أخت عمر و زوجها السعيد بن زيد
على ان يقتل رسول الله .

وصل
عمر لبيت أخت و دخل و أمسك سعيد واقل بلغنى انك قد صبئت و أتبعت محمد فقال
يا عمر أريأيت ان كان الحق فى غير دينه فدعه و سقط فوقه و ظل يضربه فى
وجهه فجاءت فاطمه بنت الخطاب تدفعه عن زوجها فلطمها لطمه فسال الدم من
وجهها فقالت أريأت ان كان الحق فى غير دينك و عندما لطمها سقطت من يدها
صحيفه فقال ناولينى أياها فقالت أنت نجس وهذه فيها كلام الله ولا يمسه الآ
المطهرون أذهب وأغتسل حتى تقرأها فقال نعم و دخل وأغتسل و رجع ناولينى
الصحيفه فبدأ يقرأ فكانت سوره طه " طه{1} مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ
الْقُرْآنَ لِتَشْقَى{2} إِلَّا تَذْكِرَةً لِّمَن يَخْشَى{3} تَنزِيلاً
مِّمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى{4} الرَّحْمَنُ عَلَى
الْعَرْشِ اسْتَوَى{5} لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ
وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى{6} وَإِن تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ
فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى{7} اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ
لَهُ الْأَسْمَاء الْحُسْنَى{8}......" فقال عمر لا يقول هذا الكلام الآ
رب العالمين أشهد أن لا أله الآ الله و أن محمد رسول الله دلونى على محمد
فخرج له الخباب أبن ألارت و قال له

أنه
موجود فى دار الارقم أبن أبى الأرقم ولا أراك الآ نتاج دعوه رسول الله
أللهم أعز الأسلام بأحد العمرين فذهب مسرعا و طرق الباب فقال بلال من فقال
عمر فأهتزوا خوفا فقال حمزه ( أسد الله ) لا عليكم أن جاء لخير فأهلا به و
أن كان غير ذلك أنا له فلما فتحوا له أخذه حمزه من ظهره فقال النبى دعه يا
حمزه تعال يا عمر فأقترب عمر ولم يكن يعرف احد منهم لماذا يريد فأخذه
النبى حتى سقط عمر على ركبته فقال له أما أن لك أن تسلم يا أبن الخطاب
فقال أشهد أن لا أله الآ الله و أن محمد رسول الله فكبر من فى البيت جميعا
فقد كان أسلام نصرا و هجرته فتحا و خلافته عزا فقال عمر يا رسول الله
ألأسنا على الحق و هم على الباطل فقال نعم قال ففيما الأختفاء فقال وما
ترى يا عمر قال نخرج يا رسول الله فنعلن الأسلام فى طرقات مكه فخرج
المسلمين صفين واحد على رأسه عمر بن الخطاب و الصف الأخر على رأسه حمزه بن
عبد المطلب 39 موحد بينهم رسول الله فى المنتصف يرددون الله أكبر ولله
الحمد حتى دخلوا الكعبه و طافوا بالبيت فما أستطاعت قريش أن تتعرض لواحد
منهم فى وجود عمر و كان نصر للمسلمين فأعز الله الأسلام بعمر .

لما
أراد عمر أن يشهر أسلامه بحث عن اكثر الناس نشرا للأخبار فوجده و اسمه
الجميل بن معمر و ذهب أليه و هو رجل لا يكتم سرا فقال له يا جميل أأكتمك
خبرا ولا تحدث به أحد قال نعم ...فقال اشهد ان لا أله الآ الله و ان محمد
رسول الله فأنطلق يجرى و يردد صبء عمر صبء عمر وانا خلفه أقول كذب بل أسلم
عمر لا صبء عمر فأجتمعوا عليه يصضربوه و يضربهم من الفجر حتى الضحى حتى
تعب فأخذ واحد منهم ووضعه على الأرض و وضع أصبعيه فى عينيه يقول له أفقع
عينيك أن لم تبعدهم عني .

رجع
بيته و جمع أولاده و قال أعلموا أشهد ان لا أله الآ الله و ان محمد رسول
الله وانى أمركم أن تؤمنوا بالله وحده و هو هكذا قام له أبنه الأكبر عبد
الله بن عمر وقال له يا أبتى انا مسلم منذ عمر فأحمر وجهه غضبا و قال و
تترك أباك يدخل جهنم و الله لاوجعنك ضربا و هكذا عاش عمر و عاش مع أبنه و
كلما تذكرها نغزه عمر نغزه عليها .

هجرتـــــه :
ذهب
عمر ممسكا سيف و معه عصاه و ذهب فى أكثر وقت تتجمع فيه قريش حول الكعبه و
بدأ يطوف حول الكعبه سبعه أشواط متمكنا و صلى خلف مقام أبراهيم ركعتين
وبدا يذهب لحلقات قريش متجمعين و يقول لهم شاهت الوجوه أرغم الله هذه
المعاطس و نظر لهم قائل من اراد ان ييتم ولده و تثكل أمه و ترمل زوجته
فليلقانى خلف هذا الوادى فأنى مهاجرا غدا فما تكلم احد فهاجر و هاجر معه
مجموعه من ضعفاء المسلمين يتحامون بوجوده معهم .

وهكذا
ظل
المسلمين أذلاء لا يستطيعون الصلاه فى الكعبه حتى أسلم عمر و يقول عبد
الله بن مسعود مازلنا أذله حتى أسلم عمر وما كنا تستطيع أن نصلى عن الكعبه
حتى أسلم عمر فلما أسلم نزل قول الله تعالى " يا أيها النبى حسبك الله و
من أتبعك من المؤمنين "

من مواقفـــه:
فى
غزوه بدر طلع مع جيش المسلمين و كان عمر لا يحارب أى شخص بل كان يتصيد و
يتحين الفرسان و خاصه من أقاربه فقط لآجل أرضاء الله حتى يصدق الله و
يعلمه انه لا غلا فى قلبه الآ للأسلام و رسول الله فكان ينظر أقاربه
فيقاتلهم فى سبيل الله ... فوجد خاله فى جيش الكفار العاصى بن هشام فقتله
..و بعد الغزوه و نصر المسلمين .

و
فى غزوه بدر كان سهيل أبن عمر لا يزال على كفره و وقع فى الأسر فوقف عمر
بن الخطاب و قال يا رسول الله دعنى أنزع أسنان سهيل بن عمر حتى لا يقوم
عليك خطيبا بعد اليوم ..فقال النبى لا يا عمر لا أمثل بأحد فيمثل الله بى
ولو كنت نبيا و من يدريك يا عمر لعل سهيل يقف فى يوم من الأيام موقفا تفرح
به و صدق رسول الله فبعد موت النبى وقف سهيل خطيب و قال يا معشر قريش كنتم
أخر من أسلم فلا تكونوا اول من أرتد و ثبت أهل قريش كلهم فبكى عمر و قال
صدقت يا رسول الله

فى
غزوه أحد و بعد تفرق الجيشين وقف أبا سفيان على فرسه و كلم المسلمين على
الجبل فقال أفيكم محمد فقال النبى لا تجيبوه فقال أبو سفيان أفيكم أبو بكر
قال النبى لا تجيبوه فقال أفيكم عمر قال النبى لا تجيبوه فقال ابو سفيان
أعلوا هبل فقال النبى أفلا لا تجيبوه فقالوا و بما يا رسول الله قال قولوا
الله أعلى و أجل فوجد ابو سفيان الجبل يردد الله اعلى و أجل فقال لنا
العزه ولا عزه لكم فأجابوا اللهم مولانا ولا مولى لكم فقال ابو سفيان يوم
بيوم بدر فقال النبى افلا تجيبوا فقالوا بما قال قتلانا فى الجنه و قتلاكم
فى النار .. فأيقن أبو سفيان أن الثلاثه أحياء فلا يخرج هذا الكلام الا من
محمد و أصحابه و هنا لم يتمالك عمر نفسه بما عرف عنه من أيجابيته و قوته و
سرعه غضبه فقال بصوت عالى أخزاك الله يا عدجو الله و الله الثلاثه أيحاء
فقال له ابو سفيان والله يا عمر انت أصدق عندى من أبن قمئه ( هو من أخبره
بموت النبى يوم أحد ) هكذا كان أصحاب رسول الله فصدقه و أخلاقهم تهز
كلماتهم الأرض فى قوتها بالحق و تصدق حتى عند أعدائهم

فكان
صلح الحديبيه ووافق النبى على كل مطالب قريش مقابل عشر سنين هدنه و يستمع
عمر فقد كانت شروطهم قاسيه على نفسه كثيرا فكان كما لو كان يغلى من الغيظ
فذهب للنبى و قال يا رسول الله ألسنا على الحق و هم على الباطل فقال نعم
قال لما تعطى الدنيه فى ديننا فقال وما تريد يا عمر فقال ما فى نفسه و انه
يريد حربهم و أخذ الحق منهم فهون عليه رسول الله و قال يا عمر انا رسول
الله ولا أتحرك الآ بأوامر من الله وأن الله لن يضيعنى .. و لكنه لم يفهم
او لم يرضى نفسه قول رسول الله فذهب ألى أبى بكر و قال نفس الكلام فقال له
ابو بكر يا عمر انه رسول الله و لن يضيعه الله فألزم غرسه و هكذا رضى
بالهدنه مغصوبا و مرت سنواتها عليه طويله و فى صلح الحديبيه تضاعفت أعداد
المسلمين أضعاف كثيره و يقول عمر فعرفت أنه الفتح فو الله انى لاكثر من
الصلاه و الصيام و الذكر و الدعاء و الصدقه حتى يكفره الله عندى ما حدث
منى فى صلح الحديبيه .... و جاء يوم فتح مكه و ذهب أبو سفيان للمدينه و
اراد ان يذهب ألى رسول لله ليطيل الهدنه فذهب ألى أبو بكر بعد ان نقضوا
صلح الحديبيه فيجيب ابو بكر جوارى فى جوار رسول اللهو عثمان كذلك فراح
لعمر بن الخطاب حتى يشفع له عند رسول الله فأستشاط عمر غضبا و قال أما
وجدت غييييييييييييرى أتترك الناس و تأتينى انـــــــــــا والله لو لم
أجد الا الذر لقاتلتكم به و الله انى ادعو الله ليل نهار حتى تنقضوا العهد
فأتى و أقاتلكم .. هكذا كانت غيرته على الأسلام ...

بشرى النبى له بالجنه :
لابى
موسى الأشعرى : يقول أبو موسى بحثت عن النبى فى المسجد فلم أجده فذهب ألى
بيوت زوجاته فلم أجده فسألت أين النبى فقيل لى تحرك فى هذا الأتجاه حتى
وصلت ألى بئر أريس يجلس النبى على البئر و يدلى قدميه فيه فقال لاجعلا
نفقسى بواب النبى اليوم فلا بدخل عليه أحد يزعجه فوقفه على بابه و أتى أبى
بكر فقال له على رسلك يا أبو بكر حتى أستأذن لك رسول الله فعجب أبو بكر و
لكنه أنتظر و ذهب أبو موسى ألى رسول الله يا رسول الله أبو بكر يستأذن
عليك فتبسم النبى لموقفه و قال له أئذن له و بشره بالجنه ... فذهب أليه و
قال رسول الله يأذن لك و يبشرك بالجنه فذهب ابو بكر و جلس بجوار النبى و
كشف عن ثوبه و دلى قدميه فى البئر كما فعل النبى .. فأتى عمر و أراد ان
يدخل فقال له أبو موسى الأشعرى على رسلك حتى أستأذن لك رسول الله فقال له
الرسول أئذن له و بشره بالجنه ...فجاءت عثمان بن عفان فأراد أن يدخل فقال
له أبو موسى الأشعرى على رسلك حتى أستأذن لك رسول الله فقال له الرسول
أئذن له و بشره بالجنه على بلوه تصيبك فقال الله المستعان و دخل .... فدعى
ابو موسى أن يأتى أخوه على أن يبشره الرسول بالجنه و لكن أبى الله الآ على
ان يأتى على بن أبى طالب يدخل فقال له أبو موسى الأشعرى على رسلك حتى
أستأذن لك رسول الله فقال له الرسول أئذن له و بشره بالجنه.. و هكذا أجتمع
الخلفاء الأربعه ألى جوار رسول الله صلى الله عليه و سلم و بشر الأربعه
بالجنه ...!!

من فضله :
كان النبى يجلس ذات مره بين أصحابه فقال نعم الرجل أبو بكر نعم الرجل عمر ..
و
ذات مره دخل النبى المسجد و نادى أين ابو بكر تعالى بجوارى .. أين عمر
تعالى بجوار فمسك الرسول يديهما و قال هكذا نبعث يوم القيامه ...

أتى
عمر بن العاص ( داهيه العرب ) ألى رسول الله صلى الله عليه و سلم راجعا من
معركه ذات السلاسل و النبى فرح به فأراد أن يسمع من رسول الله كلمه شكر
فيه فقال يا رسول الله من أحب الناس أليك فقال النبى عائشه ... فقال لا
ليس عن النساء أسألك فقال النبى أذا أبوها قلت ثم من قال عمر قال ثم من
قال عثمان قال ثم من قال على ... و هكذا حتى عدد له عشرين أسما فسكت عمر و
قال فى نفسه أذا أنا الواحد و العشرون ..

يحكى
الحسن البصرى يقول : كأنما يأتى الأسلام يوم القيامه مجسدا يتصفح وجوه
الناس يقول يارب هذا نصرى يارب هذا خذلنى و يأتى ألى عمر بن الخطاب فيأخذ
بيه و يقول يا ربى كنت غريبا حتى أسلم هذا الرجل ..

يقول
النبى صلى الله عليه و سلم : رأيتنى فى المنام كأننى فى الجنه فرأيت قصه
عظيم فقال قلت لمن هذا القصر العظيم فقيل لى هذا لرجل من قريش قأل ألى هذا
القصر فقيل له لا وأنما لعمر بن الخطاب ...

و
فى حديث أخر يقول النبى صلى الله عليه و سلم : رأيتنى فى المنام كأننى فى
الجنه فرأيت قصر عظيم ورأيت أمراه تتوضأ أمام القصر فسألت لمن هذا القصر
فقيل لى لعمر بن الخطاب يقول فتذكرت غيره عمر على النساء فوليت " فبكى عمر
و قال أو مثلى يغار على مثلك يا رسول الله ...!!

يحكى
النبى عن رؤيه فى المنام فيقول رأيتى يوم القيامه و الناس تعرض عليا يوم
القيامه و عليهم قمص فمنهم من يبلغ القميص ثدييه و منهم ما دون ذلك و رأيت
عمر يأتى و يجر قميصه ..

و القميص هو الدين !!!!!!
منزلته :
يقول النبى أن الله يجرى الحق على لسان عمر و قلبه و هو الفاروق يفرق الله بيه بين الحق و الباطل .
و
ذات مره كان سيدنا عمر بن الخطاب يجلس مع الصحابه و هو أمير الكمؤمنين و
كان من بينهم حذيفه أبن اليمان ( كاتم سر رسول الله ) و كان قد أئتمنه
الرسول على فتن الأرض حتى يوم القيامه فى وقت حياته .. فغقال له عمر يا
حذيفه حدثنا عن الفتن .. فقال حذيفه الفتن هى فتنه الرجل فى بيته و أهله و
ماله يكفرها الصدقه و العمره و الدعاؤ فأوقفه عمر و قال ليس عن هذه الفتن
أسألك و انما أسألك عن فتن تموج كقطع الليل فتن تشمل الأمه.. فقال حذيفه
ومالك أنت و هذه الفتن يا أمير المؤمنين أن بينك و بينها باب مسدودا ..
فقال عمر يا حذيفه أيفتح الباب أم يكسر .. فقال بل يكسر .. فقال عمر أذا
لا يعود ألى مكانه بعد ذلك أبدا ثم قام عمر يبكى .. لم يفهم أحد ما الباب
وما يكسر ما هذا يا حذيفه .. فقال الباب هو عمر فأذا مات عمر فتح باب
للفتنه لا يغلق ألى يوم القيامه ... عمر كان يحمى أمه كامله من الفتن حتى
مات فأنتشر بين الصحابه و المسلمين أن عمر هو المانع للفتن عن المسلمين
حتى انه يوم موته صاحت أمرأه قالت واااا عمرها فتح باب للفتن لن يغلق ألى
يوم القيامه ...

ذات
مره كان عند النبى نساء من قريش يعلمهن الدين و أثناء تجاذب الحديث علو
أصواتهن على صوت النبى فأستأذن عمر بالباب وما أن سمعوا صوته حتى أسرعن
يغطون أنفسهم و يختبئن فضحك النبى و دخل عمر فقال له يا عمر هولاء النساء
كانوا عندى يتحدثون و يرفعن أصواتهن و ما أن أتيت أنت حتى هبنك و ذهبن
يخبئوا أنفسهن فقال عمر والله أنت أحق ان يهبن يا رسول الله ثم وجه كلامه
للنساء و قال يا عدوات أنفسهم أتهبننى ولا تهبن رسول الله فردت النساء أنت
أغلظ و أفظ من رسول الله ... فضحك النبى و قال يا عمر والله لو رأك
الشيطان فى فج لخاف منك و سلك طريقا أخر

يقول
الرسول صلى الله عليه و سلم : رأيتنى فى المنام وضعت فى كفه ووضعت الأمه
فى كفه فرجعت بالأمه ثم وضع أبو بكر فى كفه و الأمه فى كفه فرجح أبو بكر
بالأمه ثم وجع عمر فى كفه ووضعت الأمه فى كفه فرجح عمر بالكفه

هكذا كان عمر رجل يزن أيمانه أيمان أمه كامله و ليست أى أمه انها امه حبيب الله و رسوله محمد صلى الله عليه و سلم .
ولايته و أنجازاته :
خاف
الناس من عمر بن الخطاب وما أن صار خليفه حتى كان الرجال تتجنبه فى
الطرقات خوفا منه و تهرب الأطفال من أمامه لما عرفوا عنه فى فتره خلافه
ابو بكر و فى وجود الرسول صلى الله عليه و سلم من غلطه و قوه فحزن عمر
لذلك حزنا كثيرا فجمع عمر الناس للصلاه قائلا الصلاه جامعه و بدأ فيهم
خطيبا فقال أيها الناس بلغنى انك تخافوننى فأسمع مقالتى: أيها الناس كنت
مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فكنت عبده و خادمه و كان رسول الله ألين
الناس وأرق الناس فقلت أضع شدتى ألى لينه فأكون سيفا مسلولا بين يديه فأن
شاء أغمدنى وأن شاء تركنى فأمضى الى ما يريد فلم أزل معه و نيتى كذلك حتى
توفاه الله وهو راضى عنى... ثم ولى أبو بكر فكنت خادمه و عونه وكان أبو
بكر لين كرسول الله فقلت أمزج شديتى بلينه و قد تعمدت ذلك فأكون سيفا
مسلولا بين يديه فأن شاء أإمدنى وأن شاء تركنى فأمضى الى ما يريد فلم أزل
معه و نيتى كذلك حتى توفاه الله وهو راضى عنى..اما الان وقد صرت انا الذى
وليت امركم فأعلموا ان هذه الشده قد أضعفت الآ اننى رغم ذلك على أهل
التعدى و الظلم ستظهر هذه الشده و لن أقبل أن أجعل لاهل الظلم على أهل
الضعف سبيلا ووالله لو أعتدى واحد من أهل الظلم على أهل العدل و اهل الدين
لاضعن خده على التراب ثم اضع قدمى على خده حتى أخذ الحق منه ...ثم بعد ذلك
أضع خدى على التراب لآهل العفاف و الدين حتى يضعوا اقدامهم على خدى رحمتا
بهم و رأفتا بهم ... فبكى كل الحاضرين فى المسجد فما عهدوه هكذا و ما
كانوا يظنوا انه يفكر هكذا ... وقال أيضا ان لكم على أمر أشطرتها عليكم
..أولها الآ اخذ منكم أموالا أبدا .. أنمى لكم أموالكم.. ألا أبالغ فى
أرسالكم فى البعوث وأذا أرسلتكم فأنا أبو العيال ... ولكم على أمر رابع أن
لم تأمرونى بالمعروف و تنهونى عن المنكر و تنصحونى لآشكونكم يوم القيامه
لله عز و جل ... فكبر كل من فى المسجد شاكرين الله تعالى .

من أولياته :
1. اول من سمى بأمير المؤمنين من الخلفاء .
2. اول من وضع تأريخا للمسلمين و أتخذ التاريخ من هجره رسول الله صلى الله عليه و سلم.
3. هو اول من عسعس فى الليل بنفسه ولم يفعلها حاكم قبل عمر ولا تعلم أحد عملها بأنتظام بعد عمر .
4.
اول من عقد مؤتمرات سنويه للقاده و الولاه و محاسبتهم و ذلك فى موسم الحج
حتى يكونوا فى أعلى حالتهم الأيمانيه فيطمن على عبادته وأخبارهم.

5. أول من أتخذ الدره ( عصا صغيره ) و أدب بها .. حتى أن قال الصحابه و الله لدره عمر أعظم من أسيافكم و أشد هيبه فى قلوب الناس .
6. اول من مصر الأمصار .
7. اول من مهد الطرق و منها كلمه الشهره ( لو عثرت بغله للعراق لسألنى الله تعالى عنها لما لم تمهد لها الطريق يا عمر ) .
من أولياته فى العباده:
1. أول من جمع الناس على صلاه التراويح .
2. هو أول من جعل الخلافه شورى بين عدد محدد .
3. اول من وسع المسجد النبوى .
4. اول من اعطى جوائر لحفظت القرأن الكريم .
5. اول من أخر مقام أبراهيم .
6. جمع الناس على أربعه تكبيرات فى صلاه الجنازه .
فى العلاقات العامه :
1. أجلى اليهود عن الجزيره العربيه
2. أسقط الجزيه عن الفقراء والعجزه من أهل الكتاب
3. أعطى فقراء أهل الكتاب من بيت مال المسلمين
4. منع هدم كنائس النصارى
5. تؤخذ الجزيه منأهل المتاب على حسب المستوى المعيشى
فى مجال الحرب :
1. أقام المعسكرات الحربيه الدائمه فى دمشق و فلسطين والأردن
2. اول من أمر بالتجنيد الأجبارى للشباب و القادرين
3. اول من حرس الحدود بالجند
4. اول من حدد مده غياب الجنود عن زوجاتهم ( 4 أشهر )
5. اول من أقام قوات أحتياطيه نظاميه ( جمع لها ثلاثون ألف فرس )
6. اول من أمر قواده بموافاته بتقارير مفصله مكتوبه بأحوال الرعيه من الجيش
7. أول من دون ديوان للجند لتسجيل أسمائهم و رواتبهم
8. اول من خصص أطباء و المترجمين و القضاه و المرشدين لمرافقه الجيش
9. اول من أنشأ مخازن للأغذيه للجيش
فى مجال السياسه:
1. أول من دون الدواوين
2. أول من أتخذ دار الدقيق ( التموين )
3. أول من أوقف فى الأسلام ( الأوقاف )
4. أول من أحصىأموال عماله و قواده وولاته وطالبهم بكشف حساب أموالهم ( من أين لك هذا )
5. أول من أتخذ بيتا لاموال المسلمين
6. أول من ضرب الدراهم و قدر وزنها
7. أول من أخذ زكاه الخيل
8. أول من جعل نفقه اللقيط من بيت المال
9. اول من مسح الأراضى وحدد مساحاتها
10. أول من أتخذ دار للضيافه
11. أول من أقرض الفائض من بيت المال للتجاره
12. أول من حمى الحمى
فتوحاتــــــــه :
1. فتح العراق
2. فتح الشام
3. فتح القدس وأستلم المسجد الأقصى
4. فتح مصر
5. فتح أذربيجان
المصادر:
· أخبار عمر أ/على الطنطاوى
· مناقب عمر بن الخطاب ابن الجوزى
· الفاروق عمر بن الخطاب أ/محمد رضا
· شهيد المحراب أ/عمر التلمسانى
· عبقريه عمر العقــــــــــاد
· أوليات الفاروق السياسيه د/غالب عبد الكافى القرشى
· الفاروق عمر طارق سويدان
صفات القوه فى عمر بن الخطاب :
من
دلائل قوته أنه كان يحكم العالم فقد كان مسيطرا على أغلب الارض فالشام
بالكامل تخضع للمسلمين و الرومان طرودا منها و العراق طرد منها الفرس و
مصر و فلسطين فأًبحت مسيرا على المنطقه كامله ثم ألى أسيا حتى فتح
أذربيجان .

كان
النبى صلى الله عليه و سلم جالسا وسط صحابته فقال: كيف بكم أذا جائكم فى
قبوركم ملكيا يسألونك من ربك ما دينك ماذا تقول فى الرجل الذى بعث فيك و
هولها عظيم ينبشان القبور ...فقال عمر يا رسول الله و يكون معى عقل فقال
له النبى نعم يا عمر..أذا أكفيك أياهم يا رسول الله

فتبسم
له النبى صلى الله عليه و سلم و قال نعم ياعمر انا أعلم ماذا تفعل أذا
أتاك الملكان .... يسألونك من ربك فتقول أنت بل أنتما من ربكما..... ما
دينك...فقول أنت بل أنتما ما دينكما.... ماذا تقول فى الرجل الذى بعث
فيك...بل أنتما ما تقولان فى الرجل الذى بعث في..

ومن
مواقف قوته أيضا : كان سائرا فى طرقات المدينه و تبعه مجموعه من المسلمين
فألتقت أليه فجأه فسقت ركبهم ( أهتزت ركبهم خوفا ) فقال مالكم ؟؟ قالوا
هبناك ...فقال أظلمتكم فى شئ قالوا لا والله ...فقال اللهم زدنى هيبه .

و من مواقفه أيضا كان عند الحجام فتنحنح فسقط ادوات الحلاق من يده خوفا وفى روايه أخرى كان يغمى عليه
كان
الشيطان أذا قابل عمر يسلك طريقا تركه و سلك غيره .. ليس خوفا منه ولكن
حتى لا يوسوس له لانه طالما وسوس لعمر عانده عمر و زاد فى صالحاته فتزداد
حساناته فكانت أقصى أمانى أبليس لعنه الله مع عمر أن يظل عمر كما هو على
قدره بلا زياده .

من صفات قوته أيضا أنه كان عندك الحلاق فتنحنح فسقط ادوات الحلاق من يديه من شده خوفا من عمر و فى روايه أخرى أنه كاد يخشى عليه
و
يقول الرسول صلى الله عليه و سلم يأتى الناس يوم القيامه و عليهم قميص
فرأيت عمر أبن الخطاب يأتى و يجر قميصه ...أتدرون ما القمص ...أنه رمز
الدين.

صفات الرحمه :
لما
تتسول يا رجل : هكذا قالها عمر فى طريقه عندما وجد رجلا مسنا يتسول ..فقال
الرجل.. يهودى أبحث عن مال لادفع الجزيه فقال عمر أخذنها منك و انت شاب و
نرغمك على التسول و انت شيخ لا والله ..والله لنعطينك من بيت مال المسلمين
و قال ردوا عليه ما دفع من قبل و يأمر عمر بن الخطاب من الان فى كل
الولايات الأسلاميه من كان هناك فقير أو ضعيف أو طفل أو أمراه من يهود او
نصاره يصرف له من بيت مال المسلمين لأعانته على العيش .

كان
سائرا فى طرقات المدينه كعادته ليلا ليسمع صوت طفل صغير يبكى فيقترب .. و
يسأل ما بال الصغير بالله عليكى نومى الصبى ( قالها لامه ) فذهب يكمل
جولته الليله و مر عليهم مره أخرى فقال بالله عليكى نومى الصبى فقالت
المرأه نعم و هكذا مره أخرى فبات بجوار البيت.... ما لكى أم سوء أنتى ما
باله فقالت دعنى فأن عمر بن الخطاب لا يصرف الآ لمن فطم فأنا اعلل الصبى
وأريد أن أفطمه لان عمر لا يصرف الا لمن فطم من أبناء المسلمين ...فبكى
عمر و كان وقت صلاه الصبح فلم يفهم المسلمين بماذا يصلى من كثره بكائه ..
وبعد صلاته وقف و قال يا ويلك يا عمر يوم القيامه ..كم يا عمر قتلت من
أبناء المسلمين ..وقال أيها الناس بالله عليكم من اليوم لا تتعجلوا على
أولادك فى الفطام فأنى أصرف لهم لكل مولود يولد فى الآسلام حتى لا أسأل
عنهم يوم القيامه .

رأى
نار فى الصحراء بعيدا فأذا أمرأه و اطفال يبكوا و قدر يغلى به ماء فقرب و
قال يا أصحاب الضوء أأقترب ؟ ...فقالت المرأه نعم ..لإقال لما يبكى أطفالك
..فقالت والله ما عندنا طعام و أننا على سفر فقال وما بال القدر فقالت ما
به ليس الآ ماء أعلله به ليسكتوا فقال ولما ..قالت لو كان أمير المؤمنين
يعلم بنا ما كان هذا حالنا ...فقال أنتظرينى هنا يا أمراه فقال لتابعه
يرفأ أتبعنى لبيت مال المسلمين و صار يجرى و يرفأ يحاول متابعته و أخذ
القمح و الشعير ووضعته على كتفته فقال له يرفأ عنك يا أمير المؤمنين
..فقال ومن يحمله عنى يوم القيامه تنحى عنى يا يرفأ انا اخدمهم بنفسه فصار
ينضج لهم الطعام و يطعمهم بنفسه و عندما أنتهت قال للمرأه أذا أتى الصباح
أأتينى اللى بيت أمير المؤمنين لعلكى تجدينى هناك ...فقالت المرأه والله
أنت أخير من عمر والله لو كان لى الآمر لوليتك على المسلمين .

صفات العدل :
أيها
الناس ..ما تفعلون أذا ميلت برأسى الى الدنيا هكذا ..وأمال رأسه على كتفه
( دلاله على ان الدنيا قد تزينت فى رأسه ) ما تقولون فلم ينطق
أحد..فاعادها الثالثه ما تقولوا ...فقال له أحدهم و قال ان ملت برأسك
للدنيا هكذا قلنا لك بسيوفنا هكذا وأشار كأن يضرب عنقه ..فقال عمر الحمد
لله الذى جعل من أمه محمد من يقوم عمر .

بعد
الهزائم المتتاليه التى مٌنى بها هرقل من عمر بن الخطاب أرسل رسول لعمر
أبن الخطاب لمقابله خليفه المسلمين ... فذهب الرسول يمشى فى طرقات المدينه
يبحث عن قصر أمير المؤمنين و كلما سأل أحدهم قال له أذهب فى هذا الطريق و
ستجده فى طريقك و ظل هكذا حتى أشار له أحدهم...أترى هذا الرجل تحت الشجره
هناك هذا هو أمير المؤمنين.....أى رجل هذا النائم يتصبب عرقا ..من يضع
نعليه تحت رأسه ....فقال رسول هرقل القوله الشهيره " حكـمـــت فعــــدلت
فأمنــــــت فنمـــت يا عمر... وملكنـــــــا فظلمنــــــــا
فسهــرنــــــا فخفنــــا فأنتصرتم علينا يا مسلمين "

يتبع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
raghoda
مشرفه بنت بحرى
مشرفه بنت بحرى
raghoda


انثى
شخصيات اسلاميه ** ارجو التثبيت FP_05 عدد المساهمات : 1461
نقاط : 1785
تاريخ التسجيل : 11/07/2010
العمر : 26
الموقع : ♥♥ فى قلب بيتنا ♥♥ ♥♥ وقلب حبيبتى ندى ♥♥
العمل/الترفيه : طالبه
اوسمه 1000 مشاركه

شخصيات اسلاميه ** ارجو التثبيت Empty
مُساهمةموضوع: رد: شخصيات اسلاميه ** ارجو التثبيت   شخصيات اسلاميه ** ارجو التثبيت Icon_minitimeالخميس يوليو 22, 2010 7:45 pm

-عثمان بن عفان
أبوه:عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرّة بن كعب بن لؤي بن غالب‏ بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. من بطن بني أمية ومن ساداتها وكان كريما جوادا وكان من كبار الأثرياء، وهو ابن عم الصحابي الجليل أبي سفيان بن حرب الذي حارب الرسول وأذاه قبل ان يسلم بالكراه عند فتح مكة . يلتقي نسبه مع رسول الله في الجد الرابع من جهة أبيه‏‏‏.
أمه الصحابية الجليلة : أروى بنت كريز بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرّة بن كعب بن لؤي بن غالب‏ بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. وأروى هي ابنة عمة النبي صلى الله عليه وسلم، فأمها هي البيضاء بنت عبد المطلب عمة الرسول[1].

  • ولد بمكة، كان غنيا شريفا في الجاهلية. وكان أنسب قريش لقريش. أنجبت أروى مرتين من عفان: عثمان وأخته أمنة. بعد وفاة عفان, تزوجت أروى من عقبة بن ابي معيط, وأنجبت منه ثلاثة أبناء وبنت:


أسلم عثمان في أول الإسلام قبل دخول محمد رسول اللَّه (صلى الله عليه وسلم) دار الأرقم، وكان عمره قد تجاوز الثلاثين. دعاه أبو بكر الصديق إلى الإسلام فأسلم، ولما عرض أبو بكر عليه الإسلام قال له:
ويحك يا عثمان واللَّه إنك لرجل حازم ما يخفى عليك الحق من الباطل، هذه الأوثان
التي يعبدها قومك، أليست حجارة صماء لا تسمع ولا تبصر ولا تضر ولا تنفع‏؟‏
فقال‏:‏ بلى واللَّه إنها كذلك. قال أبو بكر‏:‏ هذا محمد بن عبد الله قد
بعثه اللَّه برسالته إلى جميع خلقه، فهل لك أن تأتيه وتسمع منه‏؟‏ فقال‏:‏
نعم‏. وفي الحال مرَّ رسول اللَّه فقال‏:‏ ‏‏يا عثمان أجب اللَّه إلى جنته
فإني رسول اللَّه إليك وإلى جميع خلقه‏‏.‏ قال ‏:‏ فواللَّه ما ملكت حين
سمعت قوله أن أسلمت، وشهدت أن لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له، وأن
محمدا عبد الله ورسوله.
كان عثمان أول مهاجر إلى أرض الحبشة لحفظ الإسلام ثم تابعه سائر المهاجرين إلى أرض الحبشة، ثم هاجر الهجرة الثانية إلى المدينة، تزوج عثمان رقية
بنت رسول الله محمد(صلى الله عليه وسلم) وهاجرت معه إلى الحبشة وأيضاً
هاجرت معه إلى المدينة وكان يقال‏:‏ أحسن زوجين رآهما إنسان رقية وعثمان.
ثم إنها مرضت وماتت سنة 2هـ أثناء غزوة بدر فحزن عليها حزنًا شديداً فزوّجه الرسول من أختها أم كلثوم
لذلك لقّب بذي النورين لأنه تزوج من بنتى رسول الله محمد(صلى الله عليه
وسلم). وكان رسول اللَّه يثق به ويحبه ويكرمه لحيائه ودماثة أخلاقه وحسن
عشرته وما كان يبذله من المال لنصرة المسلمين، وبشّره بالجنة كأبي بكر
وعمر وعلي وبقية العشرة، وأخبره بأنه سيموت شهيدًا. ‏استخلفه رسول اللَّه
(صلى الله عليه وسلم)على المدينة في غزوته إلى ذات الرقاع وإلى غطفان،
وكان محبوبًا من قريش، وكان حليمًا، رقيق العواطف، كثير الإحسان‏.‏ وكانت
العلاقة بينه وبين أبي بكر وعمر وعليّ على أحسن ما يرام، ولم يكن من
الخطباء، وكان أعلم الصحابة بالمناسك، حافظًا للقرآن، ولم يكن متقشفًا مثل عمر بن الخطاب بل كان يأكل اللين من الطعام‏.‏












هو عثمان بن عفان بن أبي العاص
بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرّة بن كعب بن لؤي بن
غالب‏ بن فهر بن مالك بن النضر.‏ يلتقي نسبه مع الرسول في الجد الرابع من
جهة أبيه‏‏‏.،
(عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف)، فهو ينتمي إلى الفرع
الأموي من قبيلة قريش، أمه أروى بنت كريز بن حبيب بن عبد شمس، وأم أروى
البيضاء بنت عبد المطلب عمة الرسول.‏‏ ولد بمكة، كان غنيا شريفا في
الجاهلية. وكان أنسب قريش لقريش. أنجبت أروى مرتين من عفان: عثمان وأخته
أمنة. و بعد وفاة عفان, تزوجت أروى من عقبة بن ابي معيط, و التي أنجبت منه
ثلاثة أبناءو بنت:
الوليد بن عقبة.
خالد بن عقبة.
عمرو بن عقبة.
أم كلثوم بنت عقبة.


إسلامه:

أسلم عثمان في أول الإسلام قبل دخول محمد رسول اللَّه دار الأرقم، وكانت
سنِّه قد تجاوزت الثلاثين. دعاه أبو بكر الصديق إلى الإسلام فأسلم، ولما
عرض أبو بكر عليه الإسلام قال له:
ويحك يا عثمان واللَّه إنك لرجل حازم ما يخفى عليك الحق من الباطل، هذه
الأوثان التي يعبدها قومك، أليست حجارة صماء لا تسمع ولا تبصر ولا تضر ولا
تنفع‏؟‏ فقال‏:‏ بلى واللَّه إنها كذلك. قال أبو بكر‏:‏ هذا محمد بن عبد
الله قد بعثه اللَّه برسالته إلى جميع خلقه، فهل لك أن تأتيه وتسمع منه‏؟‏
فقال‏:‏ نعم‏. وفي الحال مرَّ رسول اللَّه فقال‏:‏ ‏‏يا عثمان أجب اللَّه
إلى جنته فإني رسول اللَّه إليك وإلى جميع خلقه‏‏.‏ قال ‏:‏ فواللَّه ما
ملكت حين سمعت قوله أن أسلمت، وشهدت أن لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك
له، وأن محمدا عبد الله ورسوله.
و كان عثمان أول مهاجر إلى أرض الحبشة لحفظ الإسلام ثم تابعه سائر
المهاجرين إلى أرض الحبشة، ثم هاجر الهجرة الثانية إلى المدينة، تزوج
عثمان رقية بنت رسول الله محمد وهاجرت معه إلى الحبشة وأيضاً هاجرت معه
إلى المدينة وكان يقال‏:‏ أحسن زوجين رآهما إنسان رقية وعثمان. ثم إنها
مرضت وماتت سنة 2هـ أثناء غزوة بدر فحزن عليها حزنًا شديداً فزوّجه الرسول
من أختها أم كلثوم لذلك لقّب بذي النورين لأنه تزوج من بنتى رسول الله
محمد. وكان رسول اللَّه يثق به ويحبه ويكرمه لحيائه ودماثة أخلاقه وحسن
عشرته وما كان يبذله من المال لنصرة المسلمين، وبشّره بالجنة كأبي بكر
وعمر وعلي وبقية العشرة، وأخبره بأنه سيموت شهيدًا. ‏استخلفه رسول اللَّه
على المدينة في غزوته إلى ذات الرقاع وإلى غطفان، وكان محبوبًا من قريش،
وكان حليمًا، رقيق العواطف، كثير الإحسان‏.‏ وكانت العلاقة بينه وبين أبي
بكر وعمر وعليّ على أحسن ما يرام، ولم يكن من الخطباء، وكان أعلم الصحابة
بالمناسك، حافظًا للقرآن، ولم يكن متقشفًا مثل عمر بن الخطاب بل كان يأكل
اللين من الطعام‏.‏



عائلة عثمان:
قبل أن يسلم عثمان, كان لعثمان زوجتين هما: أم عمرو بنت جندب و فاطمة بنت الوليد بن عبد شمس.

1-أم عمرو بنت جندب:
أبوها الصحابي جندب بن عمرو الدوسي وهي زوجة الخليفة عثمان بن عفان وقد أنجبت منه عمرو وخالد وأبان وعمر ومريم.

2-فاطمة بنت الوليد وهي ابنة الوليد بن عبد شمس المخزومي من أشراف قريش.
أسلم يوم الفتح استشهد باليمامة، وأمها أسماء بنت أبو جهل، وهي زوجة
الخليفة عثمان بن عفان وأنجبت منه وليد وسعيد و أم سعيد.

زوجاته بعد الاسلام:

رقية بنت محمد
إبنة الرسول, و قد أنجبت عبدالله بن عثمان, و لكنه توفي مبكراً, و كان
يسمى بأبي عبدالله بعد إسلامه. و عندما توفيت رقية تزوج من أختها_أم كلثوم
بنت محمد_

أم كلثوم بنت محمد
ثاني بنات الرسول, و لم تنجب لعثمان,

و بعد وفاة أم كلثوم,تزوج عثمان من كل من:
فاختة بنت غزوان
انجبت له عبدالله بن عثمان الصغير, و قد توفي صغير السن.

أم البنين بنت عيينة بن حصن:
انجبت له عبدالملك بن عثمان، وقد مات صغيرا.

رملة بنت شيبة:
انجبت له عائشة و أم أبان و أم عمرو بنت عثمان.



عثمان بن عفان في العهد النبوي:

من أحاديث الرسول صلى الله عليه و سلم في عثمان:
روي في صحيح البخاري:

"أبي موسى الأشعري رضي الله عنه كنت مع النبي صلى الله عليه و سلم في حائط
من حيطان المدينة فجاء رجل فاستفتح، فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
إفتح له و بشره بالجنة ففتحت له فإذا هو أبو بكر، فبشرته بما قال رسول
الله، فحمد الله. ثم جاء رجل فاستفتح، فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
إفتح له و بشره بالجنة ففتحت له فإذا هو عمر، فأخبرته بما قال رسول الله،
فحمد الله. ثم جاء رجل فاستفتح، فقال لي: إفتح له و بشره بالجنة على بلوى
تصيبه، فإذا عثمان. فأخبرته بما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم، فحمد
الله ثم قال : الله المستعان "


روي في صحيح البخاري:
" عن أنس رضي الله عنه قال: صعد النبي صلى الله عليه و سلم أحدا و معه أبو
بكر و عمر و عثمان، فرجف، فقال: اسكن أحد ـ أظنه ضربه برجله ـ فليس عليك
إلا نبي و صديق و شهيدان "


روي في صحيح مسلم:

" عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان على حراء، و أبو بكر
، و عمر و عثمان، و علي و طلحة، و الزبير، فتحركت الصخرة، فقال رسول الله
صلى الله عليه و سلم : إهدأ فما عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد "


روي في فضائل الصحابة:

"عن أنس ابن مالك قال: أرحم أمتي أبو بكر و أشدها في دين الله عمر ، و
أصدقها حياء عثمان، و أعلمها بالحلال و الحرام معاذ بن جبل، و أقرؤها
لكتاب الله أُبَيْ و أعلمها بالفرائض زيد بن ثابت، و لكل أمة أمين و أمين
هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح "

عثمان وجيش العسرة:
يقال لغزوة تبوك غزوة العُسرة، مأخوذة من قول الله في القرآن‏:‏ ِ لَقَد
تَّابَ الله عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ الَّذِينَ
اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَة

وندب رسول اللَّه الناس إلى الخروج وأعلمهم المكان الذي يريد ليتأهبوا
لذلك، وبعث إلى مكة وإلى قبائل العرب يستنفرهم وأمر الناس بالصدقة، وحثهم
على النفقة والحملان، فجاءوا بصدقات كثيرة فجهَّز عثمان ثلث الجيش جهزهم
بتسعمائة وخمسين بعيرًا وبخمسين فرسًا‏.‏ قال ابن إسحاق‏:‏ أنفق عثمان في
ذلك الجيش نفقة عظيمة لم ينفق أحد مثلها‏.‏ وقيل‏:‏ جاء عثمان بألف دينار
في كمه حين جهز جيش العُسرة فنثرها في حجر رسول الله

صفاته الخُلُقية وفضله:
عرف عثمان- رضي اللّه عنه- بالكرم ولين الطبع، وعرف بالحياء فـما كان
يُعْرَف أحد أشد حياء منه حتى كان رسول اللّه صلى الله عليه و سلم يستحي
منه إذ قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم : "ألا استحي من رجل تستحي منه
الملائكة".
وعن فضله- رضي اللّه عنه- روى قتادة أن أنساً- رضي اللّه عنه- قال: صعد
النبي صلى الله عليه وسلم أحداَ ومعه أبو بكر وعمر وعثمان فرجف فقال:
اُسْكُن أُحد- أظنه ضربه برجله- فليس عليك إلا نبي وصدِّيق وشهيدان.

وعن ابن عمـر- رضي اللّه عنهـما- قال: "كنـا في زمن النبي عن لا نعدل بأبي
بكر أحداً، ثم عمر، ثم عثمان ثم نترك أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا
نفاضل بينهم". وفي السنة السادسة للهجرة بعثه رسول اللّه صلى الله عليه
وسلم إلى قريش مفاوضاً عنه وذلك عندما منعت قريش دخول رسول اللّه صلى الله
عليه وسلم مكة: فبعثه صلى الله عليه وسلم إلى زعماء وأشراف قريش يخبرهم
أنه لم يأت للحرب وإنه إنـما جاء زائراً لهذا البيت ومعظماً لحرمته فخرج
عثمان مخاطراً بنفسه إلى مكة حتى أتى أبا سفيان وعظماء قريش فبلغهم عن
رسول اللّه صلى الله عليه وسلم ما أرسله به فقالوا لعثمان حين فرغ من
رسالة رسول اللّه صلى الله عليه وسلم إليهم: إن شئت أن تطوف بالبيت فطف،
فقال: ما كنت لأفعل حتى يطوف به رسول اللّه صلى الله عليه وسلم .
ومن مآثره - رضي اللّه عنه - أنه حفر بئر رُومَة فعن النبي صلى الله عليه
وسلم قال: "من يحفر بئر رومة فله الجنة"فحفرها عثمان- رضي اللّه عنه-
وجعلها للمسلمين.

البيعة لعثمان بالخلافة:
لما طعن عمر بن الخطاب - رضي اللّه عنه – بيد أبي لؤلؤة المجوسي طلب بعض
المسلمين منه أن يعهد بالخلافة لمن يرتضيه ويختاره فتردد عمر ثم قال: إن
استخلفت فقد استخلف من هو خير مني وإن أترك فقد ترك من هو خير مني - يريد
رسول اللّه صلى الله عليه وسلم ثم ذكر عمر- رضي اللّه عنه- ستة رجـال
كانـوا يتميزون بحب الرسول صلى الله عليه وسلم لهم ورضاه عنهم أكثر من
غيرهم وهم: علي، وعثـمان بن عفـان، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد بن أبي
وقـاص، والزبـير بن العـوام، وطلحة بن عبيد اللّه، وطلب إليهم أن يجتمعوا
بعد وفاته ليختاروا واحداً منهم، وقد اجتمع هؤلاء النفر بعد وفاة عمر،
وانتهى الرأي الأخير إلى اختيار عثمان - رضي اللّه تعالى عنه - فبايعه
المسلمون بالإِجماع.

أهـم أعماله:

أولا: جمع المسلمين في قراءة القرآن على حرف قريش:
انتشر الإِسلام وعَمَّت الفتوحات الإسلامية ودخل في الإسلام أقوام من غير
العرب فخشي بعض أصحاب رسول اللّه صلى الله عليه و سلم من اختلاف الناس في
قراءة القـرآن أو تحريف شيء من القرآن لفظاً أو أداء، فقد قدم حذيفة بن
اليمان على عثمان، وكان حذيفة يغازي أهل الشام في فتح أرمينيا وأذربيجان
مع أهل العراق فأفزع حذيفة اختلافهم في القراءة، فقال حذيفة لعثمان: يا
أمير المؤمنين أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا في الكتاب اختلاف اليهود
والنصارى، فأرسل عثمان إلى حفصة أن أرسلي إلينا بالصحف ننسخها في المصاحف
ثم نردها إليك، فأرسلت بها حفصة إلى عثـمان، وأمر عثـمان بنسخ القرآن
بلسان قريش حتى إذا نسخت الصحف في المصاحف أرسل إلى كل أفق بمصحف مما نسخ
وأمر بـما سواه من القرآن في كل صحيفة أو مصحف أن يحرق.

ثانيا: تأسيس البحرية الإسلامية:
استأذن معاوية بن أبي سفيان - رضي اللّه عنه - والي الشام الخليفة عثـمان
– رضي اللّه عنـه – في تأسيس أسـطول بحري لصـد غارات الأسطول البيزنطي على
سواحل الشام ومصر فأذن له، فأعد معاوية أسطولاً قوياً تمكن به من فتح
جزيرتي قبرص ورودس في البحر المتوسط كـما نازل الأسطول الإِسلامي الأسطول
البيزنطي عام 34هـ فانتصر عليه في معركة ذات الصواري قرب الإِسكندرية مع
أن الأسطول البيزنطي كان أكثر عدداً وتجهيزاً من الأسطول الإسـلامي وعرفت
المعركة بهذا الاسم- ذات الصـواري- لأن صواري سفن المسلمـين والروم ربطت
بعضها ببعض.





الفتوحات الإسلامية في عهد الخليفة عثمان بن عفان - رضي اللّه عنه -:

* فتـح المغرب وبلاد النوبة:
زحفت جيوش المسلمين في عهد عثمان بن عفان – رضي اللّه عنه - إلى بلاد
النوبة جنوب مصر، وتمكنوا من فتحها وضمها إلى الدولة الإسلامية كـما تابع
المسلمون فتوحاتهم في بلاد المغرب ونشروا الدعوة الإِسلامية في انحائها
ووصلت جيوشهم إلى سهول تونس واصطدموا مع قوات الروم فيها وهزموهم وأصبحت
المنطقة كلها من برقة إلى تونس خاضعة للدولة الإِسلامية في عهد عثمان- رضي
اللّه عنه-.

* فتـح بلاد فارس:
امتدت رقعة الدولة الإسلامية في عهد الخليفة عثمان- رضي اللّه عنه- حتى
وصلت شرقاً إلى بحر قزوين آسيا ومازال المسلمون يطاردون ملك الفرس
(يزدجرد) حتى قتل في بلده مرو من بلاد فارس وانتهت بموته دولة فارس.


استشهاد الخليفة عثمان - رضي اللّه عنه -:
كان الخليفـة عثـمان- رضي اللّه عنـه- ذا صفـات كريمة وأخلاق فاضلة، فقـد
كان- رضي اللّه عنـه- ليّنا رحيما وعطوفا كريـما فطمع فيه أصحـاب الأنفس
الضعيفة والكارهون لدين اللّه القويم فمن هؤلاء: عبد اللّه بن سبأ وهو
يهودي أسلم زمن عثمان نفاقاً فبدأ يطوف في بلدان المسلمين وكان كلما وصل
إلى بلد يحكي كذباً عن ظلم عثمان للبلد الآخر حتى ترك كل قطريظن أنـه بخير
وأنه أفضل حالا من القطر الآخر وأقنعهم أن علياً- رضي اللّه عنه- أحق
بالخلافة من عثمان فجاءت وفود من البصرة، والكـوفة، ومصر قائدهم عبد اللّه
بن سبأ وقابلهم الخليفة عثمان وعلي- رضي اللّه عنهما- وواعداهم خيراً إذا
هم دعوا إلى بلادهم فبدأت هذه" الوفود بالخروج من المدينة إلا أنهم رجعوا
مرة أخرى إلى المدينة بحجة أن عثمان كتب إلى والي مصر يأمره أن يقتل الوفد
الذي جاء إلى المدينة من أهل مصر. وعثمان- رضي اللّه عنه- بريءُ من هذا
الكتاب وإنما زُوِّر عليه، وكان حامل هذا الكتاب المزُوَّر يسير على مقربة
من أهل مصر يتعرضهم حتى قالوا له: ما لك؟ إن لك لأمراً ما شأنك؟ فقال: أنا
رسـول أمـير المؤمنـين إلى عامله بمصر ففتشوه فإذا هم بالكتاب المزور
وواضح أن هذا الرجل كان قاصداً أن يُعْرفَ فرجعوا إلى عثمان وطلب عثمان
التحقيق في هذا الكتاب إلا أنهم أبوا وقالوا: قد أحل اللّه دمك وأحاط
الثوار بيت عثمان وقد حاول كثيرٌ من الصحابة وأبنائهم الدفاع عن عثمان إلا
أنه كان يقسم عليهم أن يلقوا سيوفهم وهجم الثوار على الخليفة فضربـه رجـل
مصري من بني سدوس يقال له: جَبْلة- أي: الرجل الأسـود- بسيف وهو يقرأ
القرآن فاتقاه عثمان- رضي اللّه عنه- بيده، فقطعها والمصحف بين يديه فنضـخ
الـدم على قولـه تعـالى: {فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم} فسقط المصحف
من يده فقال عثمان: أما واللّه إنها لأول كفٍّ خطتِ المُفَصَّل وذلك أنه
كان من كتبة الوحي وهو أول من كتب المصحف من إملاء رسول اللّه صلى الله
عليه و سلم. فجاءت زوجتـه نائلة تحجـز عنـه فتعمَّـدهـا أحد المجرمين فضرب
يدها فقطع أصابعها. ثم ضرب عثمان فقتله. وكان استشهاده- رضي اللّه عنه-
يوم الجمعـة الثـامن عشر من ذي الحجة عام 35هـ.
فرحم اللّه أمير المؤمنين رحمة واسعة وجزاه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء.


أقوال الرسول صلى الله عليه و سلم في مقتل عثمان

عن ابن عمر قال: ذكر رسول الله صلى الله عليه و سلم فتنة، فمر رجل، فقال:
يقتل فيها هذا المقنع يومئذ مظلوما، قال: فنظرت، فإذا هو عثمان بن عفان .
عن كعب بن عجرة، قال: ذكر فتنة، فقربها فمر رجل مقنع رأسه فقال رسول الله
صلى الله عليه و سلم: هذا يومئذ على الهدى ، فوثبت فأخذت بضبعي عثمان، ثم
استقبلت رسول الله فقلت: هذا؟ قال: هذا.
عن مرة البهزي قال: كنت عند رسول الله صلى الله عليه و سلم و قال -بهز من
رواة الحديث- قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: 'تهيج فتنة كالصياصي،
فهذا و من معه على الحق'. قال: فذهبت فأخذت بمجامع ثوبه، فإذا هو عثمان بن
عفان.
عن أبي الأشعث قال: قامت خطبة بإيلياء في إمارة معاوية فتكلموا، و كان آخر
من تكلم مرة بن كعب فقال: لولا حديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه و
سلم ما قمت، سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يذكر فتنة فقربها فمر رجل
مقنع فقال: هذا يومئذ و أصحابه على الحق و الهدى، فقلت هذا يا رسول الله ؟
و أقبلت بوجهه إليه فقال: هذا، فإذا هو عثمان......


المصادر:
1:صحيح البخاري رقم 3695.
2: صحيح البخاري رقم 3697.
3: صحيح مسلم رقم 2417.
4: فضائل الصحابة لأبي عبد الله أحمد بن حنبل (1/604) إسناده صحيح.
5: فضائل الصحابة لأبي عبد الله أحمد بن حنبل (1/551) إسناده حسن.
6: صحيح سنن ابن ماجة (1/24).
7: فضائل الصحابة لأبي عبد الله أحمد بن حنبل (1/550) إسناده حسن.
*[‏المسعودي، مروج الذهب ج 2/ص 340، الطبري، تاريخ الأمم والملوك ج 2/ص
692، ابن الأثير، الكامل في التاريخ ج 3/ص 74، تاريخ الإسلام ج 1/ص 252‏]
* ابن الجوزي. صفوة الصفوة - 295/1
* صفة الصفوة – 295/1


يتبع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
raghoda
مشرفه بنت بحرى
مشرفه بنت بحرى
raghoda


انثى
شخصيات اسلاميه ** ارجو التثبيت FP_05 عدد المساهمات : 1461
نقاط : 1785
تاريخ التسجيل : 11/07/2010
العمر : 26
الموقع : ♥♥ فى قلب بيتنا ♥♥ ♥♥ وقلب حبيبتى ندى ♥♥
العمل/الترفيه : طالبه
اوسمه 1000 مشاركه

شخصيات اسلاميه ** ارجو التثبيت Empty
مُساهمةموضوع: رد: شخصيات اسلاميه ** ارجو التثبيت   شخصيات اسلاميه ** ارجو التثبيت Icon_minitimeالخميس يوليو 22, 2010 7:45 pm

-على بن أبى طالب
سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع)


بسم الله الرحمن الرحيم
سيرة الإمام الشهيد أمير المؤمنين

هو الإمام إذا عُـد الأئمـة
هو البطل إذا عُـدّ الأبطال
هو الشجاع المِقـدام
هو البطل الهُـمـام
هو الشهيد الذي قُتِل غدراً ، ولو أراد قاتله قتله مواجهته ما استطاع .
ولكن عادة الجبناء الطعن في الظهر !

فليتها إذ فَدَتْ عمراً بخارجةٍ = فَدَتْ علياً بمن شاءت من البشر
فـمـن هــو ؟
هو
أمير المؤمنين الإمام الكريم : علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن
عبد مناف القرشي الهاشمي ، أبو الحسن . رضي الله عنه وأرضاه .
كُنيته : أبو الحسن .
وكنّاه النبي صلى الله عليه وسلم : أبا تراب ، وسيأتي الكلام على سبب ذلك .

مولده : وُلِد قبل البعثة بعشر سنين .
وتربّى في حجر النبي صلى الله عليه وسلم ولم يُفارقه .

فضائله : فضائله جمّـة لا تُحصى
ومناقبه كثيرة حتى قال الإمام أحمد : لم ينقل لأحد من الصحابة ما نقل لعلي .
وقال غيره : وكان سبب ذلك بغض بني أمية له ، فكان كل من كان عنده علم من
شيء من مناقبه من الصحابة يُثبته ، وكلما أرادوا إخماده وهددوا من حدّث
بمناقبه لا يزداد إلا انتشارا .
ومن هنا قال الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية : باب ذِكر شيء من فضائل
أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه .
ثم أطال رحمه الله في ذكر فضائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه ،
قال : فمن ذلك أنه أقرب العشرة المشهود لهم بالجنة نسبا من رسول الله صلى الله عليه وسلم .
قال الحافظ ابن حجر : وقد ولّـد له الرافضة مناقب موضوعة ، هو غنى عنها .
قال : وتتبع النسائي ما خُصّ به من دون الصحابة ، فجمع من ذلك شيئا كثيراً بأسانيد أكثرها جياد .
وكتاب الإمام النسائي هو " خصائص عليّ رضي الله عنه " .
وهذا يدلّ على محبة أهل السنة لعلي رضي الله عنه .
وأهل السنة يعتقدون محبة علي رضي الله عنه دين وإيمان .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :

حُبُّ الصَّحابَةِ كُلُّهُمْ لي مَذْهَبٌ = وَمَوَدَّةُ القُرْبى بِها أَتَوَسّل
من فضائله رضي الله عنه :
أول الصبيان إسلاماً .
أسلم وهو صبي ، وقُتِل في الإسلام وهو كهل .

قال عليه الصلاة والسلام لعلي رضي الله عنه يوم غدير خم : ألست أولى
بالمؤمنين من أنفسهم ؟ قالوا : بلى . قال : اللهم من كنت مولاه فعليّ
مولاه . اللهم والِ من والاه ، وعاد من عاد . رواه الإمام أحمد وغيره .

وروى الإمام مسلم في فضائل علي رضي الله عنه قوله رضي الله عنه : والذي
فلق الحبة ، وبرأ النَّسَمَة إنه لعهد النبي الأمي صلى الله عليه وسلم
إليّ أن لا يحبني إلا مؤمن ، ولا يبغضني إلا منافق .

وروى عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أنه قال في حق عليّ رضي الله عنه :
ما ذكرت ثلاثا قالهن له رسول الله صلى الله عليه وسلم فلن أسبّه ؛ لأن
تكون لي واحدة منهن أحب إليّ من حمر النعم . سمعت رسول الله صلى الله عليه
وسلم يقول له ، خَلّفه في بعض مغازيه فقال له عليّ : يا رسول الله خلفتني
مع النساء والصبيان ؟! فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : أما ترضى
أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى ، إلا انه لا نبوة بعدي ؟ وسمعته يقول
يوم خيبر : لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ، ويحبه الله ورسوله . قال
: فتطاولنا لها فقال : ادعوا لي علياً . فأُتي به أرمد ، فبصق في عينه
ودفع الراية إليه ، ففتح الله عليه . ولما نزلت هذه الآية : ( فَقُلْ
تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ ) دعا رسول الله صلى الله
عليه وسلم عليا وفاطمة وحسنا وحسينا ، فقال : اللهم هؤلاء أهلي .

روى عليّ رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم كثيراً .

شهد المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا غزوة تبوك ، فقال له
بسبب تأخيره له بالمدينة : ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى
،إلا أنه لا نبي بعدي .
وهذا كان يوم تبوك خلفه النبي صلى الله عليه وسلم على المدينة ، وموسى خلف هارون على قومه لما ذهب موسى لميعاد ربه .

وهو بَدري من أهل بدر ، وأهل بدر قد غفر الله لهم .
وشهد بيعة الرضوان .
وهو من العشرة المبشرين بالجنة .
وهو من الخلفاء الراشدين المهديين فرضي الله عنه وأرضاه .
وهو زوج فاطمة البتول رضي الله عنها ، سيدة نساء العالمين .
وهو أبو السبطين الحسن والحسين ، سيدا شباب أهل الجنة .
قال صلى الله عليه وسلم : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ، وأبوهما خير منهما . رواه ابن ماجه ، وصححه الألباني .

وكان علي رضي الله عنه أحد الشورى الذين نص عليهم عمر ، فعرضها عليه عبد
الرحمن بن عوف وشرط عليه شروطا امتنع من بعضها ، فعدل عنه إلى عثمان ،
فقبلها فولاه ، وسلم عليّ وبايع عثمان .
ولم يزل عليّ رضي الله عنه بعد النبي صلى الله عليه وسلم متصديا لنصر العلم والفتيا .

من خصائص عليّ رضي الله عنه :
ما
رواه البخاري ومسلم عن سهل بن سعد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال يوم خيبر : لأعطين هذه الراية رجلاً يفتح الله علي يديه ،
يحبّ الله ورسوله ، ويحبه الله ورسوله . قال : فَباتَ الناس يدوكون ليلتهم
أيهم يعطاها . قال : فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله صلى الله عليه
وسلم كلهم يرجون أن يعطاها ، فقال : أين علي بن أبي طالب ؟ فقالوا : هو يا
رسول الله يشتكى عينيه . قال : فأرسلوا إليه . فأُتيَ به ، فبصق رسول الله
صلى الله عليه وسلم في عينيه ودعا لـه فبرأ حتى كأن لم يكن به وجع فأعطاه
الراية .

ولذا قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : ما أحببت الإمارة إلا يومئذ . كما عند مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه .
لا لأجل الإمارة ، ولكن لأجل هذه المنزلـة العالية الرفيعة " يحبّ الله ورسوله ويُحبُّـه الله ورسوله "

اشتهر عليّ رضي الله عنه بالفروسية والشجاعة والإقدام .
وكان اللواء بيد علي رضي الله عنه في أكثر المشاهد .
بارز عليٌّ رضي الله عنه شيبة بن ربيعة فقتله عليّ رضي الله عنه ، وذلك يوم بدر .

وكان أبو ذر رضي الله عنه يُقسم قسما إن هذه الآية ( هَذَانِ خَصْمَانِ
اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ) نزلت في الذين برزوا يوم بدر ؛ حمزة وعلي
وعبيدة بن الحارث ، وعتبة وشيبة ابني ربيعة والوليد بن عتبة . رواه
البخاري ومسلم .

وفي اُحد قام طلحة بن عثمان صاحب لواء المشركين فقال : يا معشر أصحاب محمد
إنكم تزعمون أن الله يعجلنا بسيوفكم إلى النار ، ويعجلكم بسيوفنا إلى
الجنة ، فهل منكم أحد يعجله الله بسيفي إلى الجنة أو يعجلني بسيفه إلى
النار ؟! فقام إليه علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقال : والذي نفسي بيده
لا أفارقك حتى يعجلك الله بسيفي إلى النار ، أو يعجلني بسيفك إلى الجنة ،
فضربه عليّ فقطع رجله فسقط فانكشفت عورته فقال : أنشدك الله والرحم يا ابن
عمّ . فكبر رسول الله
وقال أصحاب عليّ لعلي : ما منعك أن تُجهز عليه ؟ قال : إن ابن عمي ناشدني حين انكشفت عورته ، فاستحييت منه .

وبارز مَرْحَب اليهودي يوم خيبر
فخرج مرحب يخطر بسيفه فقال :
قد علمت خيبر أني مرحب = شاكي السلاح بطل مجرب
إذا الحروب أقبلت تلهب
فقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه :
أنا الذي سمتني أمي حيدرة = كليث غابات كريه المنظرة
أوفيهم بالصاع كيل السندرة
ففلق رأس مرحب بالسيف ، وكان الفتح على يديه .
وعند الإمام أحمد من حديث بُريدة رضي الله عنه : فاختلف هو وعليٌّ ضربتين
، فضربه على هامته حتى عض السيف منه بيضة رأسه ، وسمع أهل العسكر صوت
ضربته . قال : وما تتامّ آخر الناس مع عليّ حتى فتح له ولهم .

ومما يدلّ على شجاعته رضي الله عنه أنه نام مكان النبي صلى الله عليه وسلم
لما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم الهجرة .

ومع شجاعته هذه فهو القائل : كُنا إذا احمرّ البأس ، ولقي القوم القوم ،
اتقينا برسول الله صلى الله عليه وسلم ، فما يكون منا أحد أدنى من القوم
منه . رواه الإمام أحمد وغيره .

فما أحد أشجع من رسول الله صلى الله عليه وسلم .

ومن فضائله رضي الله عنه :
اجتمع له من الفضائل الجمّـة ما لم يجتمع لغيره .
فمن ذلك ما أخرجه ابن عساكر أن علياً رضي الله عنه قال :

محمد النبي أخي وصهري = وحمزة سيد الشهداء عمي
وجعفر الذي يمسي ويضحى = يطير مع الملائكة ابن أمي
وبنت محمد سكني وعرسي = مَسُوطٌ لحمها بدمي ولحمي
وسبطا أحمد ولداي منها = فأيكم له سهم كسهمي ؟

من كريم خُلقه :
أنه
جاءه رجل فقال : يا أمير المؤمنين إن لي إليك حاجة فرفعتها إلى الله قبل
أن أرفعها إليك ، فإن أنت قضيتها حمدت الله وشكرتك ، وإن أنت لم تقضها
حمدت الله وعذرتك ، فقال عليّ : اكتب حاجتك على الأرض ، فإني أكره أن أرى
ذل السؤال في وجهك .

تواضعه رضي الله عنه :
قال عليّ رضي الله عنه : لا أوتي برجل فضلني على أبي بكر وعمر ، إلا جلدته حد المفتري .
وقال محمد بن الحنفية : قلت لأبي : أي الناس خير بعد رسول الله صلى الله
عليه وسلم ؟ قال : أبو بكر . قلت : ثم من ؟ قال : ثم عمر . وخشيت أن يقول
عثمان . قلت : ثم أنت ؟ قال : ما أنا إلا رجل من المسلمين . رواه البخاري .

ابتلاؤه رضي الله عنه :
ابتُلي
رضي الله عنه من قبل أقوام ادّعوا محبّـته ، فقد ادّعى أقوام من الزنادقة
أن علياً رضي الله عنه هو الله ! فقالوا : أنت ربنا ! فاغتاظ عليهم ، وأمر
بهم فحرّقوا بالنار ، فزادهم ذلك فتنة وقالوا : الآن تيقنا أنك ربنا ! إذ
لا يعذب بالنار إلا الله .
وقال رضي الله عنه : يهلك فيّ اثنان ؛ محب
يُقرّظني بما ليس فيّ ، ومبغض يحمله شنآني على أن يبهتني ، ألا إني لست
بنبي ولا يوحى إليّ ، ولكني أعمل بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم
ما استطعت ، فما أمرتكم من طاعة الله فحقّ عليكم طاعتي فيما أحببتم وكرهتم
.

وقد قيل لعلي رضي الله عنه : إن هنا قوماً على باب المسجد يدّعون أنك ربهم
، فدعاهم ، فقال لهم : ويلكم ما تقولون ؟ قالوا : أنت ربنا وخالقنا
ورازقنا ! فقال : ويلكم إنما أنا عبدٌ مثلكم ؛ أكل الطعام كما تأكلون ،
وأشرب كما تشربون ، إن أطعت الله أثابني إن شاء ، وإن عصيته خشيت أن
يعذبني ، فاتقوا الله وأرجعوا ، فأبوا ، فلما كان الغد غدوا عليه ، فجاء
قنبر فقال : قد والله رجعوا يقولون ذلك الكلام ، فقال : أدخلهم ، فقالوا :
كذلك ، فلما كان الثالث قال : لئن قلتم ذلك لأقتلنكم بأخبث قتلة ، فأبوا
إلا ذلك ، فقال : يا قنبر ائتني بفعلة معهم ، فخدّ لهم أخدوداً بين باب
المسجد والقصر . وقال : احفروا فابعدوا في الأرض ، وجاء بالحطب فطرحه
بالنار في الأخدود وقال : إني طارحكم فيها أو ترجعوا ، فأبوا أن يرجعوا ،
فقذف بهم فيها حتى إذا احترقوا قال رضي الله عنه :
لما رأيت الأمر أمراً منكراً *** أوقدت ناري ودعوت قنبرا .
قال الحافظ في الفتح : وهذا سند حسن .

وأوذي ممن ادّعوا محبته ، بل ممن ادّعوا أنهم شيعته !
والذي قتل علياً رضي الله عنه ، وهو الشقي التعيس ( ابن ملجَم ) كان مِن شيعة عليّ !
ولذلك كان علي رضي الله عنه يقول في آخر حياته :
أشكو إلى الله عجري وبجري .
وقال رضي الله عنه في أهل الكوفة : اللهم إني قد مللتهم وملوني ، وأبغضتهم
وأبغضوني ، وحملوني على غير طبيعتي وخلقي ، وأخلاق لم تكن تعرف لي . اللهم
فأبدلني بهم خيراً منهم ، وأبدلهم بي شراً مني . اللهم أمِتْ قلوبهم موت
الملح في الماء .
والكوفة هي موطن الشيعة الذين كانوا يدّعون محبته !

كلام جميل للحسن بن علي رضي الله عنهما :
لما
حضرت الحسن بن على الوفاة قال للحسين : يا أخي إن أبانا رحمه الله تعالى
لما قُبض رسول الله استشرف لهذا الأمر ورجا أن يكون صاحبه ، فصرفه الله
عنه ، ووليها أبو بكر ، فلما حضرت أبا بكر الوفاة تشوّف لها أيضا فصُرفت
عنه إلى عمر ، فلما احتضر عمر جعلها شورى بين ستة هو أحدهم ، فلم يشك أنها
لا تعدوه فصُرفت عنه إلى عثمان ، فلما هلك عثمان بويع ثم نُوزع حتى جرّد
السيف وطلبها فما صفا له شيء منها ، وإني والله ما أرى أن يجمع الله فينا
أهل البيت النبوة والخلافة ، فلا أعرفن ما استخفك سفهاء أهل الكوفه
فأخرجوك .

إنصـافــه رضي الله عنه :
وكان علي رضي الله عنه من أكثر الناس إنصافاً لخصومه .
فقد رأى عليٌّ رضي الله عنه طلحة رضي الله عنه في واد مُلقى ، فنزل فمسح
التراب عن وجهه وقال : عزيز عليّ أبا محمد بأن أراك مجدلا في الأودية تحت
نجوم السماء . إلى الله أشكو عجري وبجري . يعني : سرائري وأحزاني التي
تموج في جوفي .
وقال طلحة بن مصرف انتهى علي رضي الله عنه إلى طلحة رضي الله عنه وقد مات
، فنزل عن دابته وأجلسه ، ومسح الغبار عن وجهه ولحيته ، وهو يترحم عليه ،
وقال : ليتني مت قبل هذا اليوم بعشرين سنة .
وكان يقول : أني لأرجو أن أكون أنا وطلحة والزبير ممن قال الله عز وجل : (
وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ ) رواه ابن أبي شيبة والبيهقي
.
ولما سُئل عـن أهـل النهروان [ من الخوارج ] أمشركون هـم ؟ قال : من الشرك فـرُّوا .
قيل: أفمنافقون ؟ قال : إن المنافقين لا يذكرون الله إلا قليلا . فقيل :
فما هم يا أمير المؤمنين ؟ قال : إخواننا بَغَوا علينـا ، فقاتلناهم
ببغيهم علينا . رواه ابن أبي شيبة والبيهقي .

علي رضي الله عنه والحِكمـة :
كان علي رضي الله عنه واعظاً بليغاً مؤثراً ، وخطيباً مُصقعـاً ، وكان ينطق بالحِكمة .
ولذلك عقد ابن كثير رحمه الله فصلا في البداية والنهاية فقال :
فصل في ذكر شيء من سيرته العادلة ، وطريقته الفاضلة ، ومواعظه وقضاياه
الفاصلة ، وخُطبه وحِكَمِهِ التي هي إلى القلوب واصلة .
ثم ساق تحت هذا الفصل طرفا من حِكم عليّ رضي الله عنه ومواعظه .

علي رضي الله عنه والشِّعـر :
وكان علي رضي الله عنه شاعراً مُجيداً ، وقد اتّسم شعره بالحكمة .
ومن شِعره :

إذا اشتملت على اليأس القلوب = وضاق بما به الصدر الرحيب
وأوطَنِت المكاره واطمأنت = وأرست في أماكنها الخطوب
ولم تر لانكشاف الضرّ وجهاً = ولا أغنى بحيلته الأريب
أتاك على قنوط منك غوث = يمن به القريب المستجيب
وكل الحادثات إذا تناهت = فموصول بها الفرج القريب
ومِن شِعره :
فلا تصحب أخا الجهل = وإيـــاك وإيـــاهُ
فكم من جاهل أردى = حليما حين آخاهُ
يقاس المرء بالمرء = إذا ما المرء ما شاهُ
وللشيء على الشيء = مقاييس وأشباه
وللقلب على القلب = دليل حين يلقاه
وقوله رضي الله عنه :
حقيق بالتواضع من يموت = ويكفى المرء من دنياه قوت
فما للمرء يصبح ذا هموم = وحرص ليس تدركه النعوت
صنيع ُمَلِيكِنا حَسَنٌ جميل = وما أرزاقه عنّـا تفوت
فيا هذا سترحل عن قليل = إلى قوم كلامهم السكوت
زوجاته رضي الله عنه :
- سيدة نساء العالمين فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنها .
وولدت له الحسن والحسين ، ويُقال : ومُحسناً ، ويُقال : مات وهو صغير .
وولدت له من البنات : زينب الكبرى ، وأم كلثوم الكبرى ، وهي التي تزوجها عمر رضي الله عنه .
ولم يتزوّج علي رضي الله عنه على فاطمة رضي الله عنها حتى ماتت بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم بستة أشهر .
ومن زوجاته :
- أم البنين بنت حزام .
وولدت له العباس وجعفراً وعبد الله وعثمان ، وقد قُتل هؤلاء مع أخيهم الحسين بكر بلاء ولا عقب لهم سوى العباس .
ومنهن :
-
ليلى بنت مسعود بن خالد بن مالك من بني تميم ، فولدت له عبيد الله وأبا
بكر . قال هشام بن الكلبي : وقد قتلا بكربلاء أيضا .
ومنهن :
- أسماء بنت عميس الخثعمية فولدت له يحيى ومحمداً الاصغر ، قاله الكلبي ، وقال الواقدي : ولدت له يحيى وعوناً .
قال الواقدي : فأما محمد الأصغر فمن أم ولد .
ومنهن :
-
أم حبيبة بنت زمعة بن بحر بن العبد بن علقمة ، وهي أم ولد من السبي الذين
سباهم خالد من بني تغلب حين أغار على عين التمر ، فولدت له عمر وقد عُمِّر
خمسا وثمانين سنة ، ورقية .
ومنهن :
- أم سعيد بنت عروة بن مسعود بن مغيث بن مالك الثقفي ، فولدت له أم الحسن ، ورملة الكبرى .
ومنهن :
-
ابنة امرئ القيس بن عدي بن أوس الكلبية ، فولدت له جارية ، فكانت تخرج مع
علي إلى المسجد وهي صغيرة ، فيُقال لها : من أخوالك ؟ فتقول : وه وه !
تعني بني كلب .
ومنهن :
أمامه
بنت أبي العاص بن الربيع بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي ، وأمها زينب بنت
رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهي التي كان رسول الله صلى الله عليه
وسلم يحملها وهو في الصلاة إذا قام حملها ، وإذا سجد وضعها ، فولدت له
محمداً الأوسط .
وأما ابنه محمد الأكبر فهو ابن الحنفية وهي :
-
خولة بنت جعفر بن قيس ، من بني حنيفة ، سباها خالد أيام الصديق أيام الردة
من بني حنيفة ، فصارت لعلي بن أبي طالب ، فولدت له محمداً هذا ، ومن
الشيعة من يدّعي فيه الإمامة والعصمة ، وقد كان من سادات المسلمين ولكن
ليس بمعصوم ، ولا أبوه معصوم ، بل ولا من هو أفضل من أبيه من الخلفاء
الراشدين قبله ليسوا بواجبي العصمة ، كما هو مقرر في موضعه والله اعلم .
قاله ابن كثير في البداية والنهاية .

وقال أيضا :
وقد
كان لعلى أولاد كثيرة آخرون من أمهات أولاد شتى ، فإنه مات عن أربع نسوة
وتسع عشرة سُرِّية رضى الله عنه ، فمن أولاده رضي الله عنهم مما لا يعرف
أسماء أمهاتهم أم هانئ وميمونة وزينب الصغرى ورملة الكبرى وأم كلثوم
الصغرى وفاطمة وأمامة وخديجة وأم الكرام وأم جعفر وأم سلمة وجمانة . اهـ .

سبب تكنيته بأبي تراب :
كنّاه رسول الله صلى الله عليه وسلم بأبي تُراب .
روى البخاري ومسلم عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال : استُعمل على المدينة
رجل من آل مروان ، فدعا سهل بن سعد فأمره أن يشتم علياً . فأبى سهل . فقال
له : أما إذ أبيت فقل : لعن الله أبا التراب ! فقال سهل : ما كان لعليّ
اسم أحب إليه من أبي التراب ، وإن كان ليفرح إذا دُعي بها . فقال له :
أخبرنا عن قصته لم سُمي أبا تراب ؟ قال : جاء رسول الله صلى الله عليه
وسلم بيت فاطمة ، فلم يجد علياً في البيت ، فقال : أين ابن عمك ؟ فقالت :
كان بيني وبينه شيء فغاضبني فخرج ، فلم يَقِلْ عندي . فقال رسول الله صلى
الله عليه وسلم لإنسان : أنظر أين هو ؟ فجاء فقال : يا رسول الله هو في
المسجد راقد . فجاءه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مضطجع ، قد سقط
رداؤه عن شقه ، فأصابه تراب ، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسحه
عنه ويقول : قم أبا التراب . قم أبا التراب .

وفي هذا الحديث رد على الرافضة الذين يقولون : إن الله غضب على أبي بكر عندما أغضب فاطمة
ويستدلون بحديث : فاطمة بضعة مني فمن أغضبها أغضبني . رواه البخاري .
وسبب ورود هذا الحديث ما رواه البخاري ومسلم عن المسور بن مخرمة رضي الله
عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر وهو يقول : إن بني هشام
بن المغيرة استأذنوني أن يُنكحوا ابنتهم علي بن أبي طالب ، فلا آذن لهم ،
ثم لا آذن لهم ، ثم لا آذن لهم ، إلا أن يُحب ابن أبي طالب أن يُطلق ابنتي
وينكح ابنتهم ، فإنما ابنتي بضعة مني يريبني ما رابها ، ويؤذيني ما آذاها .

وفي رواية في الصحيحين أن علي بن أبي طالب خطب بنت أبي جهل على فاطمة قال
: فسمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يخطب الناس في ذلك على منبره
هذا وأنا يومئذ محتلم فقال : إن فاطمة مني وأني أتخوف أن تفتن في دينها .
قال : ثم ذكر صهرا له من بني عبد شمس فأثنى عليه في مصاهرته إياه فأحسن .
قال : حدثني فصدقني ووعدني فأوفي لي ، وأني لست احرم حلالا ولا أحل حراما
، ولكن والله لا تجتمع بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وبنت عدو الله
مكانا واحدا أبدا .

فتبيّن أن المقصود بإغضاب فاطمة رضي الله عنها ما كان بحق ، أو ما كان عن طريق الزواج عليها
قال ابن حجر رحمه الله : والسبب فيه ما تقدم في المناقب أنها كانت أصيبت
بأمها ثم بأخواتها واحدة بعد واحدة ، فلم يبق لها من تستأنس به ممن يخفف
عليها الأمر ممن تفضي إليه بسرها إذا حصلت لها الغيرة .

وسيأتي – إن شاء الله - في ترجمة فاطمة رضي الله عنها زيادة بيان وتوضيح .

مما لم يصحّ فيما ذُكر في سيرته رضي الله عنه مما اشتهر :
حديث : أنا مدينة العلم ، وعليّ بابها . فإنه حديث موضوع .
ومثله حبس الشمس لعليّ رضي الله عنه . فإنه خبر موضوع مكذوب .
ومثل ذلك حديث : النظر إلى عليّ عبادة !
وقصة اقتلاع باب حصن خيبر ، ومقاتلته بالباب ، وأنه اجتمع عليه بعد ذلك سبعون رجلاً فما استطاعوا إعادته .
فهذا الخبر لا يصح ولا يثبت .
وحديث الطير ، أن النبي صلى الله عليه وسلم أُتي بطير فقال : اللهم ائتني
بأحب خلقك إليك يأكل معي هذا الطير . وهو حديث ضعيف .
وأنه رضي الله عنه تصدّق بخاتمه وهو راكع !
وتزعم الرافضة أن الله أحيا أبا طالب فأسلم ، ثم أماته !
وكل ذلك من الغلو في حق أمير المؤمنين الذي لا يرضاه رضي الله عنه .

ويكفي عليّ رضي الله عنه ما ثبت مِن سيرته ، وما صحّ من خصائصه .

وفاته رضي الله عنه :
قُتِل رضي الله عنه في ليلة السابع عشر من شهر رمضان سنة أربعين من الهجرة .
قَتَلَه عبد الرحمن بن مُلجَم المرادي
قال ابن حجر في ترجمة ابن ملجم : من كبار الخوارج ، وهو أشقى هذه الأمة
بالنص الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم بقتل علي بن أبي طالب ، فقتله
أولاد عليّ ، وذلك في شهر رمضان سنة أربع وأربعين .
قال النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلى رضى الله عنه : أشقى الناس الذي
عقر الناقة ، والذي يضربك على هذا - ووضع يده على رأسه - حتى يخضب هذه
يعنى لحيته . رواه الإمام أحمد وغيره ، وصححه الألباني .

وكانت مدة خلافته خمس سنين إلا ثلاثة أشهر ونصف شهر .

فرضي الله عن أمير المؤمنين الإمام الشهيد علي بن أبي طالب وأرضاه .
وجمعنا به في دار كرامته .

اللهم ارض عن أبي الحسن وأرضه .

اللهم إني أحببت عبدك ووليك هذا فاجمعنا به في دار كرامتك وبحبوحة جنتك .


عدل سابقا من قبل raghoda في الخميس يوليو 22, 2010 9:29 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
raghoda
مشرفه بنت بحرى
مشرفه بنت بحرى
raghoda


انثى
شخصيات اسلاميه ** ارجو التثبيت FP_05 عدد المساهمات : 1461
نقاط : 1785
تاريخ التسجيل : 11/07/2010
العمر : 26
الموقع : ♥♥ فى قلب بيتنا ♥♥ ♥♥ وقلب حبيبتى ندى ♥♥
العمل/الترفيه : طالبه
اوسمه 1000 مشاركه

شخصيات اسلاميه ** ارجو التثبيت Empty
مُساهمةموضوع: رد: شخصيات اسلاميه ** ارجو التثبيت   شخصيات اسلاميه ** ارجو التثبيت Icon_minitimeالخميس يوليو 22, 2010 7:46 pm

-عبد الرحمن بن عوف

أحد العشرة المبشرين بالجنة


"يا بن عوف إنك من الأغنياء ، وإنك ستدخل الجنة " حَبْواً ،
فأقرض الله يُطلق لك قدميك "
حديث شريف ..


عبد الرحمن بن عوف أحد الثمانية السابقين الى الإسلام.

عرض عليه أبو بكر الإسلام
فما غُـمَّ عليه الأمر ولا أبطأ ، بل سارع الى الرسول -صلى الله عليه وسلم-
يبايعه وفور إسلامه حمل حظـه من اضطهاد المشركين،
هاجر الى الحبشة الهجـرة الأولى
والثانيـة ، كما هاجر الى المدينـة مع المسلميـن وشهـد المشاهد كلها ،
فأصيب يوم أُحُد بعشريـن جراحا إحداها تركت عرجا دائما في ساقه ، كما سقطت بعـض ثناياه فتركت هتما واضحا في نطقه وحديثه.


التجارة

كان -رضي الله عنه- محظوظا بالتجارة إلى حد أثار عَجَبه فقال :لقد رأيتني
لو رفعت حجرا لوجدت تحته فضة وذهبا 0وكانت التجارة عند عبد الرحمن بن عوف
عملاً وسعياً لا لجمع المال ولكن للعيش الشريف ، وهذا ما نراه حين آخى
الرسول -صلى الله عليه وسلم- بين المهاجرين والأنصار ، فآخى بين عبد
الرحمن بن عوف و سعد بن ربيع ،فقال سعد لعبد الرحمن :أخي أنا أكثر أهل
المدينة مالا ، فانظر شطر مالي فخذه ، وتحتي امرأتان ، فانظر أيتهما أعجب
لك حتى أطلّقها وتتزوجها 0فقال عبد الرحمن :بارك الله لك في أهلك ومالك ،
دُلوني على السوق ،وخرج الى السوق فاشترى وباع وربح.


حق الله

كانت تجارة عبد الرحمن بن عوف ليست له وحده ، وإنما لله والمسلمون حقا
فيها ، فقد سمع الرسول -صلى الله عليه وسلم- يقول يوما : يا بن عوف إنك من
الأغنياء ، وإنك ستدخل الجنة حَبْوا ، فأقرض الله يُطلق لك قدميك.
ومنذ ذاك الحين وهو يقرض الله قرضـا حسنا ، فيضاعفـه الله له أضعافـا ،
فقد باع يوما أرضا بأربعين ألف دينار فرّقها جميعا على أهله من بني زُهرة
وأمهات المسلمين وفقراء المسلمين ،وقدّم خمسمائة فرس لجيوش الإسلام ،
ويوما آخر ألفا وخمسمائة راحلة.
وعند موته أوصى بخمسين ألف دينار في سبيل الله ، وأربعمائة دينار لكل من
بقي ممن شهدوا بدرا حتى وصل للخليفة عثمان نصيبا من الوصية فأخذها وقال :
إن مال عبد الرحمن حلال صَفْو ، وإن الطُعْمَة منه عافية وبركة .
وبلغ من جود عبد الرحمن بن عوف أنه قيل :أهل المدينة جميعا شركاء لابن عوف
في ماله ، ثُلث يقرضهم ، وثُلث يقضي عنهم ديونهم ، وثلث يصِلَهم
ويُعطيهم0وخلّف بعده ذهبُ كثير ، ضُرب بالفؤوس حتى مجلت منه أيدي الرجال.




قافلة الإيمان


في أحد الأيام اقترب على المدينة ريح تهب قادمة اليها حسبها الناس عاصفة
تثير الرمال ، لكن سرعان ما تبين أنها قافلة كبيرة موقَرة الأحمال تزحم
المدينة وترجَّها رجّا ، وسألت أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- :ما هذا
الذي يحدث في المدينة ؟.

وأُجيبت أنها قافلة لعبد الرحمن بن عوف أتت من الشام تحمل تجارة له
فَعَجِبَت أم المؤمنين :قافلة تحدث كل هذه الرجّة ؟0فقالوا لها : أجل يا
أم المؤمنين ، إنها سبعمائة راحلة

وهزّت أم المؤمنين رأسها وتذكرت :أما أني سمعت رسول الله -صلى الله عليه
وسلم- يقول :رأيت عبد الرحمن بن عوف يدخل الجنة حَبْوا. ووصلت هذه الكلمات
الى عبد الرحمن بن عوف ، فتذكر أنه سمع هذا الحديث من النبي -صلى الله
عليه وسلم- أكثر من مرة ، فحثَّ خُطاه الى السيدة عائشة وقال لها :لقد
ذكَّرتني بحديث لم أنسه0ثم قال :أما إني أشهدك أن هذه القافلة بأحمالها
وأقتابها وأحْلاسِها في سبيل الله.
ووزِّعَت حُمولة سبعمائة راحلة على أهل المدينة وما حولها.


الخوف

وثراء عبد الرحمن -رضي الله عنه- كان مصدر إزعاج له وخوف ، فقد جيء له
يوما بطعام الإفطار وكان صائما ، فلما وقعت عليه عيناه فقد شهيته وبكى ثم
قال : استشهد مصعب بن عمير وهو خير مني فكُـفّـن في بردة إن غطّت رأسه بدت
رجلاه ، وإن غطّت رجلاه بدا رأسه ، واستشهد حمزة وهو خير مني ، فلم يوجد
له ما يُكَـفّـن فيه إلا بردة ، ثم بُسِـطَ لنا في الدنيا ما بُسـط ،
وأعطينا منها ما أعطينا وإني لأخشى أن نكون قد عُجّلـت لنا حسناتنا.

كما وضع الطعام أمامه يوما وهو جالس مع أصحابه فبكى ، وسألوه :ما يبكيك يا
أبا محمد ؟ قال :لقد مات رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وما شبع هو وأهل
بيته من خبز الشعير ، ما أرانا أخّرنا لما هو خير لنا.
وخوفه هذا جعل الكبر لا يعرف له طريقا ، فقد قيل :أنه لو رآه غريب لا يعرفه وهو جالس مع خدمه ، ما استطاع أن يميزه من بينهم.


الهروب من السلطة

كان عبد الرحمن بن عوف من الستة أصحاب الشورى الذين جعل عمر الخلافة لهم من بعده قائلا : لقد توفي رسول الله وهو عنهم راض.
وأشار الجميع الى عبد الرحمن في أنه الأحق بالخلافة فقال : والله لأن
تُؤخذ مُدْية فتوضع في حَلْقي ، ثم يُنْفَذ بها إلى الجانب الآخر ، أحب
إليّ من ذلك 0وفور اجتماع الستة لإختيار خليفة الفاروق تنازل عبد الرحمن
بن عوف عن حقه الذي أعطاه إياه عمر ، وجعل الأمر بين الخمسة الباقين ،
فاختاروه ليكون الحكم بينهم وقال له علي -كرم الله وجهه- :لقد سمعت رسول
الله -صلى الله عليه وسلم- يصفَك بأنك أمين في أهل السماء ، وأمين في أهل
الأرض.
فاختار عبد الرحمن بن عوف ( عثمان بن عفان ) للخلافة ، ووافق الجميع على إختياره.


وفاته

في العام الثاني والثلاثين للهجرة جاد بأنفاسه -رضي الله عنه- وأرادت أم
المؤمنين أن تخُصَّه بشرف لم تخصّ به سواه ، فعرضت عليه أن يُدفن في
حجرتها الى جوار الرسول وأبي بكر وعمر ، لكنه استحى أن يرفع نفسه الى هذا
الجوار ، وطلب دفنه بجوار عثمان بن مظعون إذ تواثقا يوما أيهما مات بعد
الآخر يدفن الى جوار صاحبه0وكانت يتمتم وعيناه تفيضان بالدمع :إني أخاف أن
أحبس عن أصحابي لكثرة ما كان لي من مال 0ولكن سرعان ما غشته السكينة واشرق
وجهه وأرْهِفَت أذناه للسمع كما لو كان هناك من يحادثه ، ولعله سمع ما
وعده الرسول -صلى الله عليه وسلم- :عبد الرحمن بن عوف في الجنة.













يتبع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
raghoda
مشرفه بنت بحرى
مشرفه بنت بحرى
raghoda


انثى
شخصيات اسلاميه ** ارجو التثبيت FP_05 عدد المساهمات : 1461
نقاط : 1785
تاريخ التسجيل : 11/07/2010
العمر : 26
الموقع : ♥♥ فى قلب بيتنا ♥♥ ♥♥ وقلب حبيبتى ندى ♥♥
العمل/الترفيه : طالبه
اوسمه 1000 مشاركه

شخصيات اسلاميه ** ارجو التثبيت Empty
مُساهمةموضوع: رد: شخصيات اسلاميه ** ارجو التثبيت   شخصيات اسلاميه ** ارجو التثبيت Icon_minitimeالخميس يوليو 22, 2010 7:46 pm

- سعد بن أبى وقاص
** سيرة الصحابي سعد بن ابي وقاص **


شخصيات اسلاميه ** ارجو التثبيت 001

*اولا :اسمه ونسبه:

هو سعد بن مالك بن وهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب ,القرشي ,الزهري.

*كنيته:

ابو اسحاق.

*اسلامه:

أسلم قديما على يد ابو بكر الصديق,وهواحد العشرة المبشرين في الجنه ,وهو
اخرهم موتا, وهواحد السته من اصحاب الشورى, وسابع سبعه في الاسلام .
كان رضي الله عنه مستجاب الدعوة, مشهورا من بين الصحابة بذلك بدعوة من
رسول الله صلى الله عليه وسلم ,قال ..اللهم سدد سهمه واجب دعوته )).
وهو من اخوال النبي صلى الله عليه وسلم , وهو اول من رمى بسهم في سبيل
الله , قال له رسول الله -ارم فداك ابي وامي)), وام سعد هي حمنة بنت سفيان
بن امية بن عبد شمس.

*أوصافه الاخلاقية:

كان سعد رضي الله عنه راجح العقل , بعيد النظر, متين الخلقة, عف اليد
واللسان , بارا باهله , وفيا لأصحابه ,احب قريش للناس, بل احب الناس للناس
و ارفقهم بهم , يتوقى الشبهات ورعا.


شخصيات اسلاميه ** ارجو التثبيت 001

*أوصافه الخلقية:

كان سعد رضي الله عنه قصيرا , دحداحا , شئن الاصابع , ذا هامة, أشعرا يخضب با السواد.

ورد انه لما اسلم وعلمت امه باسلامه , غضبت عليه وقالت : لا اكل ولااشرب
حتى ترجع عن هذا الدين الذي اعتنقته, وان أنا مت , فانك تعير بي . فقال يا
اماه ! لا تفعلي : فاني لا ارجع عنه ابدا . فبقيت ثلاثة ايام لا تاكل
ولاتشرب, فلما علمت منه الجد , اكلت وشربت ,,فانزل الله (وان جاهداك على
ان تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما ...)) الايه في سوره لقمان!14-15

*ذكر شئ من فروسيته وشجاعته واقدامه رضي الله عنه:

كان سعد رضي الله احد الفرسان والشجعان من الصحابه المهاجرين القرشيين
اللذين كانو يحرسون النبي عليه الصلاه والسلام ويلازمونه في حضره في سفره .

وقد ورد بسند جيد عن ابن اسحاق .قال : "كان اشد اصحاب رسول الله صلى الله
عليه وسلم أربعة: عمر ابن الخطاب وعلي بن ابي طالب والزبير بن العوام وسعد
بن ابي وقاص رضي الله عنهم ".

شخصيات اسلاميه ** ارجو التثبيت 001


وروى مسلم في صحيحه عن عائشه رضي الله عنها , قالت: (( لما قدم رسول الله
صلى الله عليه وسلم المدينه ارق ذات ليلة ولم ينم, فقال (ليت رجلا صالحا
يحرسني الليلة)). قالت عائشة: فبينما نحن كذلك , اذ سمعنا صوت سلاح , فقال
رسول الله من هذا قال سعد بن ابي وقاص .فقال رسول الله ( ما جاء بك؟)).
قال سعد : تخوفت على رسول الله , فجئت احرسك. فدعا له رسول الله صلى الله
عليه وسلم. فانزل الله تعالى (والله يعصمك من الناس..)) الايه في سورة
المائدة 67...رواه البخاري في "صحيحه".

وروي :"ان سعد بن ابي وقاص رضي الله عنه هو اول من اراق دما في الاسلام في
ذات الله تعالى , وذلك أن اصحاب رسول الله يتفرقون في شعاب مكه يستخفون
بصلاتهم عن المشركين قبل الهجرة , فبينما سعد في نفر من اصحابه . اذ ظهر
عليهم نفر من المشركين وهم يصلون ,فناكروهم وانتشبت بينهم موقعه ,فضرب رجل
منهم بلحي جمل , فشجه سعد رضي الله عنه ".

وفي معركه بدر ابلى بلاء حسنا ودافع دفاع الراغبين في طلب الشهاده, قال
عبد الله بن مسعود رضي الله عنه:" اشتركت انا وسعد بن ابي وقاص وعمار بن
ياسر يوم بدر فيما أصبنا من الغنيمه , فما أجيء انا وعمار بشيء , وجاء سعد
بأسيرين, وكان سعد جاهدا مجاهدا في ذات الله بيده وماله ولسانه ودعائه".

شخصيات اسلاميه ** ارجو التثبيت 001


*ذكر وقائع إجابه دعواته رضي الله عنه:

ورد ان سعد قال لرسول الله( يا رسول الله ! ادع الله ان يجعلني مستجاب
الدعوة.فقال : "يا سعد ! اطب مطعمك تكن مسجاب الدعوه")).وقد سبق الذكر ان
الرسول عليه السلام دعا له ((اللهم اجب دعوته , وسدد رميته, وحببه الى
عبادك)).

روي" ان سعد رضي الله عنه سمع رجلا يقع في الزبير بن العوام وفي عثمان بن
عفان وعلي بن ابي طالب رضي الله عنهم , فقال له: يا هذا ! لا تقع في أصحاب
رسول الله وفي اخواني . ثم انه صلى , ثم قال : اللهم ! سخطا لك ولأوليائك
,فأرني فيه أيه وعبره للناس .
ثم ان الله سلط عليه بختيٌُا, فجعله تحت صدره بينه وبين الارض يدوسه حتى
قتله على مشهد من الناس , فقال الناس : هنيئا لك يا ابا اسحاق ! استجاب
الله لك في هذا المجرم.

((جمعنا الله واياهم في مستقر رحمته ورضوانه)).

,,دعوه صادقه:
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
روي ان اسحاق بن سعد بن ابي وقاص يروي عن ابيه سعد رضي الله عنه , انه قال
: "اجتمعت انا وعبد الله بن جحش يوم احد , فخلونا في ناحيه, فقال عبد الله
بن جحش : يا سعد ! ألا تأتي فندعوا الله تعالى ؟ قال : فبدأ سعد فدعا ,
فقال: يارب اذا لقيت العدو غدا , فلقني رجلا شديدا بأسه شديدا حرده أقاتله
فيك ويقاتلني ثم ارزقني عليه الظفر حتى اقتله واخذ سلبه . فأمن عبد الله
بن جحش على دعائه.
ثم دعا عبد الله بن جحش رضي الله عنه,فقال : اللهم يا رب ! ارزقني رجلا
شديدا بأسه شديدا حرده اقاتله فيك ويقاتلني , فيقتلني ثم يجدع انفي واذني
. فاذا لقيتك يارب ، قلت فيم جدع انفك واذنك ؟ فاقول: فيك وفي سبيلك
,فتقول : صدقت ...قال سعد : كانت دعوه عبد الله بن جحش خير من دعوتي , لقد
رايته اخر النهار وان انفه واذنه معلقان في خيط جميعا..".


,,ذكر بعض المواقف الحميده لسعد في سبيل الله
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
يروى : "أن امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما حشد الجيوش
الاسلاميه لغزو العراق وجميع اقاليمه , عزم أن يكون هو بنفسه القائد لهذه
الجيوش لصعوبه مأتاه وأعدائه , لكن عبد الرحمن بن عوف وجماعه من الصحابه
أشاروا عليه ان يختار قائدا غيره ويبقى هو في المدينه . فقال من ترون :
فقال عبد الحمن بن عوف : وجدته . فقال عمر: من هو ز قال عبد الرحمن :
الاسد في براثنه, سعد بن ابي وقاص . فستدعاه عمر . وارسله قائدا لهذه
الجيوش, واوصاه في خاصة نفسه وبمن معه بوصايا حميده.."
توالت على يده الفتوحات في العراق ونفى الاعاجم واستولى على بلاد فارس ,
وكان فتح القادسيه وهي معركه عظيمه على يديه وكذلك فتح جلولاء, وقد تولى
عده ولايات في عهد عمر وعثمان رضي الله عنهما وخاض معارك وصعوبات كثيره
وهي طويله جدا لكنها ممتعه وفيها عبر كثيره وهي موضحه كاملا في الكتب
المطوله ولا استطيع ذكرها الان (مثل كتاب:فصل الخطاب في سيره عمر ابن
الخطاب ,, علي محمد محمد الصلابي ) .

,,ذكر شيء من زهده في الولايات وتخليه عن الدنيا:

لما قتل عثمان رضي الله عنه , ثارت الفتن ودخل على المسلمين الشر من كل
صوب وحدب, اثر سعد بن ابي وقاص الاعتزال .. وعتزل في قصره با العقيق حتى
مات با العقيق..
وقد ورد ان ابنه عمر بن سعد جائه بقصره با العقيق فقال: يا ابتي ! انت
معتزل هنا في غنمك كبوادي الاعراب والناس با المدينه يتقاسمون الملك !
فقال له سعد : اسكت , فلقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "((ان
الله يحب العبد التقي الغني الخفي)) اخرجه مسلم.
وروي " ان معاويه رضي الله عنه كتب اليه ان انضم الي , فأبى وقال لأهله :
لا تخبروني عما جرى بين الناس حتى يجتمعوا على امام واحد ".

وقد روي ان ابن اخيه هاشم بن عتبه جاءه فقال:"يا عم أنت احق بهذا الامر
(يعني: الخلافه), وها هنا مئه الف سيف كلهم يرون انك احق بهذا الامر. فقال
:اريد سيفا واحد اذا ضرب مؤمنا لم يصنع شيء واذا ضرب كافر قطع ".

,,وفاته:

عن ولده مصعب بن سعد انه قال :"كان رأس ابي في حجري وهو مريض وفي كرب
الموت, قال :فبكيت , فرفع راسه إلي وقال :وقال ما يبكيك ؟ قلت, لما أراه
بك . فقال : لاتبك فإن الله لايعذبني ابدا, واني لمن اهل الجنه". رواه ابن
سعد في "الطبقات"

روي" ان ام سلمه رضي الله عنها لما بلغها موت سعد بكت وقالت: بقيه اصحاب رسول الله".
وروي ايضا "انه اوصى رضي الله عنه ان يكفن في جبه صوف خلقه , وقال :إني
لقيت فيها مشركين في يوم بدر , وقد خباتها لهذا اليوم ". اخرجه الحاكم
والطبراني في " الكبير".

مات سعد سنه خمس وخمسين من الهجره وعمره بضع وسبعين سنه فيما قيل , بقصره
با العقيق وكان يبعد عن المدينه بعشره اميال ثم حمل على اعناق الرجال حت ى
صلي عليه في مسجد رسول الله ,وصلى عليه ازواج النبي صلى الله عليه وسلم.












يتبع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
raghoda
مشرفه بنت بحرى
مشرفه بنت بحرى
raghoda


انثى
شخصيات اسلاميه ** ارجو التثبيت FP_05 عدد المساهمات : 1461
نقاط : 1785
تاريخ التسجيل : 11/07/2010
العمر : 26
الموقع : ♥♥ فى قلب بيتنا ♥♥ ♥♥ وقلب حبيبتى ندى ♥♥
العمل/الترفيه : طالبه
اوسمه 1000 مشاركه

شخصيات اسلاميه ** ارجو التثبيت Empty
مُساهمةموضوع: رد: شخصيات اسلاميه ** ارجو التثبيت   شخصيات اسلاميه ** ارجو التثبيت Icon_minitimeالخميس يوليو 22, 2010 7:47 pm

-طلحه بن عبيد الله
طلحة بن عبيد الله
مقدمة هو
طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة أبو محمد
القرشي التيمي، ابن عم أبي بكر الصديق رضي الله عنهما؛ من السابقين
الأولين المعذبين على الإسلام وهو أحد العشرة الذين شهد لهم رسول الله صلى
الله عليه وسلم بالجنة وأحد الثمانية الذين سبقوا إلى الإسلام وأحد الخمسة
الذين أسلموا على يد أبي بكر " واحد الستة أهل الشورى الذين توفي رسول
الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راض وأحد الذين كانوا مع رسول الله صلى
الله عليه وسلم على الجبل فتحرّك بهم...

صفته:
وكان
رضي الله عنه رجلاً آدم، حسن الوجه، كثير الشعر، ليس بالجعد القطط، ولا
بالسبط، وعن إسحاق بن يحيى بن طلحة عن عمه موسى بن طلحة قال كان طلحة بن
عبيد الله أبيض يضرب إلى الحمرة، مربوعا هو إلى القصر أقرب، رحب الصدر،
عريض المنكبين، إذا التفت التفت جميعا، ضخم القدمين، حسن الوجه، دقيق
العرنين، إذا مشى أسرع، وكان لا يغير شعره، وأمه الحضرمية، اسمها: الصعبة
بنت عبد الله بن عماد ابن مالك بن ربيعة، وقد أسلمت وهاجرت وعاشت بعد
ابنها قليلا؛ روى الطبري من طريق ابن عباس قال: أسلمت أم أبي بكر، وأم
عثمان، وأم طلحة، وأم عبد الرحمن بن عوف، ويكنى طلحة أبا محمد، ويعرف
بطلحة الخير وطلحة الفياض...

أولاده:
كان
له من الولد محمد وهو السجاد قتل معه يوم الجمل، وعمران، وأمهما حمنة بنت
جحش، وموسى أمه خولة بنت القعقاع، ويعقوب قتل يوم الحرة، وإسماعيل وإسحاق
أمهم أم أبان بنت عتبة بن ربيعة، وزكريا ويوسف وعائشة أمهم أم كلثوم بنت
أبي بكر الصديق، وعيسى ويحيى أمهما سعدى بنت عوم، وأم إسحاق تزوجها الحسن
بن علي، والصعبة أمهما أم ولد و مريم أمها أم ولد و صالح أمه الفريعة.

متى ولد ومتى أسلم:
قال
موسى بن طلحة: كان علي بن أبي طالب والزبير بن العوام وسعد بن أبي وقاص
وطلحة بن عبيد الله عذار عام واحد يعني: ولدوا في عام واحد، وقيل ولد سنة
28 قبل الهجرة، وعلى فرض صحة الرواية الأولى فالمشهور أن علي بن أبي طالب
رضي الله عنه أنه ولد سنة 32 من ميلاد الرسول صلى الله عليه وسلم، أي قبل
10 سنوات من البعثة، أي سنة 23 قبل الهجرة، والزبير بن العوام رضي الله
عنه ولد سنة 28 قبل الهجرة، وسعد بن أبي وقاص ولد سنة 23 قبل الهجرة ـ كلٌ
على المشهور .

ومن هنا فقد آثرنا أن
نأخذ بالرواية الثانية، والتي لم نجد ما يعضدها في أي من المراجع
التاريخية الأخرى ـ حسب اطلاعنا ـ إلا بعض مما في الرواية الأولى والتي
فيها ما يؤيد وما يناقض؛ ومن هنا كان تاريخ طلحة بن عبيد الله كالآتي:

أنه ولد سنة 28 قبل الهجرة. وأنه أسلم في بدايات الدعوة الإسلامية (أحد الثمانية السابقين إلى الإسلام).
كل الروايات تشير إلى أنه مات في جمادى الأولى أو رجب سنة 36 هجرية.
تختلف
الروايات التاريخية اختلافا بينا في سنه عند الوفاة إلى الحد الذي جعل ابن
حجر في (فتح الباري) يحصرها بين (58) و (75) سنة، إلا أن الذي ارتأيته
غالبا ومشهورا هو ( 64 ) سنة، ويقوي هذا الرأي ويؤكده تلك الرواية التي
تقول إنه ولد سنة 28 قبل الهجرة.

ومن هنا يكون عمره عند الإسلام على وجه التقريب بين الخامسة والعشرين والسادسة والعشرين، والله أعلم.



قصة إسلامه عن
إبراهيم بن محمد بن طلحة قال قال لي طلحة بن عبيد الله حضرت سوق بصرى فإذا
راهب في صومعته يقول سلوا أهل هذا الموسم أفيهم أحد من أهل الحرم قال طلحة
قلت نعم أنا فقال هل ظهر أحمد بعد قال قلت ومن أحمد قال بن عبد الله بن
عبد المطلب هذا شهره الذي يخرج فيه وهو آخر الأنبياء مخرجه من الحرم
ومهاجره إلى نخل وحرة وسباح فإياك أن تسبق إليه قال طلحة فوقع في قلبي ما
قال فخرجت سريعا حتى قدمت مكة فقلت هل كان من حدث قالوا نعم محمد بن عبد
الله الأمين تنبأ وقد تبعه بن أبي قحافة قال فخرجت حتى دخلت على أبي بكر
فقلت أتبعت هذا الرجل قال نعم فانطلق إليه فادخل عليه فاتبعه فإنه يدعو
إلى الحق فأخبره طلحة بما قال الراهب فخرج أبو بكر بطلحة فدخل به على رسول
الله صلى الله عليه وسلم فأسلم طلحة وأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم
بما قال الراهب فسره رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما أسلم أبو بكر
وطلحة أخذهما نوفل بن خويلد بن العدوية فشدهما في حبل واحد ولم يمنعهما
بنو تيم وكان نوفل بن خويلد يدعى أشد قريش فلذلك سمي أبو بكر وطلحة
القرنين ولم يشهد طلحة بن عبيد الله بدرا وذلك أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم كان وجهه وسعيد بن زيد يتجسسان خبر العير فانصرفا وقد فرغ رسول الله
صلى الله عليه وسلم من قتال من لقيه من المشركين فلقياه فيما بين ظلل
وسبالة على المحجبة منصرفا من بدر ولكنه شهد أحدا وغير ذلك من المشاهد مع
رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان ممن ثبت مع رسول الله صلى الله عليه
وسلم يوم أحد حين ولى الناس وبايعه على الموت ورمى مالك بن زهير رسول الله
صلى الله عليه وسلم يومئذ فاتقى طلحة بيده وجه رسول الله صلى الله عليه
وسلم فأصاب خنصره فشلت فقال حس حس حين أصابته الرمية فذكر أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال لو قال بسم الله لدخل الجنة والناس ينظرون إليه
وضرب طلحة يومئذ في رأسه الصلبة ضربه رجل من المشركين ضربتين ضربة وهو
مقبل وضربة وهو معرض عنه وكان ضرار بن الخطاب الفهري يقول أنا والله ضربته
يومئذ فقال بن عمر وكان طلحة يكنى أبا محمد وأمه الصعبة ابنة عبد الله
الحضرمي وقتل طلحة يوم الجمل قتله مروان بن الحكم وكان له ابن يقال له
محمد وهو الذي يدعى السجاد وبه كان طلحة يكنى قتل مع أبيه طلحة يوم الجمل
وكان طلحة قديم الإسلام

صبره وتحمله:
قال
مسعود بن حراش: بينا أنا أطوف بين الصفا والمروة فإذا أناس كثير يتبعون
أناسا قال: فنظرت فإذا فتى شاب موثق يداه إلى عنقه فقلت: ما شأن هؤلاء؟
فقالو: هذا طلحة بن عبيد الله قد صبأ، وإذا وراءه امرأة تذمره وتسبه، قلت:
من هذه المرأة؟ قالوا: هذه أمه الصعبة بنت الحضرمي قالو: وإن عثمان بن
عبيد الله أخا طلحة قرن طلحة مع أبي بكر ليحبسه عن الصلاة، ويرده عن دينه،
وخرز يده ويد أبي بكر في قد فلم يرعهم إلا وهو يصلي مع أبي بكر..

ولما
أسلم طلحة والزبير آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينهما بمكة قبل
الهجرة فلما هاجر المسلمون إلى المدينة آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم
بين طلحة وبين أبي أيوب الأنصاري.

وقيل:
لما قدم المدينة آخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين كعاب بن مالك
وكان قد آخى بمكة بينه وبين الزبير قبل الهجرة وكان لما آخى بين المهاجرين
والأنصار يتوارثون دون ذوي الأرحام حتى نزلت آية الفرائض " أولو الأرحام
بعضهم أولى ببعض في كتاب الله"...

في سبب عدم شهوده بدر:
كان
رسول الله صلى الله عليه وسلم قد بعث قبل أن يخرج إلى بدر طلحة بن عبيد
الله وسعيد بن زيد إلى طريق الشام يتجسسان الأخبار ثم رجعا إلى المدينة
فقدماها يوم الوقعة ببدر فضرب لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم بسهمهما
وأجرهما. وقال الزبير مثله.




طلحة رضي الله عنه يوم أحد لما
كان يوم أحد أبلى فيه طلحة بلاء حسناً وبايع رسول الله صلى الله عليه وسلم
على الموت وحماه من الكفار واتقى عنه النبل بيده حتى شلت إصبعه ووقاه
بنفسه...

عن موسى بن طلحة عن أبيه طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه قال: لما كان يوم أحد ارتجزت بهذا الشعر
نحن حماة غالب ومالك
نذبُّ عن رسولنا المبارك
نضرب عنه اليوم في المعارك
ضرب صفاح الكوم في المبارك
فلما انصرف النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد قال لحسان: "قل في طلحة" فأنشأ حسان وقال:
طلحة يوم الشعب آسى محمدا
على سالك ضاقت عليه وشقت
يقيه بكفيه الرماح وأسلمت
أشاجعه تحت السيوف فشلت
وكان إمام الناس إلا محمدا
أقام رحى الإسلام حتى استقلت
يقي النبي صلى الله عليه وسلم بيده:
عن قيس بن أبي حازم قال رأيت يد طلحة التي وقى بها النبي صلى الله عليه وسلم قد شلت
سلف النبي صلى الله عليه وسلم في أربع:
كان
طلحة سلف النبي في أربع كانت عند النبي صلى الله عليه وسلم عائشة بنت أبي
بكر، وكانت أختها أم كلثوم بنت أبي بكر عند طلحة، فولدت له زكريا ويوسف
وعائشة، وكانت عند النبي صلى الله عليه وسلم زينب بنت جحش، وكانت حمنة بنت
جحش تحت طلحة بن عبيد الله، فولدت له محمدا، وقُتل يوم الجمل مع أبيه،
وكانت أم حبيبة بنت أبي سفيان تحت النبي صلى الله عليه وسلم، وكانت أختها
الرفاعة بنت أبي سفيان تحت طلحة بن عبيد الله، وكانت أم سلمة بنت أبي أمية
تحت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت أختها قريبة بنت أبي أمية تحت
طلحة بن عبيد الله، فولدت له مريم بنت طلحة..

الشهيد الذي يمشي على الأرض:
عَنْ
أَبِي نَضْرَةَ قَالَ قَالَ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ سَمِعْتُ رَسُولَ
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ مَنْ سَرَّهُ أَنْ
يَنْظُرَ إِلَى شَهِيدٍ يَمْشِي عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ فَلْيَنْظُرْ
إِلَى طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ
غَرِيبٌ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ الصَّلْتِ وَقَدْ تَكَلَّمَ
بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ فِي الصَّلْتِ بْنِ دِينَارٍ وَفِي صَالِحِ بْنِ
مُوسَى مِنْ قِبَلِ حِفْظِهِمَا

كرمه:
وأكرم
العرب في الإسلام طلحة بن عبيد الله رضي الله تعالى عنه، جاء إليه رجل
فسأله برحم بينه وبينه، فقال: هذا حائطي - بستاني - بمكان كذا وكذا وقد
أعطيت فيه مائة ألف درهم يراح إلى المال بالعشية فإن شئت فالمال وإن شئت
فالحائط وقال زياد بن جرير رأيت طلحة بن عبيد الله فرق مائة ألف في مجلس
وأنه ليخيط إزاره بيده..!!

وقال قبيصة بن جابر: صحبت طلحة بن عبيد الله فما رأيت رجلا أعطى لجزيل مال من غير مسألة منه.
وعن
الحسن أن طلحة بن عبيد الله باع أرضا له من عثمان بن عفان بسبع مئة ألف
قال: ثم حمله. فلما جاء بها الرسول قال: إن رجلا يبيت وهذه في بيته لا
يدري ما يطرقه من الله لعزيز بالله قال: فجعل رسوله يختلف في سكك المدينة
يقسمها فما أصبح وعنده منها درهم..

وعن
طلحة بن عبيد الله أنه أتاه مال من حضرموت سبعمائة ألف. قال: فبات ليلته
يتململ فقالت له زوجته: يا أبا محمد مالي أراك منذ الليلة تململ أرابك منا
أمر فنعتبك؟ قال: لا لعمري لنعم زوجة المرء أنت ولكن تفكرت منذ الليلة
فقلت: ما ظن رجل بربه يبيت وهذا المال في بيته؟ قالت: فأين أنت عن بعض
أخلاقك؟ قال: وما هو؟ قالت: إذا أصبحت دعوت بجفان وقصاع فقسمتها على بيوت
المهاجرين والأنصار على قدر منازلهم قال: فقال له: يرحمك الله إنك ما علمت
موفقة بنت موفق وهي أم كلثوم بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهم. فلما أصبح
دعا بجفان وقصاع فقسمها بين المهاجرين والأنصار فبعث إلى علي بن أبي طالب
منها بجفنة فقالت له زوجته: أبا محمد أما كان لنا في هذا المال من نصيب؟
قال: فأين كنت منذ اليوم؟ فشأنك بما بقي قال: فكانت صرة نحو من ألف درهم

كان
طلحة بن عبيد الله يغل بالعراق ما بين أربع مئة ألف إلى خمس مئة ألف ويغل
بالسراة عشرة آلاف دينار أو أقل أو أكثر وبالأعراض له غلات وكان لا يدع
أحدا من بني تميم عائلا إلا كفاه مؤنته ومؤنة عياله وزوج أياماهم وأخدم
عائلهم، وقضى دين غارمهم، ولقد كان يرسل إلى عائشة، إذا جاءت غلته كل سنة
بعشرة آلاف، ولقد قضى على صبيحة التميمي ثلاثين ألف درهم.

ممن قضى نحبه:
عن
عيسى بن طلحة بن عبيد الله قال دخلت على أم المؤمنين وعائشة بنت طلحة وهي
تقول لأمها أسماء أنا خير منك وأبي خير من أبيك قال فجعلت أمها تشتمها
وتقول أنت خير مني فقالت أم المؤمنين عائشة ألا أقضي بينكما قالت بلى قالت
فإن أبا بكر رضي الله عنه دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا
أبا بكر أنت عتيق الله من النار قالت فمن يومئذ سمي عتيقا ولم يكن سمي قبل
ذلك عتيقا قالت ثم دخل طلحة بن عبيد الله فقال أنت يا طلحة ممن قضى نحبه.
قال الحاكم في المستدرك: صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه




بعض المواقف من حياته مع الرسول صلى الله عليه وسلم يُعْلِم النبي صلى الله عليه وسلم بالسهو:
عن
معاوية بن حديج قال صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فسها فسلم في
ركعتين ثم انصرف فقال له رجل يا رسول الله إنك سهوت فسلمت في ركعتين فأمر
بلالا فأقام الصلاة ثم أتم تلك الركعة وسألت الناس عن الرجل الذي قال يا
رسول الله إنك سهوت فقيل لي تعرفه قلت لا إلا أن أراه فمر بي رجل فقلت هو
هذا قالوا هذا طلحة بن عبيد الله هذا حديث بندار قال أبو بكر هذه القصة
غير قصة ذي اليدين لان المعلم النبي صلى الله عليه وسلم أنه سها في هذه
القصة طلحة بن عبيد الله ومخبر النبي صلى الله عليه وسلم في تلك القصة ذو
اليدين والسهو من النبي صلى الله عليه وسلم في قصة ذو اليدين إنما كان في
الظهر أو العصر وفي هذه القصة إنما كان السهو في المغرب لا في الظهر ولا
في العصر وقصة عمران بن حصين قصة الخرباق قصة ثالثة لأن التسليم في خبر
عمران من الركعة الثالثة وفي قصة ذي اليدين من الركعتين وفي خبر عمران دخل
النبي صلى الله عليه وسلم حجرته ثم خرج من الحجرة وفي خبر أبي هريرة قام
النبي صلى الله عليه وسلم إلى خشبة معروضة في المسجد فكل هذه أدلة أن هذه
القصص هي ثلاث قصص سها النبي صلى الله عليه وسلم مرة فسلم من الركعتين
وسها مرة أخرى فسلم في ثلاث ركعات وسها مرة ثالثة فسلم في الركعتين من
المغرب فتكلم في المرات الثلاث ثم أتم صلاته.

يبرك تحت الرسول صلى الله عليه وسلم ليصعد عليه:
عن
عبد الله بن الزبير عن أبيه قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
مصعدين في أحد فذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم على ظهره لينهض على صخرة
فلم يستطع فبرك طلحة بن عبيد الله تحته فصعد رسول الله صلى الله عليه وسلم
على ظهره حتى جلس على الصخرة قال الزبير فسمعت رسول الله صلى الله عليه
وسلم يقول أوجب طلحة ثم أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب
رضي الله عنه فأتى المهراس وأتاه بماء في درقته فأراد رسول الله صلى الله
عليه وسلم أن يشرب منه فوجد له ريحا فعافه فغسل به الدم الذي في وجهه وهو
يقول اشتد غضب الله على من دمى وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم.

دونكم أخوكم فقد أوجب:
عن
عائشة قالت قال أبو بكر رضي الله عنه لما صرف الناس يوم أحد عن رسول الله
صلى الله عليه وسلم كنت أول من جاء النبي صلى الله عليه وسلم قال فجعلت
أنظر إلى رجل بين يديه يقاتل عنه ويحميه فجعلت أقول كن طلحة فداك أبي وأمي
مرتين قال ثم نظرت إلى رجل خلفي كأنه طائر فلم أنشب أن أدركني فإذا أبو
عبيدة بن الجراح فدفعنا إلى النبي صلى الله عليه وسلم وإذا طلحة بين يديه
صريع فقال صلى الله عليه وسلم دونكم أخوكم فقد أوجب قال وقد رمي في جبهته
ووجنته فأهويت إلى السهم الذي في جبهته لأنزعه فقال لي أبو عبيدة نشدتك
بالله يا أبا بكر إلا تركتني قال فتركته فأخذ أبو عبيدة السهم بفيه فجعل
ينضنضه ويكره أن يؤذي النبي صلى الله عليه وسلم ثم استله بفيه ثم أهويت
إلى السهم الذي في وجنته لأنزعه فقال أبو عبيدة نشدتك بالله يا أبا بكر
إلا تركتني فأخذ السهم بفيه وجعل ينضنضه ويكره أن يؤذي النبي صلى الله
عليه وسلم ثم استله وكان طلحة أشد نهكة من رسول الله صلى الله عليه وسلم
وكان نبي الله صلى الله عليه وسلم أشد منه وكان قد أصاب طلحة بضعة وثلاثون
بين طعنة وضربة ورمية.

أنا لها يا رسول الله:
عَنْ
جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ لَمَّا كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ وَوَلَّى
النَّاسُ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي
نَاحِيَةٍ فِي اثْنَيْ عَشَرَ رَجُلًا مِنْ الْأَنْصَارِ وَفِيهِمْ
طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ فَأَدْرَكَهُمْ الْمُشْرِكُونَ
فَالْتَفَتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ
مَنْ لِلْقَوْمِ فَقَالَ طَلْحَةُ أَنَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَمَا أَنْتَ فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ
الْأَنْصَارِ أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ أَنْتَ فَقَاتَلَ حَتَّى
قُتِلَ ثُمَّ الْتَفَتَ فَإِذَا الْمُشْرِكُونَ فَقَالَ مَنْ لِلْقَوْمِ
فَقَالَ طَلْحَةُ أَنَا قَالَ كَمَا أَنْتَ فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ
الْأَنْصَارِ أَنَا فَقَالَ أَنْتَ فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ ثُمَّ لَمْ
يَزَلْ يَقُولُ ذَلِكَ وَيَخْرُجُ إِلَيْهِمْ رَجُلٌ مِنْ الْأَنْصَارِ
فَيُقَاتِلُ قِتَالَ مَنْ قَبْلَهُ حَتَّى يُقْتَلَ حَتَّى بَقِيَ رَسُولُ
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَطَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ
اللَّهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ
لِلْقَوْمِ فَقَالَ طَلْحَةُ أَنَا فَقَاتَلَ طَلْحَةُ قِتَالَ الْأَحَدَ
عَشَرَ حَتَّى ضُرِبَتْ يَدُهُ فَقُطِعَتْ أَصَابِعُهُ فَقَالَ حَسِّ
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَوْ قُلْتَ
بِسْمِ اللَّهِ لَرَفَعَتْكَ الْمَلَائِكَةُ وَالنَّاسُ يَنْظُرُونَ ثُمَّ
رَدَّ اللَّهُ الْمُشْرِكِينَ.

بشارته بالشهادة:
عن
أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان على حراء هو وأبو بكر وعمر
وعثمان وعلي وطلحة والزبير فتحركت الصخرة فقال رسول الله صلى الله عليه
وسلم اهده فما عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد.




بعض المواقف من حياته مع الصحابة مع عمر رضي الله عنه:
عن
مالك بن أوس بن الحدثان أنه قال أقبلت أقول من يصطرف الدراهم فقال طلحة بن
عبيد الله وهو عند عمر بن الخطاب أرنا ذهبك ثم ائتنا إذا جاء خادمنا نعطك
ورقك فقال عمر بن الخطاب كلا والله لتعطيه ورقه أو لتردن إليه ذهبه فإن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الورق بالذهب ربا إلا هاء وهاء والبر
بالبر ربا إلا هاء وهاء والشعير بالشعير ربا إلا هاء وهاء والتمر بالتمر
ربا إلا هاء وهاء

وعن مالك عن نافع أنه
سمع أسلم مولى عمر بن الخطاب يحدث عبد الله بن عمر أن عمر بن الخطاب رأى
على طلحة بن عبيد الله ثوبا مصبوغا وهو محرم فقال عمر ما هذا الثوب
المصبوغ يا طلحة فقال طلحة يا أمير المؤمنين إنما هو مدر فقال عمر إنكم
أيها الرهط أئمة يقتدي بكم الناس فلو أن رجلا جاهلا رأى هذا الثوب لقال إن
طلحة بن عبيد الله كان يلبس الثياب المصبغة في الإحرام فلا تلبسوا أيها
الرهط شيئا من هذه الثياب المصبغة.

وعن
الشعبي عن يحيى بن طلحة بن عبيد الله عن أبيه أن عمر رآه كئيبا فقال له ما
لك لعله ساءتك إمرة ابن عمك قال لا وأثنى على أبي بكر ولكني سمعت رسول
الله صلى الله عليه وسلم يقول كلمة لا يقولها عبد عند موته إلا فرج الله
عنه كربته وأشرق لونه فما منعني أن أسأله عنها إلا القدرة عليها حتى مات
فقال عمر إني لأعرفها فقال له طلحة وما هي فقال له عمر هل تعلم كلمة هي
أعظم من كلمة أمر بها عمه لا إله إلا الله فقال له طلحة هي والله هي. قال
الحاكم في المستدرك: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه

وعن
محمد بن طلحة قال: قال طلحة بن عبيد الله: خرجت مع عمر رضي الله عنه في
بعض أسفاره فإذا براكب على الطريق فقال: ما وراءك قال: أمر جليل

قال: ويحك! ما هو قال: مات خالد بن الوليد
فاسترجع عمر رضي الله عنه استرجاعاً طويلاً
فقلت له: يا أمير المؤمنين:
( أَلا أَرَاكَ بُعِيْدَ المَوْتِ تَنْدُبُني... وَفي حَيَاتيَ ما زَوَّدْتَني زادي )
فقال: يا طلحة لا تؤنبني.
مع كعب بن مالك:
روى
البخاري بسنده عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك أن عبد الله بن
كعب بن مالك وكان قائد كعب من بنيه حين عمي قال سمعت كعب بن مالك يحدث حين
تخلف عن قصة تبوك قال كعب لم أتخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في
غزوة غزاها إلا في غزوة تبوك غير أني كنت تخلفت في غزوة بدر ولم يعاتب
أحدا تخلف عنها إنما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد عير قريش حتى
جمع الله بينهم وبين عدوهم على غير ميعاد ولقد شهدت مع رسول الله صلى الله
عليه وسلم ليلة العقبة حين تواثقنا على الإسلام وما أحب أن لي بها مشهد
بدر وإن كانت بدر أذكر في الناس منها كان من خبري أني لم أكن قط أقوى ولا
أيسر حين تخلفت عنه في تلك الغزاة والله ما اجتمعت عندي قبله راحلتان قط
حتى جمعتهما في تلك الغزوة ولم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد
غزوة إلا ورى بغيرها حتى كانت تلك الغزوة غزاها رسول الله صلى الله عليه
وسلم في حر شديد واستقبل سفرا بعيدا ومفازا وعدوا كثيرا فجلى للمسلمين
أمرهم ليتأهبوا أهبة غزوهم فأخبرهم بوجهه الذي يريد والمسلمون مع رسول
الله صلى الله عليه وسلم كثير <ص1604> ولا يجمعهم كتاب حافظ يريد
الديوان قال كعب فما رجل يريد أن يتغيب إلا ظن أن سيخفى له ما لم ينزل فيه
وحي الله وغزا رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك الغزوة حين طابت الثمار
والظلال وتجهز رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون معه فطفقت اغدو لكي
أتجهز معهم فأرجع ولم أقض شيئا فأقول في نفسي أنا قادر عليه فلم يزل
يتمادى بي حتى اشتد بالناس الجد فأصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم
والمسلمون معه ولم أقض من جهازي شيئا فقلت أتجهز بعده بيوم أو يومين ثم
ألحقهم فغدوت بعد أن فصلوا لأتجهز فرجعت ولم أقض شيئا ثم غدوت ثم رجعت ولم
أقض شيئا فلم يزل بي حتى أسرعوا وتفارط الغزو وهممت أن أرتحل فأدركهم
وليتني فعلت فلم يقدر لي ذلك فكنت إذا خرجت في الناس بعد خروج رسول الله
صلى الله عليه وسلم فطفت فيهم أحزنني أني لا أرى إلا رجلا مغموصا عليه
النفاق أو رجلا ممن عذر الله من الضعفاء ولم يذكرني رسول الله صلى الله
عليه وسلم حتى بلغ تبوك فقال وهو جالس في القوم بتبوك ما فعل كعب فقال رجل
من بني سلمة يا رسول الله حبسه برداه ونظره في عطفيه فقال معاذ بن جبل بئس
ما قلت والله يا رسول الله ما علمنا عليه إلا خيرا فسكت رسول الله صلى
الله عليه وسلم قال كعب بن مالك فلما بلغني أنه توجه قافلا حضرني همي
وطفقت أتذكر الكذب وأقول بماذا أخرج من سخطه غدا واستعنت على ذلك بكل ذي
رأي من أهلي فلما قيل إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أظل قادما زاح
عني الباطل وعرفت أني لن أخرج منه أبدا بشيء فيه كذب فأجمعت صدقه وأصبح
رسول الله صلى الله عليه وسلم قادما وكان إذا قدم من سفر بدأ بالمسجد
فيركع فيه ركعتين ثم جلس للناس فلما فعل ذلك جاءه المخلفون فطفقوا يعتذرون
إليه ويحلفون له وكانوا بضعة وثمانين رجلا فقبل منهم رسول الله صلى الله
عليه وسلم علانيتهم وبايعهم واستغفر لهم ووكل سرائرهم إلى الله فجئته فلما
سلمت عليه تبسم تبسم المغضب ثم قال تعال فجئت أمشي حتى جلست بين يديه فقال
لي ما خلفك ألم تكن قد ابتعت ظهرك فقلت بلى إني والله يا رسول الله لو
جلست عند غيرك من أهل الدنيا لرأيت أن سأخرج من سخطه بعذر ولقد أعطيت جدلا
ولكني والله لقد علمت لئن حدثتك اليوم حديث كذب ترضى به عني ليوشكن الله
أن يسخطك علي ولئن حدثتك حديث صدق تجد علي فيه إني لأرجو فيه عفو الله لا
والله ما كان لي من عذر والله ما كنت قط أقوى ولا أيسر مني حين تخلفت عنك
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أما هذا فقد صدق فقم حتى يقضي الله فيك
فقمت وثار رجال من بني سلمة فاتبعوني فقالوا لي والله ما علمناك كنت أذنبت
ذنبا قبل هذا ولقد عجزت أن لا تكون اعتذرت إلى رسول الله صلى الله عليه
وسلم بما اعتذر إليه المتخلفون قد كان كافيك ذنبك استغفار رسول الله صلى
الله عليه وسلم لك فوالله ما زالوا يؤنبونني حتى أردت أن أرجع فأكذب نفسي
ثم قلت لهم هل لقي هذا معي أحد قالوا نعم رجلان قالا مثل ما قلت فقيل لهما
مثل ما قيل لك فقلت من هما قالوا مرارة بن الربيع العمري وهلال بن أمية
الواقفي فذكروا لي رجلين صالحين قد شهدا بدرا فيهما أسوة فمضيت حين
ذكروهما لي ونهى رسول الله صلى الله عليه وسلم المسلمين عن كلامنا أيها
الثلاثة من بين من تخلف عنه فاجتنبنا الناس وتغيروا لنا حتى تنكرت في نفسي
الأرض فما هي التي أعرف فلبثنا على ذلك خمسين ليلة فأما صاحباي فاستكانا
وقعدا في بيوتهما يبكيان وأما أنا فكنت أشب القوم وأجلدهم فكنت أخرج فأشهد
الصلاة مع المسلمين وأطوف في الأسواق ولا يكلمني أحد وآتي رسول الله صلى
الله عليه وسلم فأسلم عليه وهو في مجلسه بعد الصلاة فأقول في نفسي هل حرك
شفتيه <ص1606> برد السلام علي أم لا ثم أصلي قريبا منه فأسارقه
النظر فإذا أقبلت على صلاتي أقبل إلي وإذا التفت نحوه أعرض عني حتى إذا
طال علي ذلك من جفوة الناس مشيت حتى تسورت جدار حائط أبي قتادة وهو بن عمي
وأحب الناس إلي فسلمت عليه فوالله ما رد علي السلام فقلت يا أبا قتادة
أنشدك بالله هل تعلمني أحب الله ورسوله فسكت فعدت له فنشدته فسكت فعدت له
فنشدته فقال الله ورسوله أعلم ففاضت عيناي وتوليت حتى تسورت الجدار قال
فبينا أنا أمشي بسوق المدينة إذا نبطي من أنباط أهل الشام ممن قدم بالطعام
يبيعه بالمدينة يقول من يدل على كعب بن مالك فطفق الناس يشيرون له حتى إذا
جاءني دفع إلي كتابا من ملك غسان فإذا فيه أما بعد فإنه قد بلغني أن صاحبك
قد جفاك ولم يجعلك الله بدار هوان ولا مضيعة فالحق بنا نواسك فقلت لما
قرأتها وهذا أيضا من البلاء فتيممت بها التنور فسجرته بها حتى إذا مضت
أربعون ليلة من الخمسين إذا رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتيني
فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرك أن تعتزل امرأتك فقلت أطلقها
أم ماذا أفعل قال لا بل اعتزلها ولا تقربها وأرسل إلى صاحبي مثل ذلك فقلت
لامرأتي الحقي بأهلك فتكوني عندهم حتى يقضي الله في هذا الأمر قال كعب
فجاءت امرأة هلال بن أمية رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول
الله إن هلال بن أمية شيخ ضائع ليس له خادم فهل تكره أن أخدمه قال لا ولكن
لا يقربك قالت إنه والله ما به حركة إلى شيء والله ما زال يبكي منذ كان من
أمره ما كان إلى يومه هذا فقال لي بعض أهلي لو استأذنت رسول الله صلى الله
عليه وسلم في امرأتك كما أذن لامرأة هلال بن أمية أن تخدمه فقلت والله لا
أستأذن فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم وما يدريني ما يقول رسول الله
صلى الله عليه وسلم إذا استأذنته فيها وأنا رجل شاب فلبثت بعد ذلك عشر
ليال حتى كملت لنا خمسون ليلة من حين نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن
كلامنا فلما صليت صلاة الفجر صبح خمسين ليلة وأنا على ظهر بيت من بيوتنا
فبينا أنا جالس على الحال التي ذكر الله قد ضاقت علي نفسي وضاقت علي الأرض
بما رحبت سمعت صوت صارخ أوفى على جبل سلع بأعلى صوته يا كعب بن مالك أبشر
قال فخررت ساجدا وعرفت أن قد جاء فرج وآذن رسول الله صلى الله عليه وسلم
بتوبة الله علينا حين صلى صلاة الفجر فذهب الناس يبشروننا وذهب قبل صاحبي
مبشرون وركض إلي رجل فرسا وسعى ساع من أسلم فأوفى على الجبل وكان الصوت
أسرع من الفرس فلما جاءني الذي سمعت صوته يبشرني نزعت له ثوبي فكسوته
إياهما ببشراه والله ما أملك غيرهما يومئذ واستعرت ثوبين فلبستهما وانطلقت
إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيتلقاني الناس فوجا فوجا يهنونني
بالتوبة يقولون لتهنك توبة الله عليك قال كعب حتى دخلت المسجد فإذا رسول
الله صلى الله عليه وسلم جالس حوله الناس فقام إلي طلحة بن عبيد الله
يهرول حتى صافحني وهناني والله ما قام إلي رجل من المهاجرين غيره ولا
أنساها لطلحة قال كعب فلما سلمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يبرق وجهه من السرور أبشر بخير يوم مر
عليك منذ ولدتك أمك قال قلت أمن عندك يا رسول الله أم من عند الله قال لا
بل من عند الله وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سر استنار وجهه حتى
كأنه قطعة قمر وكنا نعرف ذلك منه فلما جلست بين يديه قلت يا رسول الله إن
من توبتي أن أنخلع من مالي صدقة إلى الله وإلى رسول الله قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم أمسك عليك بعض مالك فهو خير لك قلت فإني أمسك سهمي
الذي بخيبر فقلت يا رسول الله إن الله إنما نجاني بالصدق وإن من توبتي أن
لا أحدث إلا صدقا ما لقيت فوالله ما أعلم أحدا من المسلمين أبلاه الله في
صدق الحديث منذ ذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن مما أبلاني
ما تعمدت منذ ذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم إلى يومي هذا كذبا
وإني لأرجو أن يحفظني الله فيما بقيت وأنزل الله على رسوله صلى الله عليه
وسلم ] لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار [ إلى قوله ] وكونوا
مع الصادقين [ فوالله ما أنعم الله علي من نعمة قط بعد أن هداني للإسلام
أعظم في نفسي من صدقي لرسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا أكون كذبته
فأهلك كما هلك الذين كذبوا فإن الله قال للذين كذبوا حين أنزل الوحي شر ما
قال لأحد فقال تبارك وتعالى ] سيحلفون بالله لكم إذا انقلبتم [ إلى قوله ]
فإن الله لا يرضى عن القوم الفاسقين [ قال كعب وكنا تخلفنا أيها الثلاثة
عن أمر أولئك الذين قبل منهم رسول الله صلى الله عليه وسلم حين حلفوا له
فبايعهم واستغفر لهم وأرجأ رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنا حتى قضى
الله فيه فبذلك قال الله ] وعلى الثلاثة الذين خلفوا [ وليس الذي ذكر الله
مما خلفنا عن الغزو إنما هو تخليفه إيانا وإرجاؤه أمرنا عمن حلف له واعتذر
إليه فقبل منه.

مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه:
عن
رفاعة بن إياس الضبي عن أبيه عن جده قال كنا مع علي يوم الجمل فبعث إلى
طلحة بن عبيد الله أن القني فأتاه طلحة فقال نشدتك الله هل سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من ولاه
وعاد من عاداه، قال: نعم، قال: فلم تقاتلني؟ قال: لم أذكر. قال: فانصرف
طلحة. رواه الحاكم.

مع عثمان بن عفان رضي الله عنه:
عن
زيد بن أسلم عن أبيه قال شهدت عثمان رضي الله عنه يوم حوصر في موضع
الجنائز ولو ألقي حجر لم يقع إلا على رأس رجل فرأيت عثمان رضي الله عنه
أشرف من الخوخة التي تلي مقام جبريل عليه السلام فقال أيها الناس أفيكم
طلحة فسكتوا ثم قال أيها الناس أفيكم طلحة فسكتوا ثم قال يا أيها الناس
أفيكم طلحة فقام طلحة بن عبيد الله فقال له عثمان رضي الله عنه ألا أراك
هاهنا ما كنت أرى أنك تكون في جماعة تسمع ندائي آخر ثلاث مرات ثم لا
تجيبني أنشدك الله يا طلحة تذكر يوم كنت أنا وأنت مع رسول الله صلى الله
عليه وسلم في موضع كذا وكذا ليس معه أحد من أصحابه غيري وغيرك قال نعم
فقال لك رسول الله صلى الله عليه وسلم يا طلحة إنه ليس من نبي إلا ومعه من
أصحابه رفيق من أمته معه في الجنة وإن عثمان بن عفان رضي الله عنه هذا
يعنيني رفيقي معي في الجنة قال طلحة اللهم نعم ثم انصرف.

مع أبي بكر الصديق رضي الله عنه:
دخل
على أبي بكر طلحةُ بن عبيد الله. فقال: استخلفت على الناس عمر وقد رأيت ما
يلقى الناس منه وأنت معه فكيف إذا خلا بهم وأنت لاق ربك فسائلك عن رعيتك؟
فقال أبو بكر - وكان مضطجعا - : أجلسوني. فأجلسوه. فقال لطلحة: أبالله
تفرقني أو بالله تخوفني إذا لقيت الله ربي فساءلني قلت: استخلفت على أهلك
خير أهلك.



أثره في الآخرين روى
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وروى عنه بنوه يحيى وموسى وعيسى بنو
طلحة وقيس بن أبي حازم وأبو سلمة بن عبد الرحمن ومالك ابن أبي عامر
الأصبحي والأحنف بن قيس..

المعلم والقدوة:
عن
معاذ بن عبد الرحمن بن عثمان التيمي عن أبيه قال كنا مع طلحة بن عبيد الله
ونحن حرم فأهدي له طير وطلحة راقد فمنا من أكل ومنا من تورع فلما استيقظ
طلحة وفق من أكله وقال أكلناه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وعن
مالك أنه بلغه أن طلحة بن عبيد الله كان يقدم نساءه وصبيانه من المزدلفة
إلى منى وأنه سمع بعض أهل العلم يكره رمي الجمرة حتى يطلع الفجر من يوم
النحر ومن رمى فقد حل له النحر.

وعن
موسى بن طلحة بن عبيد الله عن أبيه قال كنا نصلي والدواب تمر بين أيدينا
فذكرنا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال مثل مؤخرة الرحل يكون بين
يدي أحدكم ثم لا يضره ما مر بين يديه.

بعض كلماته:
من خطبته يوم البيعة:
وقام طلحة بن عبيد الله وكان من خطباء رسول الله صلى الله عليه وسلم فتشهد ثم قال:
أما
بعد يا أمير المؤمنين فقد أحكمتك الأمور وعجمتك البلايا واحتنكتك التجارب
وأنت وشأنك وأنت ورأيك لا ننبو في يديك ولا نكل عليك إليك هذا الأمر فمرنا
نطع وادعنا نجب واحملنا نركب ووفدنا نفد وقدنا ننقد فإنك ولي هذا الأمر
وقد بلوت وجربت واختبرت فلم ينكشف شيء من عواقب قضاء الله لك إلا عن خيار
ثم جلس.

وعن طلحة بن عبيد الله قال: لقد أعطي ابن عباس فهما لقنا وعلما وما كنت أرى عمر يقدم عليه أحدا
وقال رضي الله عنه إنا لنجد بأموالنا ما يجد البخلاء لكننا نتصبر.
وقال طلحة بن عبيد الله أقل لِعَيْبِ الرجل لزومه بيته.
وعن طلحة بن عبيد الله قال: ما كان عمر بن الخطاب بأولنا إسلاما ولا أقدمنا هجرة ولكنه كان أزهدنا في الدنيا أرغبنا في الآخرة.
وقال طلحة: الكسوة تظهر النعمة، والدهن يذهب البؤس، والإحسان إلى الخادم يكبت الأعداء.
موقف الوفاة
صحب
طلحة رسول الله صلى الله عليه وسلم فأحسن صحبته حتى توفي وهو عنه راض
وكذلك أبو بكر وعمر فلما كان قضية عثمان اعتزل عنه فنسبه بعض الناس إلى
تحامل فيه فلهذا لما حضر يوم الجمل واجتمع به علي فوعظه تأخر فوقف في بعض
الصفوف فجاءه سهم غرب فوقع في ركبته وقيل في رقبته والأول اشهر وانتظم
السهم مع ساقه خاصرة الفرس فجمح به حتى كاد يلقيه وجعل يقول إلى عباد الله
فأدركه مولى له فركب وراءه وأدخله البصرة فمات بدار فيها ويقال إنه مات
بالمعركة وإن عليا لما دار بين القتلى رآه فجعل يمسح عن وجهه التراب وقال
رحمة الله عليك أبا محمد يعز علي أن أراك مجدولا تحت نجوم السماء ثم قال
إلى الله أشكو عجزي ويجري والله لوددت أني كنت مت قبل هذا اليوم بعشرين
سنة..














يتبع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
raghoda
مشرفه بنت بحرى
مشرفه بنت بحرى
raghoda


انثى
شخصيات اسلاميه ** ارجو التثبيت FP_05 عدد المساهمات : 1461
نقاط : 1785
تاريخ التسجيل : 11/07/2010
العمر : 26
الموقع : ♥♥ فى قلب بيتنا ♥♥ ♥♥ وقلب حبيبتى ندى ♥♥
العمل/الترفيه : طالبه
اوسمه 1000 مشاركه

شخصيات اسلاميه ** ارجو التثبيت Empty
مُساهمةموضوع: رد: شخصيات اسلاميه ** ارجو التثبيت   شخصيات اسلاميه ** ارجو التثبيت Icon_minitimeالخميس يوليو 22, 2010 7:47 pm

- أبو عبيده بن الجراح

أبو عبيدة ابن الجراح
نسبه
أَبُو
عُبَيْدَةَ بنُ الجَرَّاحِ، عَامِرُ بنُ عَبْدِ اللهِ ابْنِ الجَرَّاحِ
بنِ هِلاَلِ بنِ أُهَيْبِ بنِ ضَبَّةَ بنِ الحَارِثِ بنِ فِهْرِ بنِ
مَالِكِ القُرَشِيُّ، الفِهْرِيُّ، المَكِّيُّ.

يَجْتَمِعُ فِي النَّسَبِ هُوَ وَالنَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي فِهْرٍ.
شَهِدَ لَهُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِالجَنَّةِ، وَسَمَّاهُ: أَمِيْنَ الأُمَّةِ.

اسلامه
كان من أول من أسلم
عَنْ يَزِيْدَ بنِ رُوْمَانَ، قَالَ:
انْطَلَقَ
ابْنُ مَظْعُوْنٍ، وَعُبَيْدَةُ بنُ الحَارِثِ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ
عَوْفٍ، وَأَبُو سَلَمَةَ بنُ عَبْدِ الأَسَدِ، وَأَبُو عُبَيْدَةَ بنُ
الجَرَّاحِ حَتَّى أَتَوْا رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ- فَعَرَضَ عَلَيْهِمُ الإِسْلاَمَ، وَأَنْبَأَهُمْ
بِشَرَائِعِهِ، فَأَسْلَمُوا فِي سَاعَةٍ وَاحِدَةٍ، وَذَلِكَ قَبْلَ
دُخُوْلِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- دَارَ
الأَرْقَمِ.


غزوة بدر و أحد
[size=12]وَقَدْ
شَهِدَ أَبُو عُبَيْدَةَ بَدْراً، فَقَتَلَ يَوْمَئِذٍ أَبَاهُ، وَأَبْلَى
يَوْمَ أُحُدٍ بَلاَءً حَسَناً، وَنَزَعَ يَوْمَئِذٍ الحَلْقَتَيْنِ
اللَّتَيْنِ دَخَلَتَا مِنَ المِغْفَرِ فِي وَجْنَةِ رَسُوْلِ اللهِ
-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مِنْ ضَرْبَةٍ أَصَابَتْهُ،
فَانْقَلَعَتْ ثَنِيَّتَاهُ، فَحَسُنَ ثَغْرُهُ بِذَهَابِهِمَا، حَتَّى
قِيْلَ: مَا رُؤِيَ هَتْمٌ قَطُّ أَحْسَنُ مِنْ هَتْمِ أَبِي عُبَيْدَةَ.


غزوة ذات السلاسل
قَالَ مُوْسَى بنُ عُقْبَةَ فِي (مَغَازِيْهِ):
كان
عَمْرِو بنِ العَاصِ فى غزوة هِيَ غَزْوَةُ ذَاتِ السَّلاَسِلِ، مِنْ
مَشَارِفِ الشَّامِ، ، فطلب المدد من رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَانْتَدَبَ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ ومجموعة مِنَ
المُهَاجِرِيْنَ، وجعلَ نَبِيُّ اللهِ أَبَا عُبَيْدَةَ.أميراُ عليهم

فَلَمَّا قَدِمُوا عَلَى عَمْرِو بنِ العَاصِ، قَالَ: أَنَا أَمِيْرُكُم.
فَقَالَ المُهَاجِرُوْنَ: بَلْ أَنْتَ أَمِيْرُ أَصْحَابِكَ، وَأَمِيْرُنَا أَبُو عُبَيْدَةَ.
فَقَالَ عَمْرٌو: إِنَّمَا أَنْتُم مَدَدٌ أُمْدِدْتُ بِكُم.
فَلَمَّا
رَأَى ذَلِكَ أَبُو عُبَيْدَةَ بنُ الجَرَّاحِ، وَكَانَ رَجُلاً حَسَنَ
الخُلُقِ، لَيِّنَ الشِّيْمَةِ، مُتَّبِعاً لأَمْرِ رَسُوْلِ اللهِ
-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَعَهْدِهِ، فَسَلَّمَ الإِمَارَةَ
لِعَمْرٍو.


أمين الأمة
عَنْ أَنَسٍ:أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (إِنَّ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَمِيْناً، وَأَمِيْنُ هَذِهِ الأُمَّةِ: أَبُو عُبَيْدَةَ بنُ الجَرَّاحِ).
عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ:
أَتَى
النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أُسْقُفَا نَجْرَانَ:
العَاقِبُ وَالسَّيِّدُ، فَقَالاَ: ابْعَثْ مَعَنَا أَمِيْناً حَقَّ
أَمِيْنٍ.

فَقَالَ: (لأَبْعَثَنَّ مَعَكُم رَجُلاً أَمِيْناً حَقَّ أَمِيْنٍ).
فَاسْتَشْرَفَ لَهَا النَّاسُ، فَقَالَ: (قُمْ يَا أَبَا عُبَيْدَةَ).
فَأَرْسَلَهُ مَعَهُم.
لَمَّا وصل عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ إلى " سَرْغ "َ، قالوا له أَنَّ بِالشَّامِ وَبَاءً شَدِيْداً، فَقَالَ:
إِنْ
أَدْرَكَنِي أَجَلِي، وَأَبُو عُبَيْدَةَ حَيٌّ، اسْتَخْلَفْتُهُ، فَإِنْ
سَأَلَنِي اللهُ -عَزَّ وَجَلَّ-: لِمَ اسْتَخْلَفْتَهُ عَلَى أُمَّةِ
مُحَمَّدٍ؟

قُلْتُ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُوْلُ: (إِنَّ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَمِيْناً، وَأَمِيْنُ هَذِهِ الأُمَّةِ: أَبُو عُبَيْدَةَ بنُ الجَرَّاحِ).
قَالَ: فَأَنْكَرَ القَوْمُ ذَلِكَ، وَقَالُوا: مَا بَالُ عَلْيَاءِ قُرَيْشٍ؟
ثُمَّ
قَالَ: وَإِنْ أَدْرَكَنِي أَجَلِي، وَقَدْ تُوُفِّيَ أَبُو عُبَيْدَةَ،
أَسْتَخْلِفْ مُعَاذَ بنَ جَبَلٍ، فَإِنْ سَأَلَنِي رَبِّي قُلْتُ:

إِنِّي سَمِعْتُ نَبِيَّكَ يَقُوْلُ: (إِنَّهُ يُحْشَرُ يَوْمَ القِيَامَةِ بَيْنَ يَدَي العُلَمَاءِ بِرَتْوَةٍ).
عَنْ عَبْدِ اللهِ، قَالَ:
سَأَلْتُ عَائِشَةَ: أَيُّ أَصْحَابِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ أَحَبَّ إِلَيْهِ؟
قَالَتْ: أَبُو بَكْرٍ، ثُمَّ عُمَرُ، ثُمَّ أَبُو عُبَيْدَةَ بنُ الجَرَّاحِ.
عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ:
كُنْتُ
فِي الجَيْشِ الَّذِيْنَ مَعَ خَالِدٍ، الَّذِيْنَ أَمَدَّ بِهِم أَبَا
عُبَيْدَةَ وَهُوَ مُحَاصِرٌ دِمَشْقَ، فَلَمَّا قَدِمْنَا عَلَيْهِم
قَالَ لِخَالِدٍ: تَقَدَّمْ، فَصَلِّ، فَأَنْتَ أَحَقُّ بِالإِمَامَةِ؛
لأَنَّكَ جِئْتَ تَمُدُّنِي.

فَقَالَ خَالِدٌ: مَا كُنْتُ لأَتَقَدَّمَ رَجُلاً سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُوْلُ: (لِكُلِّ أُمَّةٍ أَمِيْنٌ، وَأَمِيْنُ هَذِهِ الأُمَّةِ: أَبُو عُبَيْدَةَ بنُ الجَرَّاحِ).

حسن خلقه
عَنِ الحَسَنِ: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ لَوْ شِئْتُ لأَخَذْتُ عَلَيْهِ بَعْضَ خُلُقِهِ، إِلاَّ أَبَا عُبَيْدَةَ).
وَكَانَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَوْصُوْفاً بِحُسْنِ الخُلُقِ، وَبِالحِلْمِ الزَائِدِ، وَالتَّوَاضُعِ.
قَالَ عُمَرُ لِجُلَسَائِهِ: تَمَنُّوْا.
فَتَمَنَّوْا، فَقَالَ عُمَرُ: لَكِنِّي أَتَمَنَّى بَيْتاً مُمْتَلِئاً رِجَالاً مِثْلَ أَبِي عُبَيْدَةَ بنِ الجَرَّاحِ.
قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (مَا مِنْ أَصْحَابِي أَحَدٌ إِلاَّ لَوْ شِئْتُ أَخَذْتُ عَليْهِ، إِلاَّ أَبَا عُبَيْدَةَ).
قَالَ ابْنُ مَسْعُوْدٍ:
أَخِلاَّئِي مِنْ أَصْحَابِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ- ثَلاَثَةٌ: أَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، وَأَبُو عُبَيْدَةَ.


زهده و ورعه
دَخَلَ رجل على أبى عبيدة فَوَجَدَهُ يَبْكِي، فَقَالَ: مَا يُبْكِيْكَ يَا أَبَا عُبَيْدَةَ؟
قَالَ:
يُبْكِيْنِي أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-
ذَكَرَ يَوْماً مَا يَفْتَحُ اللهُ عَلَى المُسْلِمِيْنَ، حَتَّى ذَكَرَ
الشَّامَ، فَقَالَ: (إِنْ نَسَأَ اللهُ فِي أَجَلِكَ، فَحَسْبُكَ مِنَ
الخَدَمِ ثَلاَثَةٌ: خَادِمٌ يَخْدُمُكَ، وَخَادِمٌ يُسَافِرُ مَعَكَ،
وَخَادِمٌ يَخْدمُ أَهْلَكَ، وَحَسْبُكَ مِنَ الدَّوَابِّ ثَلاَثَةٌ:
دَابَّةٌ لِرَحْلِكَ، وَدَابَّةٌ لِثِقَلِكَ، وَدَابَّةٌ لِغُلاَمِكَ).

ثُمَّ
هَا أَنَذَا أَنْظُرُ إِلَى بَيْتِي قَدِ امْتَلأَ رَقِيْقاً، وَإِلَى
مَرْبَطِي قَدِ امْتَلأَ خَيْلاً، فَكَيْفَ أَلْقَى رَسُوْلَ اللهِ
-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بَعْدَهَا؟ وَقَدْ أَوْصَانَا: (إِنَّ أَحَبَّكُم إِلَيَّ، وَأَقْرَبَكُمْ مِنِّي، مَنْ لَقِيَنِي عَلَى مِثْلِ الحَالِ الَّتِي فَارَقْتُكُمْ عَلَيْهَا).


قَدِمَ عُمَرُ الشَّامَ، فَتَلَقَّاهُ الأُمَرَاءُ وَالعُظَمَاءُ.
فَقَالَ: أَيْنَ أَخِي أَبُو عُبَيْدَةَ؟
قَالُوا: يَأْتِيْكَ الآنَ.
قَالَ: فَجَاءَ عَلَى نَاقَةٍ مَخْطُوْمَةٍ بِحَبْلٍ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ لِلنَّاسِ: انْصَرِفُوا عَنَّا.
فَسَارَ
مَعَهُ حَتَّى أَتَى مَنْزِلَهُ، فَنَزَلَ عَلَيْهِ، فَلَمْ يَرَ فِي
بَيْتِهِ إِلاَّ سَيْفَهُ وَتُرْسَهُ وَرَحْلَهُ.

فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: لَوِ اتَّخَذْتَ مَتَاعاً، أَو شَيْئاً.
فَقَالَ: يَا أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ! إِنَّ هَذَا سَيُبَلِّغُنَا المَقِيْلَ

عَنِ ابْنِ عُمَرَ:
أَنَّ عُمَرَ حِيْنَ قَدِمَ الشَّامَ، قَالَ لأَبِي عُبَيْدَةَ: اذْهَبْ بِنَا إِلَى مَنْزِلِكَ.
قَالَ: وَمَا تَصْنَعُ عِنْدِي؟ مَا تُرِيْدُ إِلاَّ أَنْ تُعَصِّرَ عَيْنَيْكَ عَلَيَّ.
قَالَ:
فَدَخَلَ، فَلَمْ يَرَ شَيْئاً، قَالَ: أَيْنَ مَتَاعُكَ؟ لاَ أَرَى
إِلاَّ لِبْداً وَصَحْفَةً وَشَنّاً، وَأَنْتَ أَمِيْرٌ، أَعِنْدَكَ
طَعَامٌ؟

فَقَامَ أَبُو عُبَيْدَةَ إِلَى جَوْنَةٍ، فَأَخَذَ مِنْهَا كُسَيْرَاتٍ، فَبَكَى عُمَرُ،
فَقَالَ لَهُ أَبُو عُبَيْدَةَ:
قَدْ قُلْتُ لَكَ: إِنَّكَ سَتَعْصِرُ عَيْنَيْكَ عَلَيَّ يَا أَمِيْرَ
المُؤْمِنِيْنَ، يَكْفِيْكَ مَا يُبَلِّغُكَ المَقِيْل.

قَالَ عُمَرُ: غَيَّرَتْنَا الدُّنْيَا كُلَّنَا، غَيْرَكَ يَا أَبَا عُبَيْدَةَ.

و
روى أَنَّ عُمَرَ أَرْسَلَ إِلَى أَبِي عُبَيْدَةَ بِأَرْبَعَةِ آلاَفٍ،
أَوْ بِأَرْبَعِ مَائَةِ دِيْنَارٍ، وَقَالَ لِلرَّسُوْلِ: انْظُرْ مَا
يَصْنَعُ بِهَا.

قَالَ: فَقَسَّمَهَا أَبُو عُبَيْدَةَ، ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَى مُعَاذٍ بِمِثْلِهَا.
قَالَ:
فَقَسَّمَهَا، إِلاَّ شَيْئاً قَالَتْ لَهُ امْرَأَتُهُ نَحْتَاجُ
إِلَيْهِ، فَلَمَّا أَخْبَرَ الرَّسُوْلُ عُمَرَ، قَالَ: الحَمْدُ للهِ
الَّذِي جَعَلَ فِي الإِسْلاَمِ مَنْ يَصْنَعُ هَذَا.

و روى أَنَّ أَبَا عُبَيْدَةَ كَانَ يَسِيْرُ فِي العَسْكَرِ، فَيَقُوْلُ:
أَلاَ رُبَّ مُبَيِّضٍ لِثِيَابِهِ، مُدَنِّسٍ لِدِيْنِهِ! أَلاَ رُبَّ
مُكْرِمٍ لِنَفْسِهِ وَهُوَ لَهَا مُهِيْنٌ! بَادِرُوا السَّيِّئَاتِ
القَدِيْمَاتِ بِالحَسَنَاتِ الحَدِيْثَاتِ.


قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ:
يَا
أَيُّهَا النَّاسُ! إِنِّي امْرُؤٌ مِنْ قُرَيْشٍ، وَمَا مِنْكُم مِنْ
أَحْمَرَ وَلاَ أَسْوَدَ يَفْضُلُنِي بِتَقْوَى، إِلاَّ وَدِدْتُ أَنِّي
فِي مِسْلاَخِهِ

و معنى وددت أنى فى مسلاخه : أى أكون مثله

أبو عبيدة فى الشام
كَانَ أَبُو بَكْرٍ وَلَّى أَبَا عُبَيْدَةَ بَيْتَ المَالِ.
ثُمَّ وَجَّهَهُ أَبُو بَكْرٍ إِلَى الشَّامِ سَنَةَ ثَلاَثَ عَشْرَةَ
وفي
أثناء قيادة خالد -رضي الله عنه- معركة اليرموك التي هزمت فيها
الامبراطورية الرومانية توفي أبوبكر الصديق -رضي الله عنه- ، وتولى
الخلافة بعده عمر -رضي الله عنه- ، وقد ولى عمر قيادة جيش اليرموك لأبي
عبيدة بن الجراح أمين هذه الأمة وعزل خالد

وصل الخطاب الى أبىعبيدة فأخفاه حتى انتهت المعركة ، ثم أخبر خالدا بالأمر ، فسأله خالد : يرحمك الله أباعبيدة ، ما منعك أن تخبرني حين جاءك الكتاب ؟
فأجاب أبوعبيدة :
اني كرهت أن أكسر عليك حربك ، وما سلطان الدنيا نريد ، ولا للدنيا نعمل ،
كلنا في الله أخوة وأصبح أبوعبيدة أمير الأمراء بالشام0

بَلَغَ عُمَرَ أَنَّ أَبَا عُبَيْدَةَ حُصِرَ بِالشَّامِ، وَنَالَ مِنْهُ العَدُوُّ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ عُمَرُ:
أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّهُ مَا نَزَلَ بِعَبْدٍ مُؤْمِنٍ شِدَّةٌ، إِلاَّ
جَعَلَ اللهُ بَعْدَهَا فَرَجاً، وَإِنَّهُ لاَ يَغْلِبُ عُسْرٌ
يُسْرَيْنِ: {يَا أَيُّهَا الَّذِيْنَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا
وَرَابِطُوا}، الآيَةَ


فَكَتَبَ إِلَيْهِ أَبُو عُبَيْدَةَ:
أَمَّا
بَعْدُ، فَإِنَّ اللهَ يَقُوْلُ: {أَنَّمَا الحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ
وَلَهْوٌ}، إِلَى قَوْلِهِ: {مَتَاعُ الغُرُوْرِ}

فَخَرَجَ عُمَرُ بِكِتَابِهِ، فَقَرَأَهُ عَلَى المِنْبَرِ، فَقَالَ:
يَا أَهْلَ المَدِيْنَةِ! إِنَّمَا يُعَرِّضُ بِكُم أَبُو عُبَيْدَةَ أَوْ بِي، ارْغَبُوا فِي الجِهَادِ.

وفاته فى طاعون عمواس

روى
أَنَّ عُمَرَ كَتَبَ إِلَى أَبِي عُبَيْدَةَ فِي الطَّاعُوْنِ: إِنَّهُ
قَدْ عَرَضَتْ لِي حَاجَةٌ، وَلاَ غِنَى بِي عَنْكَ فِيْهَا، فَعَجِّلْ
إِلَيَّ.

فَلَمَّا قَرَأَ الكِتَابَ، قَالَ: عَرَفْتُ حَاجَةَ أَمِيْرِ المُؤْمِنِيْنَ، إِنَّهُ يُرِيْدُ أَنْ يَسْتَبْقِيَ مَنْ لَيْسَ بِبَاقٍ.
فَكَتَبَ:
إِنِّي قَدْ عَرَفْتُ حَاجَتَكَ، فَحَلِّلْنِي مِنْ عَزِيْمَتك، فَإِنِّي
فِي جُنْدٍ مِنْ أَجْنَادِ المُسْلِمِيْنَ، لاَ أَرْغَبُ بِنَفْسِي
عَنْهُم.

فَلَمَّا قَرَأَ عُمَرُ الكِتَابَ، بَكَى، فَقِيْلَ لَهُ: مَاتَ أَبُو عُبَيْدَةَ؟
قَالَ: لاَ، وَكَأَنْ قَدْ.
قَالَ: فَتُوُفِّيَ أَبُو عُبَيْدَةَ، وَانْكَشَفَ الطَّاعُوْنُ.

عَنْ عِيَاضِ بنِ غُطَيْفٍ، قَالَ:
دَخَلْتُ
عَلَى أَبِي عُبَيْدَةَ بنِ الجَرَّاحِ فِي مَرَضِهِ، وَامْرَأَتُهُ
تُحَيْفَةُ جَالِسَةٌ عِنْدَ رَأْسِهِ، وَهُوَ مُقْبِلٌ بِوَجْهِهِ عَلَى
الجِدَارِ، فَقُلْتُ: كَيْفَ بَاتَ أَبُو عُبَيْدَةَ؟

قَالَتْ: بَاتَ بِأَجْرٍ.
فَقَالَ: إِنِّي -وَاللهِ- مَا بِتُّ بِأَجْرٍ!
فَكَأَنَّ القَوْمَ سَاءهُمْ، فَقَالَ: أَلاَ تَسْأَلُوْنِي عَمَّا قُلْتُ؟
قَالُوا: إِنَّا لَمْ يُعْجِبْنَا مَا قُلْتَ، فَكَيْفَ نَسْأَلُكَ؟
قَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُوْلُ: (مَنْ
أَنْفَقَ نَفَقَةً فَاضِلَةً فِي سَبِيْلِ اللهِ، فَبِسَبْعِ مَائَةٍ،
وَمَنْ أَنْفَقَ عَلَى عِيَالِهِ، أَوْ عَادَ مَرِيْضاً، أَوْ مَاز
أَذَىً، فَالحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا، وَالصَّوْمُ جُنَّةٌ مَا
لَمْ يَخْرِقْهَا، وَمَنِ ابْتَلاَهُ اللهُ بِبَلاَءٍ فِي جَسَدِهِ،
فَهُوَ لَهُ حِطَّةٌ).


وَعَنِ الأَسْوَدِ، عَنْ عُرْوَةَ: أَنَّ وَجَعَ عَمَوَاسَ كَانَ مُعَافَىً مِنْهُ أَبُو عُبَيْدَةَ وَأَهْلُهُ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ نَصِيْبَكَ فِي آلِ أَبِي عُبَيْدَةَ!
قَالَ:
فَخَرَجْتُ بِأَبِي عُبَيْدَةَ، فِي خَنْصَرِهِ بَثْرَةٌ، فَجَعَلَ
يَنْظُرُ إِلَيْهَا، فَقِيْلَ لَهُ: إِنَّهَا لَيْسَتْ بِشَيْءٍ.

فَقَالَ: أَرْجُو أَنْ يُبَارِكَ اللهُ فِيْهَا، فَإِنَّهُ إِذَا بَارَكَ فِي القَلِيْلِ، كَانَ كَثِيْراً.
انْطَلَقَ
أَبُو عُبَيْدَةَ مِنَ الجَابِيَةِ إِلَى بَيْتَ المَقْدِسِ لِلصَّلاَةِ،
فَاسْتَخْلَفَ عَلَى النَّاسِ مُعَاذَ بنَ جَبَلٍ.

فَأَدْرَكَهُ أَجَلُهُ بِفِحْلٍ، فَتُوُفِّيَ بِهَا بِقُرْبِ بَيْسَانَ.
طَاعُوْنُ عَمَوَاسَ: مَنْسُوْبٌ إِلَى قَرْيَةِ عَمَوَاسَ، وَهِيَ بَيْنَ الرَّمْلَةِ وَبَيْنَ بَيْتِ المَقْدِسِ.













يتبع[/size]


عدل سابقا من قبل raghoda في الخميس يوليو 22, 2010 9:29 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
raghoda
مشرفه بنت بحرى
مشرفه بنت بحرى
raghoda


انثى
شخصيات اسلاميه ** ارجو التثبيت FP_05 عدد المساهمات : 1461
نقاط : 1785
تاريخ التسجيل : 11/07/2010
العمر : 26
الموقع : ♥♥ فى قلب بيتنا ♥♥ ♥♥ وقلب حبيبتى ندى ♥♥
العمل/الترفيه : طالبه
اوسمه 1000 مشاركه

شخصيات اسلاميه ** ارجو التثبيت Empty
مُساهمةموضوع: رد: شخصيات اسلاميه ** ارجو التثبيت   شخصيات اسلاميه ** ارجو التثبيت Icon_minitimeالخميس يوليو 22, 2010 7:48 pm

- الزبير بن العوام
الزبير بن العوام
نسبه
الزُّبَيْرُ بنُ العَوَّامِ بنِ خُوَيْلِدِ بنِ أَسَدِ بنِ عَبْدِ العُزَّى
حَوَارِيُّ
رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَابْنُ عَمَّتِهِ
صَفِيَّةَ بِنْتِ عَبْدِ المُطَّلِبِ، وَأَحَدُ العَشرَةِ المَشْهُوْدِ
لَهُم بِالجَنَّةِ، وَأَحَدُ السِّتَّةِ أَهْلِ الشُّوْرَى، وَأَوَّلُ
مَنْ سَلَّ سَيْفَهُ فِي سَبِيْلِ اللهِ، أَبُو عَبْدِ اللهِ -رَضِيَ
اللهُ عَنْهُ- أَسْلَمَ وَهُوَ حَدَثٌ، لَهُ سِتَّ عَشْرَةَ سَنَةً.

وَقَدْ
وَرَدَ أَنَّ الزُّبَيْرَ كَانَ رَجُلاً طَوِيْلاً، إِذَا رَكِبَ خَطَّتْ
رِجْلاهُ الأَرْضَ، وَكَانَ خَفِيْفَ اللِّحْيَةِ وَالعَارِضَيْنِ.


نشأته
كَانَ عَلِيٌّ، وَالزُّبَيْرُ، وَطَلْحَةُ، وَسَعْدٌ، أترابا، يَعْنِي: وُلِدُوا فِي سَنَةٍ.
وَكَانَتْ أُمُّهُ صَفِيَّةُ تَضْرِبُهُ ضَرْباً شَدِيْداً، وَهُوَ يَتِيْمٌ.
فَقِيْلَ لَهَا: قَتَلْتِهِ، أَهْلَكْتِهِ.
قَالَتْ:
إِنَّمَا أَضْرِبُهُ لِكَي يَدِبّ * وَيَجُرَّ الجَيْشَ ذَا الجَلَبْ
وَعَنْ عُمَرَ بنِ مُصْعَبِ بنِ الزُّبَيْرِ، قَالَ: قَاتَلَ الزُّبَيْرُ مَعَ نَبِيِّ اللهِ وَلَهُ سَبْعَ عَشْرَةَ.

ثباته فى الاسلام
هَاجَرَ
الزُّبَيْرُ، وَهُوَ ابْنُ ثَمَانِ عَشْرَةَ سَنَةٍ، وَكَانَ عَمُّهُ
يُعَلِّقُهُ، وَيُدَخِّنُ عَلَيْهِ، وَهُوَ يَقُوْلُ: لاَ أَرْجِعُ إِلَى
الكُفْرِ أَبَداً.

وَهُوَ
مِمَّنْ هَاجَرَ إِلَى الحَبَشَةِ، فِيْمَا نَقَلَهُ مُوْسَى بنُ
عُقْبَةَ، وَابْنُ إِسْحَاقَ، وَلَمْ يُطَوِّلِ الإِقَامَةَ بِهَا.


أول سيف شهر فى الاسلام
أَسْلَمَ
الزُّبَيْرُ ابْنُ ثَمَانِ سِنِيْنَ، وسمع أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ أُخِذَ
بِأَعْلَى مَكَّةَ، فَخَرَجَ الزُّبَيْرُ وَهُوَ غُلاَمٌ ابْنُ اثْنَتَي
عَشْرَةَ سَنَةً بِيَدِهِ السَّيْفُ، فَمَنْ رَآهُ عَجِبَ، وَقَالَ:
الغُلاَمُ مَعَهُ السَّيْفُ، حَتَّى أَتَى النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: (مَا لَكَ يَا زُبَيْرُ؟).

فَأَخْبَرَهُ، وَقَالَ: أَتَيْتُ أَضْرِبُ بِسَيْفِي مَنْ أَخَذَكَ.
و فى رواية أخرى : جَاءَ الزُّبَيْرُ بِسَيْفِهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (مَا لَكَ؟).
قَالَ: أُخْبِرْتُ أَنَّكَ أُخِذْتَ.
قَالَ: (فَكُنْتَ صَانعاً مَاذَا؟).
قَالَ: كُنْتُ أَضْرِبُ بِهِ مَنْ أَخَذَكَ، فَدَعَا لَهُ وَلِسَيْفِهِ.

رَوَى أَحَادِيْثَ يَسِيْرَةً.
عنَ بنَ عَبْدِ اللهِ بنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ:
قُلْتُ
لأَبِي: مَا لَكَ لاَ تُحَدِّثُ عَنْ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَمَا يُحَدِّثُ عَنْهُ فُلاَنٌ وَفُلاَنٌ؟

قَالَ: مَا فَارَقْتُهُ مُنْذُ أَسْلَمْتُ، وَلَكِنْ سَمِعْتُ مِنْهُ كَلِمَةً:
سَمِعْتُهُ يَقُوْلُ: (مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّداً فَلْيَتَبَوَأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ).

غزواته فى سبيل الله

قَالَ الزُّبَيْرُ: مَا تَخَلَّفْتُ عَنْ غَزْوَةٍ غَزَاهَا المُسْلِمُوْنَ، إِلاَّ أَنْ أُقْبِلَ، فَأَلْقَى نَاساً يَعْقِبُوْنَ.
وَعَنِ الثَّوْرِيِّ قَالَ: هَؤُلاَءِ الثَّلاَثَةُ نَجْدَةُ الصَّحَابَةِ: حَمْزَةُ، وَعَلِيٌّ، وَالزُّبَيْرُ.
و قد روى مَنْ رَأَى الزُّبَيْرَ أن َفِي صَدْرِهِ أَمْثَالُ العُيُوْنِ مِنَ الطَّعْنِ وَالرَّمْي.
عَنْ عُرْوَةَ قَالَ:
كَانَ فِي الزُّبَيْرِ ثَلاَثُ ضَرَبَاتٍ بِالسَّيْفِ: إِحْدَاهُنَّ فِي
عَاتِقِهِ، إِنْ كُنْتُ لأُدْخِلُ أَصَابِعِي فِيْهَا، ضُرِب ثِنْتَيْنِ
يَوْمَ بَدْرٍ، وَوَاحِدَةً يَوْمَ اليَرْمُوْكِ.


غزوة بدر
كَانَ
يَوْمَ بَدْرٍ مَعَ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-
فَارِسَانِ: الزُّبَيْرُ عَلَى فَرَسٍ، عَلَى المَيْمَنَةِ، وَالمِقْدَادُ
بنُ الأَسْوَدِ عَلَى فَرَسٍ، عَلَى المَيْسَرَةِ.

وَقَالَ هِشَامُ بنُ عُرْوَةَ: عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ:
كَانَتْ عَلَى الزُّبَيْرِ يَوْمَ بَدْرٍ عمَامَةٌ صَفْرَاءُ، فَنَزَلَ جِبْرِيْلُ عَلَى سِيْمَاءِ الزُّبَيْرِ.

يوم أحد
قَالَتْ عَائِشَةُ: يَا ابْنَ أُخْتِي! كَانَ أَبُوَاكَ -يَعْنِي: الزُّبَيْرَ، وَأَبَا بَكْرٍ - مِن: {الَّذِيْنَ اسْتَجَابُوا لِلِّهِ وَالرَّسُوْلِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ القَرْحُ}
لَمَّا
انْصَرَفَ المُشْرِكُوْنَ مِنْ أُحُدٍ، وَأَصَابَ النَّبِيُّ -صَلَّى
اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَأَصْحَابَهُ مَا أَصَابَهُمْ، خَافَ أَنْ
يَرْجِعُوا، فَقَالَ: (مَنْ يُنْتَدَبُ لِهَؤُلاَءِ فِي آثَارِهِمْ حَتَّى يَعْلَمُوا أَنَّ بِنَا قُوَّةً؟).


فَانْتُدِبَ أَبُو بَكْرٍ وَالزُّبَيْرُ فِي سَبْعِيْنَ، فَخَرَجُوا فِي
آثَارِ المُشْرِكِيْنَ، فَسَمِعُوا بِهِم، فَانْصَرَفُوا.

قَالَ تَعَالَى: {فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوْءٌ} لَمْ يَلْقَوا عَدُوّاً.

يوم الخندق
قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَوْمَ الخَنْدَقِ: (مَنْ يَأْتِيْنَا بِخَبَرِ بَنِي قُرَيْظَةَ؟).
فَقَالَ الزُّبَيْرُ: أَنَا، فَذَهَبَ عَلَى فَرَسٍ، فَجَاءَ بِخَبَرِهِمْ.
ثُمَّ قَالَ الثَّانِيَةَ.
فَقَالَ الزُّبَيْرُ: أَنَا، فَذَهَبَ.
ثُمَّ الثَّالِثَةَ.
فَقَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (لِكُلِّ نَبِيٍّ حَوَارِيٌّ، وَحَوَارِيَّ الزُّبَيْرُ).
و
روى أَنَّ الزبَيْرَ خَرَجَ غَازِياً نَحْوَ مِصْرَ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ
أَمِيْرُ مِصْرَ: إِنَّ الأَرْضَ قَدْ وَقَعَ بِهَا الطَّاعُوْنُ، فَلاَ
تَدْخُلْهَا.

فَقَالَ: إِنَّمَا خَرَجْتُ لِلطَّعْنِ وَالطَّاعُوْنِ، فَدَخَلَهَا فَلَقِيَ طَعْنَةً فِي جَبْهَتِهِ

حوارى رسول الله
قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (إِنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ حَوَارِيّاً، وَإِنَّ حَوَارِيَّ الزُّبَيْرُ).
قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (الزُّبَيْرُ ابْنُ عَمَّتِي، وَحَوَارِيَّ مِنْ أُمَّتِي).
أَخَذَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِيَدِي، فَقَالَ: (لِكُلِّ نَبِيٍّ حَوَارِيٌّ، وَحَوَارِيَّ الزُّبَيْرُ، وَابْنُ عَمَّتِي).

جاراى فى الجنة
عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (طَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ جَارَايَ فِي الجَنَّةِ).

فضائله
أَوْصَى
إِلَى الزُّبَيْرِ سَبْعَةٌ مِنَ الصَّحَابَةِ، مِنْهُم: عُثْمَانُ،
وَابْنُ مَسْعُوْدٍ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ، فَكَانَ يُنْفِقُ عَلَى
الوَرَثَةِ مِنْ مَالِهِ، وَيَحْفَظُ أَمْوَالَهُمْ

وقد
كَانَ لِلزُّبَيْرِ بنِ العَوَّام أَلفُ مَمْلُوْكٍ يُؤَدُّوْنَ إِلَيْهِ
الخَرَاجَ، فَلاَ يُدْخِلُ بَيْتَهُ مِنْ خَرَاجِهِمْ شَيْئاً. بَلْ
يَتَصَدَّقُ بِهَا كُلِّهَا.

قَالَ
جُوَيْرِيَةُ بنُ أَسْمَاءَ: بَاعَ الزُّبَيْرُ دَاراً لَهُ بِسِتِّ
مَائَةِ أَلفٍ، فَقِيْلَ لَهُ: يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ! غُبِنْتَ.

قَالَ: كَلاَّ، هِيَ فِي سَبِيْلِ اللهِ.

الشورى
عندما طُعن عمر بن الخطاب و أراد أن يستخلف
قَالَ عُمَرُ:
إِنَّهُمْ يَقُوْلُوْنَ: اسْتَخْلِفْ عَلَيْنَا، فَإِنْ حَدَثَ بِي حَدَثٌ
فَالأَمْرُ فِي هَؤُلاَءِ السِّتَّةِ الَّذِيْنَ فَارَقَهُمْ رَسُوْلُ
اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَهُوَ عَنْهُمْ رَاضٍ، ثُمَّ
سَمَّاهُمْ.

و منهم الزبير بن العوام

أَصَابَ
عُثْمَانَ رُعَافٌ سَنَةَ الرُّعَافِ، حَتَّى تَخَلَّفَ عَنِ الحَجِّ،
وَأَوْصَى، فَدَخَلَ عَلَيْهِ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ، فَقَالَ:
اسْتَخْلِفْ.

قَالَ: وَقَالُوْهُ؟
قَالَ: نَعَمْ.
قَالَ: مَنْ هُوَ؟ فَسَكَتَ الرجل.
فَقَالَ عُثْمَانُ: قَالُوا: الزُّبَيْرَ؟
قَالُوا: نَعْم.
قَالَ:
أَمَا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، إِنْ كَانَ لأَخْيَرَهُمْ مَا
عَلِمْتُ، وَأَحَبَّهُم إِلَى رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ-.

قَالَ عُمَرُ:
لَوْ عَهِدْتَ أَوْ تَرَكْتَ تَرِكَةً كَانَ أَحَبُّهُمْ إِليَّ الزُّبَيْرُ، إِنَّهُ رُكْنٌ مِنْ أَرْكَانِ الدِّيْنِ.

الزبير و الفتنة
بعد
استشهاد عثمان بن عفان خرج الزبير و طلحة الى البصرة للأخذ بثأر عثمان ،
وكانت ( موقعة الجمل ) عام 36 هجري طلحة والزبير في فريق وعلي في الفريق
الآخر

عَنْ مُطَرِّفٍ، قُلْتُ لِلزُّبَيْرِ: مَا جَاءَ بِكُمْ، ضَيَّعْتُمُ الخَلِيْفَةَ حَتَّى قُتِلَ، ثُمَّ جِئْتُمْ تَطْلُبُوْنَ بِدَمِهِ؟
قَالَ: إِنَّا قَرَأْنَا عَلَى عَهْدِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَأَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ، وَعُثْمَانَ: {وَاتَّقُوا فِتْنَةً لاَ تُصِيْبَنَّ الَّذِيْنَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً} لَمْ نَكُنْ نَحْسِبُ أَنَّا أَهْلُهَا حَتَّى وَقَعَتْ مِنَّا حَيْثُ وَقَعَتْ.
قَالَ
عَلِيٌّ: حَارَبَنِي خَمْسَةٌ: أَطْوَعُ النَّاسِ فِي النَّاسِ:
عَائِشَةُ، وَأَشْجَعُ النَّاسِ: الزُّبَيْرُ، وَأَمْكَرُ النَّاسِ:
طَلْحَةُ، لَمْ يُدْرِكْهُ مَكْرٌ قَطُّ، وَأَعْطَى النَّاسِ: يَعْلَى بنُ
مُنْيَةَ، وَأَعَبَدُ النَّاسِ: مُحَمَّدُ بنُ طَلْحَةَ، كَانَ مَحْمُوداً
حَتَّى اسْتَزَلَّهُ أَبُوْهُ.


موقعة الجمل
عَنْ أَبِي جَرْوٍ المَازِنِيِّ قَالَ: شَهِدْتُ عَلِيّاً وَالزُّبَيْرَ حِيْنَ تَوَاقَفَا، فَقَالَ عَلِيٌّ:
يَا زُبَيْرُ! أَنْشُدُكَ اللهَ، أَسَمِعْتَ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُوْلُ: (إِنَّكَ تُقَاتِلُنِي وَأَنْتَ لِي ظَالِمٌ).
قَالَ: نَعَمْ، وَلَمْ أَذْكُرْهُ إِلاَّ فِي مَوْقِفِي هَذَا، ثُمَّ انْصَرَفَ.
فانْصَرَفَ الزُّبَيْرُ يَوْمَ الجَمَلِ عَنْ عَلِيٍّ، فَلَقِيَهُ ابْنُهُ عَبْدُ اللهِ، فَقَالَ: جُبْناً جُبْناً!
قَالَ:
قَدْ عَلِمَ النَّاسُ أَنِّي لَسْتُ بِجَبَانٍ، وَلَكِنْ ذَكَّرَنِي
عَلِيٌّ شَيْئاً سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ- فَحَلَفْتُ أَنْ لاَ أُقَاتِلَهُ


الشهادة
لمّا
كان الزبير بوادي السباع نزل يصلي فأتاه ابن جرموز من خلفه فقتله
فَوَقَعَ، وَدُفِنَ بِوَادِي السِّبَاعِ، وَجَلَسَ عَلِيٌّ -رَضِيَ اللهُ
عَنْهُ- يَبْكِي عَلَيْهِ هُوَ وَأَصْحَابُهُ.

عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، قَالَ:
اسْتَأْذَنَ ابْنُ جُرْمُوْزٍ عَلَى عَلِيٍّ وَأَنَا عِنْدَهُ، فَقَالَ عَلِيٌّ:
بَشَّرْ قَاتِلَ ابْنَ صَفِيَّةَ بِالنَّارِ، سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُوْلُ: (لِكُلِّ نَبِيٍّ حَوَارِيٌّ، وَحَوَارِيَّ الزُّبَيْرُ).
جِيْءَ بِرَأَسِ الزُّبَيْرِ إِلَى عَلِيٍّ، فَقَالَ عَلِيٌّ:
تَبَوَّأْ
يَا أَعْرَابِيُّ مَقْعَدَكَ مِنَ النَّارِ، حَدَّثَنِي رَسُوْلُ اللهِ
-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنَّ قَاتِلَ الزُّبَيْرِ فِي
النَّارِ.

وصيته
عَنِ ابْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ:
لَمَّا وَقَفَ الزُّبَيْرُ يَوْمَ الجَمَلِ، دَعَانِي.
فَقُمْتُ إِلَى جَنْبِهِ، فَقَالَ:
يَا
بُنَيَّ! إِنَّهُ لاَ يُقْتَلُ اليَوْمَ إِلاَّ ظَالِمٌ أَوْ مَظْلُوْمٌ،
وَإِنِّي لاَ أُرَانِي إِلاَّ سَأُقْتَلُ اليَوْمَ مَظْلُوْماً، وَإِنَّ
مِنْ أَكْبَرِ هَمِّي لَدَيْنِي، أَفَتَرَى دَيْنَنَا يُبْقِي مِنْ
مَالِنَا شَيْئاً؟

يَا
بُنَيَّ! بِعْ مَا لَنَا، فَاقْضِ دَيْنِي، فَأُوْصِي بِالثُّلُثِ،
وَثُلُثِ الثُّلُثِ إِلَى عَبْدِ اللهِ، فَإِنْ فَضَلَ مِنْ مَالِنَا
بَعْدَ قَضَاءِ الدَّيْنِ شَيْءٌ، فَثُلُثٌ لِوَلَدِكَ.

قَالَ عَبْدُ اللهِ: فَجَعَلَ يُوصِيْنِي بِدَيْنِهِ، وَيَقُوْلُ: يَا بُنَيَّ! إِنْ عَجِزْتَ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ، فَاسْتَعِنْ بِمَوْلاَيَ.
قَالَ: فَوَاللهِ مَا دَرَيْتُ مَا عَنَى حَتَّى قُلْتُ: يَا أَبَةِ، مَنْ مَوْلاَكَ؟
قَالَ: اللهُ -عَزَّ وَجَلَّ-.
قَالَ: فَوَاللهِ مَا وَقَعْتُ فِي كُرْبَةٍ مِنْ دَيْنِهِ، إِلاَّ قُلْتُ: يَا مَوْلَى الزُّبَيْرِ اقْضِ عَنْهُ، فَيَقْضِيَهُ.
يتبع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
raghoda
مشرفه بنت بحرى
مشرفه بنت بحرى
raghoda


انثى
شخصيات اسلاميه ** ارجو التثبيت FP_05 عدد المساهمات : 1461
نقاط : 1785
تاريخ التسجيل : 11/07/2010
العمر : 26
الموقع : ♥♥ فى قلب بيتنا ♥♥ ♥♥ وقلب حبيبتى ندى ♥♥
العمل/الترفيه : طالبه
اوسمه 1000 مشاركه

شخصيات اسلاميه ** ارجو التثبيت Empty
مُساهمةموضوع: رد: شخصيات اسلاميه ** ارجو التثبيت   شخصيات اسلاميه ** ارجو التثبيت Icon_minitimeالخميس يوليو 22, 2010 7:49 pm

- سعيد بن زيد
سعيد بن زيد رضي الله عنه






نسبه
هو سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل بن عبدالعزى بن العدوي، أمه فاطمة بنت بعجة بن مليح الخزاعية.. كانت من السابقين إلى الإسلام.
فضائله:
1-
كان سعيد من أوائل من أسلم.. فقد أسلم قبل دخول رسول الله صلى الله عليه و
سلم دار الأرقم وهاجر وشهد أحدا والمشاهد بعدها.. ولم يكن بالمدينة زمان
بدر، فلذلك لم يشهدها.. ومع ذلك فقد ضرب له رسول الله صلى الله عليه و سلم
بسهمه يوم بدر.. حيث كان بالشام.

2-
وكان إسلامه قبل عمر وأسلم عمر في بيته.. فسعيد زوج فاطمة أخت عمر. يقول
أبونعيم في الحلية: رغب عن الولاية وتشمر في الرعاية ! قمع نفسه وأخفى عن
المنافسة في الدنيا شخصه ! وبلغة العصر نقول: هو جندي مجهول ! ومع هذا فقد
كان أبوه "عمرو بن نفيل" ممن اعتزلوا الأصنام قبل أن يبعث النبي صلى الله
عليه و سلم.

لقد
أعلنها صريحة مدوية في قريش: يامعشر قريش: "ما منكم اليوم أحد غيري على
دين إبراهيم". قال لصاحب له اسمه عامر: "إنني انتظر نبيا من إسماعيل يبعث
ولا أراني أدركه وأنا أؤمن به وأصدقه، وأشهد أنه نبي، فإن طالت بك مدة
فرأيته فأقرئه مني السلام". وقد وافاه الأجل وقريش تبني الكعبة من جديد
قبل بعثة الرسول صلى الله عليه و سلم.

ذلكم
هو والد سعيد.. ذلك الذي ترك لقريش أصنامها وخمرها ولهوها وراح يعبد الله
على دين إبراهيم.. ويكفي أن نذكر لك أنه كان يحول دون وأد البنات فإذا رأى
من يريد أن يقتل ابنته قال له:
{لا تقتلها وأنا أكفيك مئونتها} فيأخذها ويرعاها حتى تكبر وعندئذ يقول لأبيها { أن شئت دفعتها إليك وإن شئت كفيتك مئونتها } رواه البخاري.
ولقد جاء في أسباب النزول ما أخرجه الواحد وأبو الفرج أن الآية الشريفة من سورة الزمر التي تقول: ((والذين
اجتنبوا الطاغوت أن يعبدوها وأنابوا إلى الله لهم البشرى فبشر عباد. الذين
يستمعون القول فيتبعون أحسنه أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولوا
الألباب))
[سورة الزمر أية 17 – 18].
3- نزلت في ثلاثة نفر كانوا في الجاهلية يوحدون الله عز وجل وهم:
1- زيد بن عمرو بن نفيل
2- وأبو ذر الغفاري
3- وسلمان الفارسي أولئك الذين هداهم الله بغير كتاب ولا نبي !
هذا
هو والد سعيد.. عرف ربه وملآ الإيمان قلبه.. فإذا شابه سعيد أباه وهداه
الله.. وامتدت إلى النبي يداه وبشره النبي صلى الله عليه و سلم بالجنة فهل
يكون ذلك عجيبا؟

لقد
كان سعيد من أوائل من أسلموا يوم أن كان المسلمون يختفون في دار الأرقم بن
أبي الأرقم.. أن الكثير من الناس لا يعرفون أنه زوج أخت عمر بن الخطاب..
وأن عمر ابن عم أبيه.. وأن سعيداً وزوجته كانا السبب المباشر في إسلام
عمر.

ولم يكن ممن يخاف في الله لومة لائم وكان مجاب الدعوة سبق إلى الإسلام قبل عمر ابن الخطاب رضي الله عنهما.
فكيف تم إسلام عمر على يديه؟
وكيف تسرب نور الإسلام منه إليه؟
أليس من حق سعيد علينا أن نتذكر مواقفه؟
وكيف لا وقد كان بيته منارة هادية؟
4- ولكونه أهلا للثقة وقع اختيار الرسول صلى الله عليه و سلم عليه ليقوم بمهمة حربية تتعلق بأمن الجيش الإسلامي وسلامته !!
·
لقد أرسله النبي صلى الله عليه و سلم للتجسس على قريش في طريق الشام، لأن
الرسول صلى الله عليه و سلم كان يخطط لغزوة بدر وهو لا يريد أن يتخذ
القرار إلا بعد أن تتضح لديه الرؤية كاملة..

·
أن غزوة بدر من الغزوات المصيرية باعتبارها أول لقاء بين الكفر والإيمان !
والرسول لا يريد أن يؤخذ على غرة فيحدث له ولجيشه – لا قدر الله – ما
لاتحمد عقباه !

·
ويكون رفيق سعيد في تلك المهمة أخوه في الله "طلحة بين عبيد الله" وتدور
المعركة في غيابهما.. ويتم النصر.. ويعتبرهما النبي حاضرين في المعركة..

·
ألم يقوما بمهمة عظيمة بما كان يبعثان به من أخبار أفادت جيش المسلمين
وعجلت لهم النصر؟ صحيح أنه لم يظهر في الصورة ولم تسلط عليه الاضواء بل
كان دائما بعيدا عن الأضواء ! فهكذا أراد لنفسه، وهكذا شاء ! وصدق الحافظ
أبونعيم حيث يقول عنه في الحلية:
{قمع نفسه وأخفى عن المنافسة في الدنيا شخصه}.
5-
لكن الرسول صلى الله عليه و سلم عرف له قدره فبشره مع العشرة المبشرين
بالجنة.. ويصبح سعيد من الخالدين ! كان للولاية قاليا (كارها) وفي مراتب
الدنيا وانيا (زاهدا لايسعى إليها ولا يطلبها) نعم فمكانه في حياة الرسول
صلى الله عليه و سلم كان دائما خلفه في السلم وأمامه في حروبه كلها بدءا
من غزوة أحد.

6-
لم يفكر يوما في ولاية أو رئاسة كل همه أن يكون في ميادين القتال ولعلك
تعجب أنه عندما وقع عليه الاختيار ليتولى منصبا من مناصب الدولة طلب أن
يحمل المسئولية غيره ليتفرغ للقتال فذلك ميدانه. لقد رفض أن يكون واليا
لدمشق لأنه يريد أن يرزقه الله الشهادة في سبيله.. ولهذا نراه يكتب إلى
أبي عبيدة بن الجراح طالبا إليه إعفاءه من منصبه.ظل سعيد الجندي المحارب
حتى بلغ بضعة وسبعين عاما وعند ذلك آثر القرب من مسجد رسول الله صلى الله
عليه و سلم يصلي فيه جميع أوقاته ويستعيد ذكريات مضت في صحبة النبي
الكريم. كان أهل المدينة يرون فيه نبلا وسموا وقد كان نبيلا حقا يظفر من
الجميع بمنزل حب واحترام. وكان سعيد بن زيد مجاب الدعوة. ادعت "أروى بنت
أوس" أنه ظلمها وجار على أرضها وشكته إلى مروان بن الحكم أمير المدينة.
قال سعيد:
{ أترونني ظلمتها وقد
سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول: "من ظلم شبرا من أرض طوقه الله
يوم القيامة من سبع أرضين".. ثم اتجه إلى السماء وقال: "اللهم أن كانت
كاذبة فلا تمتها حتى تعمي بصرها وتجعل قبرها في بئرها". وقد كانت المرأة
ظالمة حقا فاستجاب الله دعاء سعيد فلم تمت حتى ذهب بصرها ووقعت في بئر
دارها فكان قبرها}
! (رواه ابو نعمي في الحلية).


تم بحمد الله اسألكم الدعاء لى ولوالدى والمسلمين جميعا
منقوووووووووووول للافاده

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الليدى الصغنونة
مشرفه عامه
مشرفه عامه
الليدى الصغنونة


انثى
شخصيات اسلاميه ** ارجو التثبيت FP_13 عدد المساهمات : 1025
نقاط : 1181
تاريخ التسجيل : 27/06/2010
العمر : 39
الموقع : قلب جوزى نور عينى
العمل/الترفيه : اى حاجة
اوسمه مشرفه عامة

شخصيات اسلاميه ** ارجو التثبيت Empty
مُساهمةموضوع: رد: شخصيات اسلاميه ** ارجو التثبيت   شخصيات اسلاميه ** ارجو التثبيت Icon_minitimeالخميس يوليو 22, 2010 8:23 pm

جزاكى الله كل خير يارغودة

بس حاولى تكبرى الخط شويه زى اول مشاركة علشان الكل يقدر يقرا الشخصيات كلها

تسلمى ياقمر على المجهود
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
raghoda
مشرفه بنت بحرى
مشرفه بنت بحرى
raghoda


انثى
شخصيات اسلاميه ** ارجو التثبيت FP_05 عدد المساهمات : 1461
نقاط : 1785
تاريخ التسجيل : 11/07/2010
العمر : 26
الموقع : ♥♥ فى قلب بيتنا ♥♥ ♥♥ وقلب حبيبتى ندى ♥♥
العمل/الترفيه : طالبه
اوسمه 1000 مشاركه

شخصيات اسلاميه ** ارجو التثبيت Empty
مُساهمةموضوع: رد: شخصيات اسلاميه ** ارجو التثبيت   شخصيات اسلاميه ** ارجو التثبيت Icon_minitimeالخميس يوليو 22, 2010 9:28 pm

معلش يا رونى مره تانيه باذن الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
♥ريري ورده العشاق♥
Admin
Admin
♥ريري ورده العشاق♥


انثى
شخصيات اسلاميه ** ارجو التثبيت FP_20 عدد المساهمات : 649
نقاط : 866
تاريخ التسجيل : 20/06/2010
العمر : 46
الموقع : بيتى الجديد بنت بحرى
العمل/الترفيه : بلعب على الكمبيوتر
اوسمه تاج

شخصيات اسلاميه ** ارجو التثبيت Empty
مُساهمةموضوع: رد: شخصيات اسلاميه ** ارجو التثبيت   شخصيات اسلاميه ** ارجو التثبيت Icon_minitimeالجمعة يوليو 23, 2010 3:00 pm

شخصيات اسلاميه ** ارجو التثبيت 5928721341514380289
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bentbahary.yoo7.com
raghoda
مشرفه بنت بحرى
مشرفه بنت بحرى
raghoda


انثى
شخصيات اسلاميه ** ارجو التثبيت FP_05 عدد المساهمات : 1461
نقاط : 1785
تاريخ التسجيل : 11/07/2010
العمر : 26
الموقع : ♥♥ فى قلب بيتنا ♥♥ ♥♥ وقلب حبيبتى ندى ♥♥
العمل/الترفيه : طالبه
اوسمه 1000 مشاركه

شخصيات اسلاميه ** ارجو التثبيت Empty
مُساهمةموضوع: رد: شخصيات اسلاميه ** ارجو التثبيت   شخصيات اسلاميه ** ارجو التثبيت Icon_minitimeالجمعة يوليو 23, 2010 5:59 pm

تسلميلى يا سكر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
cat woman
بنت بحرى سوبر
بنت بحرى سوبر
cat woman


انثى
عدد المساهمات : 573
نقاط : 706
تاريخ التسجيل : 21/06/2010
العمر : 44
الموقع : مملكتى الجميلة
اوسمه عضو سوبر

شخصيات اسلاميه ** ارجو التثبيت Empty
مُساهمةموضوع: رد: شخصيات اسلاميه ** ارجو التثبيت   شخصيات اسلاميه ** ارجو التثبيت Icon_minitimeالجمعة أغسطس 06, 2010 7:11 pm

تسلمى بجد موسوعة جميلة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
raghoda
مشرفه بنت بحرى
مشرفه بنت بحرى
raghoda


انثى
شخصيات اسلاميه ** ارجو التثبيت FP_05 عدد المساهمات : 1461
نقاط : 1785
تاريخ التسجيل : 11/07/2010
العمر : 26
الموقع : ♥♥ فى قلب بيتنا ♥♥ ♥♥ وقلب حبيبتى ندى ♥♥
العمل/الترفيه : طالبه
اوسمه 1000 مشاركه

شخصيات اسلاميه ** ارجو التثبيت Empty
مُساهمةموضوع: رد: شخصيات اسلاميه ** ارجو التثبيت   شخصيات اسلاميه ** ارجو التثبيت Icon_minitimeالسبت أغسطس 07, 2010 5:22 am

ربنا يخليكى يا ام زينه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مملكه الرومانسيه
مشرفه بنت بحرى
مشرفه بنت بحرى
مملكه الرومانسيه


انثى
شخصيات اسلاميه ** ارجو التثبيت FP_13 عدد المساهمات : 922
نقاط : 952
تاريخ التسجيل : 24/08/2010
العمر : 31
الموقع : فى قلب بابا حبيبى
العمل/الترفيه : الرسم ،النت
اوسمه مشرفه

شخصيات اسلاميه ** ارجو التثبيت Empty
مُساهمةموضوع: رد: شخصيات اسلاميه ** ارجو التثبيت   شخصيات اسلاميه ** ارجو التثبيت Icon_minitimeالأحد أغسطس 29, 2010 6:18 pm

شخصيات اسلاميه ** ارجو التثبيت Attachment
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
شخصيات اسلاميه ** ارجو التثبيت
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
بنت بحرى :: المنتدى الاسلامى :: القسم الاسلامي والاحاديث النبوية-
انتقل الى: